الفعل الاجتماعي وخدمة المجتمع قد تكون بأشكال متعددة، وأحيانا غريبة!
فمن أجل التوعية بمخاطر بعض الامراض التي تصيب الرجال وخاصة سرطان البروستاتا بدأ مئات آلاف الرجال حول العالم في إطالة شواربهم مع بداية شهر نوفمبر!
المبادرة التي تعرف باسم “موفمبر” جاءت تسميتها بدمج لفظ شارب بالإنجليزية “موستاش” مع اسم الشهر “نوفمبر”، ويعتبر الشارب شعارا لتلك المبادرة الخيرية مثل الشريط الوردي لمكافحة سرطان الثدي لدى النساء الذين يتخذون من شهر اكتوبر أو تشرين الاول شهرا لحملتهم
وتهدف مبادرة موفمبر الى زيادة التوعية لدى الرجال بمخاطر سرطان البروستات بعد سن الأربعين، والى جمع التبرعات لصالح أبحاث سرطان البروستات، وتعد الحملة أضخم ممول عالمي غير حكومي لأبحاث سرطان البروستات.
الحملة التي بدأت في ملبورن باستراليا قبل قرابة عشر سنوات ازدادت شعبيتها بشكل كبير وألهمت أكثر من 2 مليون متطوع ومتطوعة للمشاركة في الحملة.
بداية ذلك التحرك كانت خلال يوم عادي من عام 2003 في مدينة ميلبورن الأسترالية «جلسنا مع الأصدقاء على الشاطئ، ثم قال أحدهم فجأة: هيا بنا نطلق العنان لشواربنا. هكذا، عن قصد! انضم لنا آنذاك ثلاثون من الشجعان الآخرين»، كما يتذكّر هذا الأسترالي الذي يلقب نفسه بحرفي جي.سي. فقط.
وإذا كان الرجال بإمكانهم إطلاق شواربهم فإن المتطوعات يمكنهن المشاركة في التوعية وجمع التبرعات من اجل الحملة.
المتطوعين اشتركوا في حملات رسمية في دول عدة عبر العالم، مثل أستراليا والولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى جنوب افريقيا واسبانيا والدنمارك.
ويمكن لمن يريد التطوع المشاركة عبر موقع الحملة على الانترنت، وتسجيل بياناته حيث يبدأ المشاركون بحلق شواربهم قبل اطلاقها ومن ثم التفنن في أشكالها حتى نهاية الشهر.
يذكر ان المبادرة شارك فيها العام الماضي قرابة 900 الف شخص، وجمعت فعالياتها المختلفة اكثر من 126 مليون دولار امريكي
وتذهب الأموال التي يتم جمعها لدعم المبادرات والبرامج الخاصة بسرطان البروستات، ومؤسسات أمريكية مثل مؤسسة مكافحة سرطان البروستاتا ومؤسسة ليف سترونغ.