رغم الضجة التي أثارتها تقارير صحفية مدعمة بوثائق سرية مسربة عن برامج تجسس تستخدمها وكالة الأمن القومي الأمريكية بالشراكة مع كبرى شركات الاتصلات والانترنت مثل ميكروسفت وفايسبوك وغيرها، فإن قرارا لتقييد عمليات التجسس هذه لم ينجح في الحصول على أغلبية الأصوات داخل الكونغرس الأمريكي.
مع العلم بأن مشروع القرار لم يتطرق إلى منع برامج التجسس إنما دعى إلى تقييدها داخل الولايات المتحدة باشتراط وجود تهمة موجهة للشخص الذي ترغب وكالة الأمن القومي في التجسس عليه.
واليوم أعلنت السلطات الروسية أنها منحت وثائق رسمية تسمح للمستشار السابق لدى الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن بمغادرة منطقة الترنزيت في مطار موسكو والتي بقي عالقا فيها طوال الشهر الماضي أي منذ تسريبه لوثائق وشرائح عرض سرية لوكالة الأمن القومي تشرح طريقة عمل برنامج سري يدعى بريسم تستخدمه الوكالة لتتبع مكالمات الهاتف ومحادثات الدردشة والايميل والملفات المحفوطة على الانترنت لأي شخص ترغب في تعقبه.
وكانت الخارجية الأمريكية قد حذّرت من خطورة مغادرة سنودن لمطار موسكو وطلبت بإلحاح من السلطات الروسية أن تسلمها سنودن ليتم التحقيق معه في تهم موجهة إليها بالتجسس وبتسريب وثائق سرية.