انطلق المؤتمر الطلابي الثاني لشباب النهضة بالجامعة الفصيل الطلابي لحركة النهضة الإسلامية في الجامعة التونسية، عشية اليوم الجمعة بقصر المؤتمرات بالعاصمة تونس، وحمل المؤتمر شعار “من أجل حركة طلابية واعية ومناضلة”.
الفصيل الطلابي لحركة النهضة الإسلامية بالجامعة التونسية التي ينشط فيها آلاف الطلبة من جملة عشرات الآلاف من شباب حركة النهضة، جعل منهم ثقلًا مهمًا في الجامعة وفي الوسط الشبابي التونسي، قبل الثورة وبعدها، حسب تأكيد رئيس المكتب الطلابي لشباب النهضة بالجامعة وعضو المكتب التنفيذي للحركة زياد بومخلة.
بين بومخلة خلال المؤتمر الطلابي أهمية دور شباب النهضة وتميزه باعتباره جزء من الحراك الثوري في البلاد، وتواجدهم في الجامعة التونسية من خلال تجربة الطلبة المستقلون بداية من سنة 2006.
ويمثل الطلبة المستقلون جملة من الطلبة التونسيين ذي التوجه الإسلامي يدافعون عن حقوق الطلبة وعن الحريات داخل الجامعة.
وعن دورهم بعد الثورة قال بومخلة، أنه: “حدث تحول في الدور فإلى جانب المحافظة على دورنا القديم في حماية الحريات العامة، نحن اليوم نسعى للمساهمة في بناء النظام الديمقراطي”.
وكان لشباب النهضة دورٌ بارز في اعتصام القصبة الأول والثاني عقب ثورة 14 يناير 2011، الذين طالبا خلالهما بإسقاط حكومة محمد الغنوشي التي تولت الحكم بعد سقوط نظام بن علي، والمطالبة أيضًا بتأسيس مجلس وطني تأسيسي.
دور شباب النهضة لم ينحصر في نصرة الثورة فقط، بل أيضًا في دعم مؤسسات حزبهم وبعث هياكله الجديدة، الأمر الذي جعلهم يحظون بمكانةٍ متميزة داخل الحركة ويعلل زياد بومخلة ذلك بوجود 7 شباب من جملة 50 عضوًا في الهيئة التأسيسية التي أشرفت على المؤتمر التاسع للحركة سنة 2013.
هذا الدور تعزز بعد المؤتمر بدخول الشباب إلى جل هياكل الحركة ومؤسساتها من ذلك وجود شابين في المكتب التنفيذي و15 في مجلس الشورى، وهما أعلى هرمين في سلم مؤسسات حركة النهضة، بالإضافة إلى وجود 10 شباب في الكتلة البرلمانية للحركة داخل البرلمان التونسي.
كل هذا مكنهم حسب بوخلة من تقديم رؤيتهم في صناعة سياسات الحركة.
وكان وفد من شباب النهضة قد زار، الثلاثاء الماضي ، الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، طالبًا منه الإشراف على حوار وطني يجمع الشباب التونسي فوق الحساسيات السياسية.
تنامي دور شباب حركة النهضة داخل حركتهم وداخل الشباب التونسي يؤكد متانة العلاقة بينهم وبين مؤسسي الحركة وفق تأكيد المسؤول الطلابي.، الذي أوضح أيضًا أن في حركة النهضة الأجيال تتعاقب وتتكامل، وإن أهم ما يبنى عليه هو التواصل والاستقرار بين الأجيال.
نافيًا وجود أزمة بين جيل مؤسس وجيل شبابي وافد، رغم تاكيده أن لكل جيل تصواته الخاصة ورغباته وتحدياته وأهدافه.