أعلن صادق الجبران، محامي رجل الدين الشيعي السعودي، نمر باقر النمر، وشقيقه محمد، تأييد محكمة الاستئناف الجزائية والمحكمة العليا، الحكم الابتدائي الصادر بإعدامه في أكتوبر الماضي، بعد إدانته بإشعال الفتنة الطائفية والخروج على ولي الأمر في السعودية.
وقال محمد، شقيق النمر، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “تصديق حكم قتل الشيخ النمر من الاستئناف والمحكمة العليا، وصدرت المعاملة لوزارة الداخلية ومنها للديوان الملكي لغرض توقيع الملك”.
وقال محمد النمر إنه “بعد تأييد عقوبة الإعدام بحق الشيخ النمر، أولاً من جانب محكمة الاستئناف ثم من جانب المحكمة العليا، باتت حياته الآن بين أيدي الملك سلمان الذي بإمكانه تأييد العقوبة أو تعليق تنفيذ الإعدام”.
وحذر النمر من أن إعدام شقيقه “قد يثير ردود فعل لا نريدها”، مذكرًا بأن الشيخ النمر “لديه أنصار في المناطق الشيعية في العالم الإسلامي”، مضيفًا أنه يأمل في أن “يبرهن الملك سلمان عن حكمة” بإصدار قرار يوقف تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق الشيخ النمر وستة شيعة آخرين.
وكانت محكمة في الرياض متخصصة بقضايا “الإرهاب” أصدرت قبل عام حكمًا بالإعدام بحق الشيخ النمر وذلك بعدما أدانته بتهم “الدعوة إلى الفتنة” و”حمل السلاح” و”الخروج على ولي الأمر”.
في ذات السياق ، وجهت وزارة الخارجية الإيرانية تحذيرًا للسعودية من إعدام النمر، وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان إن الأنباء عن تأييد حكم إعدام النمر تبعث على القلق، وفق ما نقلته وكالة أنباء “فارس” الإيرانية.
وحذر عبداللهيان في تصريح لقناة “العالم” الإيرانية، من أن إعدام النمر “سيكلف السعودية ثمنًا باهظًا”، وأضاف: “يجب أن يكف المسؤولون السعوديون عن المغامرات ضد أبناء شعبهم ودول المنطقة وأن يتحركوا في مسار الإنصاف والمنطق”.
وفور إعلان خبر التصديق على إعدام الشيخ النمر عجت مواقع التواصل بردود فعل متباينة، حيث استنكر البعض القرار، مطالبين السلطات بالتراجع عنه، والبعض الآخر رحب به بوصف النمر “مثير للفتن” بحسب تعبيرهم:
أم باقر وهي والدة علي النمر المحكوم عليه أيضًا بالإعدام، تقول:
الورقة الرابحة في معالجة ملف المعتقلين هي إطلاق سراحهم وليس قتلهم والتخلص منهم #تصديق_اعدام_الشيخ_النمر
— ام باقر و #علي_النمر (@NasrahAlahmed) October 25, 2015
بينما يؤيد الزهراني الحكم، ويرى بأن الوطن فوق كل شيء:
#تصديق_إعدام_الشيخ_النمر
مهما كانت طائفة الارهابي ومذهبه ومهما كان اسمه او مكانته فليكن عبره للبقيه
الوطن فوق كل شي
واللي مايعجبه يهاجر
— ღ pianst ღ (@Alahilali_k_z) October 25, 2015
أما وداد منصور فاكتفت بالقول:
#تصديق_إعدام_الشيخ_النمر
لن يتقدم عن أجله ثانية ولن يتأخر ثانية..
(ولكل أجل كتاب)
كل مافي الأمر أن طريقة نهايته ستحدد مكانته في التاريخ?
— المواطنه/ وداد منصور (@wedadmansooor) October 25, 2015
وترى رتيل أن الحكم تأخر كثيرًا، مضيفة:
في حين يرى عبد الله حسن أن قرار الإعدام جاء لمصالح شخصية ويصفه بـالحكم الظالم:
المغرد يبدي رفضه لقرار الإعدام ولكن: aynta
أنا ضد إعدام الإنسان وقتله
لكن يا من تدافع عن #نمر_النمر وهو مذنب ويستحق العقاب ألا تخجل !
لو تركنا الباب مفتوح للمحرضين سوف نصبح عراق آخر
— Δyмη Δłhąrßί ? (@Daaynx) October 26, 2015