أطلقت جمعية مكافحة معاداة الإسلام في فرنسا، يوم الاثنين، تطبيقا للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، يقوم برصد الأعمال المعادية للمسلمين والإسلام فور وقوعها، حيث يتلقى التطبيق الصور والفيديوهات وكل التفاصيل المتعلقة بالحادثة من طرف المستخدمين الذين يتعرضون أو يشاهدون هذه الحوادث، مع تمكين بقية المستخدمين من التفاعل معها.
وتوجهت الجمعية إلى هذا الخيار بعد أن رصدت 469 عملا مناهضا للمسلمين والإسلام في فرنسا خلال سنة 2012، أي بزيادة قدرها 57% مقارنة مع العام 2011، مع العلم بأن هذه الأرقام أعلى من تلك التي أحصاها مرصد مكافحة الأعمال المعادية للمسلمين الذي كشف عن 201 عملا مناهضا للمسلمين في 2012 بارتفاع قدره 28% مقارنة مع 2011.
وقال بابكر سني، المسؤول الإعلامي في الجمعية، لفرانس برس أن “الهدف الرئيسي هو الحصول على معلومات فورا، إن كان الأمر يتعلق باعتداء أو بشعارات تكتب على جدران مسجد”، مضيفا أن “الصورة أو الفيديو ستكون دليلا وستسمح لنا بالتواصل بشأن العمل المناهض للمسلمين”، مؤكدا أنه سيتم التحقق من كافة العناصر من قبل الدائرة القانونية للجمعية قبل نشرها.
ويذكر أن معظم الأعمال المعادية للإسلام والمسلمين التي تحدث في فرنسا، في الآونة الأخيرة، تتمثل في كتابة شعارات معادية للعرب والمسلمين، فيوم أمس الاثنين كتبت شعارات عنصرية ورسمت صلبان معقوفة على جدران مسجدين في بوزانسون، شرق فرنسا، حسب ما نقلته فرنس 24 عن مديرية الشرطة هناك، في حين قام مجهولون بكتابة شعارات عنصرية ذات طابع نازي على جدران منزل رئيس مرصد مكافحة الأعمال المعادية للمسلمين، عبد الله زكري، في مدينة نيم جنوب فرنسا.
ويذكر أيضا، أن وزارة الداخلية الفرنسية أعلنت، في منتصف شهر أغسطس الماضي، أن السلطات أوقفت عسكريا، وصف بأنه “قريب من أفكار اليمين المتطرف المتشدد”، بعدما تبين –حسب رواية الداخلية- أنه “كان ينوي إطلاق النار على مسجد في منطقة ليون”، مشيرة إلى أن المشتبه به “تعرض العام الفائت بشكل عنيف لمسجد آخر في منطقة بوردو”.
صورة لمسيرة منددة لظاهرة الأعمال المعادية للإسلام في فرنسا، أو ما يسمى بالإسلاموفوبيا
صورة لمسيرة معادية للمسلمين، ترفع شعار “المسلمون فاشيون”، و”لن نسمح للفاشية الإسلامية بالمرور”
يمكنكم التعرف على التطبيق من خلال موقعه الرسمي.