“تذكر تذكر، الخامس من نوفمبر” هذه هي الكلمة الأشهر في الفيلم الذي صار علامة فيما يعد v for vendetta حيث أصبح الرجل المقنع رمزا للنضال حول العالم.
هذا القناع ما هو إلا رمزا لجاي فاوكس، ومحاولته الفاشلة لتفجير البرلمان البريطاني في 5 نوفمبر 1605، اليوم والقناع الذي يمثل وجه فاوكس صارا رمزين.
أخذت ذلك القناع مجموعة أنونيموس شعارا لها، واستخدمه الثوار المصريون في وقفاتهم ضد مبارك وضد العسكر بل وضد مرسي.
لفظ انونيموس هو لفظ استخدم في إطار ثقافة الانترنت لتمثيل تصرفات العديدين من المستخدمين المجهولين في مجتمع الانترنت.
ومجموعة انونيموس هي مجموعة تناضل بطريقتها: عبر اختراق مواقع الانترنت والشبكات.
Whatever party they claim to represent in the day, at night they show their true colours and all go to the same party. #MillionMaskMarch
— Russell Brand (@rustyrockets) November 5, 2013
ليست حزبا ولا تنظيما ولا تمتلك وسائل اتصال خاصة، فقط بعض المواقع التي ينشئها منتمون للحركة وبعض الفعاليات التي يعلنون عنها بداية من التجمعات على الانترنت لهدف واحد او حتى التظاهرات في اماكن بعينها، كتظاهرات “احتلوا” كما حدث في “احتلوا وول ستريت” و كما حدث بالأمس.
فأمس وفي اليوم الذي استخدم في الفيلم للتعبير عن موعد الثورة ضد الظلم دعت مجموعات عدة مرتبطة بالأنونيموس لمظاهرة مليونية في 477 مكانا حول العالم.
This is happening NOW!! >> #millionmaskmarch #Mediablackout pic.twitter.com/ByUXgbHOh1
— JetRed07 (@JetRed07) November 5, 2013
الدعوة انتشرت بشكل فيروسي على الانترنت، وشارك فيها آلاف النشطاء، من كل انحاء العالم.
إن هؤلاء الذين يدعون مسؤوليتهم عن المظاهرة المليون قناع يعرفون القليل عن أنونيموس، هذا ليس موقعا رسميا، لا أحد لديه أي مسؤولية هنا، هذه حركة وليست منظمة
بإمكانك أن تفهم فلسفة أنونيموس عبر قراءة جملة كتبها بعض المشاركين في الدعوة للمظاهرة المليونية “إن هؤلاء الذين يدعون مسؤوليتهم عن المظاهرة المليون قناع يعرفون القليل عن أنونيموس، هذا ليس موقعا رسميا، لا أحد لديه أي مسؤولية هنا، هذه حركة وليست منظمة”
على صفحتهم على موقع فيس بوك يلخص النشطاء فكرتهم في القول “يجب أن نتذكر جيدا من هم أعداءنا .. إنهم أصحاب المليارات الذين يمتلكون البنوك والشركات الضخمة، هؤلاء الذين يفسدون السياسيين الذين يستعبدون الناس بالظلم”
التظاهرات التي جرت بالأمس شملت مناطق عدة من العالم، مئات التجمعات في الولايات المتحدة واوروبا، بعض التجمعات في امريكا الجنوبية وافريقيا، تجمع في القاهرة و أنقرة و تونس وحتى في تل أبيب، أمام البيت الابيض ومعظم مراكز صنع القرار، لقد قرروا أن يسمعوا العالم صوتهم هذه المرة.
Cardiff #Nov5 #MillionMaskMarch pic.twitter.com/0QvgJwcABe
— George Salib® (@G4S90) November 6, 2013
https://t.co/rknAMjre4b Protesters at the Million Mask March in Washington, D.C., were upset about a lot of things
— Animal Helper ? (@cheetahsoul) November 6, 2013
الصور التي انهمرت مساء أمس من جميع أنحاء العالم تقول أنهم استطاعوا فعل ذلك بالفعل، فرغم أن المظاهرات لم تكن حاشدة في معظم التجمعات، إلا أنها كانت مدوية.
طبيعة أعمال أنونيموس كلها تعبر عن نفس الفلسفة، استخدام الموارد الفردية البسيطة من أجل تحقيق هدف يخدم المجموع، التظاهرات المليونية لن تكون مليونية أبدا في مكان واحد، لكنهم يستطيعون فعل ذلك، بالمثل، عمليات الاختراق والقرصنة التي يمارسونها، يمارسونها بنفس الطريقة، فلكي تستطيع المجموعة اختراق هدف ما، فإنهم يعلنون عن هدفهم، وعن طريق تطبيق بسيط يمكن استخدامه على الكمبيوتر، يتشارك المتطوعون في توفير المصادر الشخصية في حواسبهم من اجل الاستخدام الجماعي، الذي غالبا ما يفلح.
لقد نجحوا بالفعل في الهجوم على إسرائيل في أبريل من هذا العام.
على الرغم من أن العالم العربي لم يدشن بعد شكلا من أشكال العمل الجماعي كما في أنونيموس، إلا أن هناك نشطاء مصريين وتونسيين أعلنوا عن مشاركتهم في التظاهرة المليونية بالاقنعة، ربما تبدو هذه بداية لشيء ما!
هل أنت مستعد للمشاركة في تظاهرة بالاقنعة .. يقف فيها من بجوارك في النصف الثاني من العالم؟
Sao Paulo Brazil #MillionMaskMarch LIVE #Anonymous https://t.co/n2DRtLMzXK @AnonStarseed #ChangeBrazil pic.twitter.com/lilspxT15k
— Revolution News (@NewsRevo) November 5, 2013
London, Bangkok, Washington, Amsterdam .. You won't see this on the news, but it's happening. #MillionMaskMarch pic.twitter.com/ourgfZpTtg
— إميلي (@phoenix__rai) November 5, 2013
Not my first flag burning, but definitely my first in front of the White House. #millionmaskmarch pic.twitter.com/xiVwWBjy0R
— Andrew Blake (@apblake) November 5, 2013
Lisbon , Portugal #MillionMaskMarch #Nov5 pic.twitter.com/YpTsBCzk4Z
— George Salib® (@G4S90) November 5, 2013