يوسف زيدان الروائي، متميز، أقوى الروائيين الموجودين من حيث اللغة ودسامتها، مواضيعه الروائية متميزة ومختلفة وله جمهوره الكبير الذي اكتسبه بعد عزازيل، بغض النظر عن النقد الموجه لأسلوبه ورواياته فهو قامة أدبية في عالم الرواية العربية الحديثة.
إن حديثنا اليوم عن الباحث يوسف زيدان مع أن ما يفعله يوسف زيدان بعيدًا عن البحث والتنوير والفلسفة وإعادة المفاهيم وكل ما يدعيه، وأقرب ما يكون للمراوغة والتدليس والتنظير الكوميدي.
فالراحل فرج فودة كان يلقي حجته على بطلان الخلافة دائمًا بمنطق سخيف جدًا هو مضحك ومبكي في نفس الوقت، كان يقول إنه ضد الخلافة لأنها ليست ضمن أركان الإسلام الخمسة!
لأوضح لك جهة المراوغة في يوسف زيدان لا بد أن أوضح لك أنها نقطة رجوع ليخوض خوضه ويمتلك أنه ينقذ نفسه عند اللزوم، إن يوسف زيدان أراه يمتلك هذه النقطة أغلب الوقت، ولكن دعنا من هذا ففي الأساس يجب أن نتعرف على مشروع يوسف زيدان التنويري الفلسفي الرهيب الذي يتبناه بصالونه.
في لقاء تلفزيوني سأله إبراهيم عيسي عن قضية ازدراء الأديان، أسلوبه كالتالي: نادرًا ما يجيبك إجابة مباشرة، هو فقط يسحبك بموهبته للمنطقة والمنطق الذي يريدك أن تذهب معه إليه سواء كان استخدامه للمعلومات صحيح أم لا، يجيب يوسف زيدان ويقول: لا يوجد شيء اسمه أديان؛ هناك دين واحد، أنا أعتقد أنهم كلهم دين واحد، وماذا يعني ازدراء أنا أعتقد .. وأصلاً .. وأساسًا .. إلخ إلخ، إلى أن قاطعه إبراهيم عيسي وقال له: هناك في القانون تهمة اسمها ازدراء أديان ماذا ستفعل حيالها؟ هنا فقط أجاب إجابة شبه مباشرة.
يعترض يوسف زيدان على شعار “على القدس رايحين شهداء بالملايين”، ويقول: يعني إيه القدس؟ دول جماعة يهود كانوا في بابل والملك بيضحك عليهم عملهم بتاعة كدة، حاجة سياسية، وإحنا عاملين من القدس حكاية، يعني إيه القدس، ثم عندما كانت رسالة الرسول لم يكن هناك مسجد أصلاً يعني ثاني القبلتين، ومراده من هذا الهراء كله طبعًا أن يصل لنتيجة أن الصراع الفلسطيني ضد الصهاينة كلام فارغ وأن القدس لا تستحق هذا كله لأنها وهم فلا مسجد هناك ولا .. ولا، ثم يرجع ويقول: وليه رايحين شهداء بالملايين مش فاهم .. ليه شهداء .. ليه مش منتصرين بالملايين.
طبعا كل ما يقوله زيدان تنظير كوميدي، ليه شهداء، ومكنش فيه مسجد، كأنه يوهم الجالسين أن سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – كان لا بد أن يسري لمسجد بقبة ومأذنة، هل هذه هي عقلية النخبة، كيف تناقش عقلية تتحدث بهذا المنطق، إنه يصدح في كل مكان أن صلاح الدين كان يريد السلطة وحسب ولم يحرر القدس إلا لضغط عربي ويصفه بالسالب والناهب، ضغط عربي؟! رجل تربي على الجهاد منذ الصغر بدولة نور الدين محمود التي أُنشئت خاصة لقتال الصليبيين وأنت تقول ضغط عربي و و؟! ثم يتطرق للحديث عن قطز وينفي عنه كل أسباب الانتصار الملحمي بعين جالوت ويقول بأن المغول كانوا قلة عددية لذلك هزموا وكذلك بسبب تصدعاتهم الداخلية، أما قطز والمسلمون كأنهم لم يفعلوا إلا أن رفعوا السيوف وقالوا للمغول بخ وغادروا؟!
في آخر محاضراته قال: يعني إيه كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار؟ ما المنديل دا بدعة والكرسي دا بدعة والقلم دا بدعة، فهناك صدى صوت ما من جوانب صالونه كأن هناك من أراد يصحح للدكتور العلامة ويقول له إن المقصود بدعة في الدين، فنظر الدكتور مزمجرًا وأكمل بمنطقه.
في المحاضرة الأولى لسلسلة اليهوديات تكلم عن شكل سيدنا يوسف باستنكار شديد كيف لشخص يأتي من إثيوبيا لمصر ويكون بهذه الفتنة التي يدعيها الأديان، في الحقيقة لو كان يوسف زيدان قارئ للتاريخ لعرف أنه لا فرق بين إثيوبيا ومصر قديمًا من ناحية البشرة واللون والشكل، وهنا هو يستنكر أن الرعاة ومنهم يوسف كيف أن يفتن بنات مصر بهم وكيف يكون بالجمال المذكور وبهذه الفتنة.
هو طبعًا يوضح دائمًا أنه يعتمد على الأسلوب الديكارتي التشكيكي مع أنه يضر بسمعة هذا الأسلوب ويطلب من المستمعين أن يتخلوا عن عقائدهم لمدة ساعتين ليفري هو في شكل يوسف ويتساءل كيف لراع أن يفتن زوجة العزيز، ثم يقول إن القرآن وصف المرأة بالنعجة ولا أعرف من أين يجئ يوسف زيدان ببدعه وعجائبه، فلم أجد تفسيرًا واحدًا بأن القرآن وصف المرأة بالنعجة إلا تفاسير العلامة زيدان.
ثم أن تطلب من مستمعيك أن يتخلوا عن عقائدهم لمدة ساعتين ثم يرجعوا لها، أراه طلبًا سخيفًا جدًا وليس من المنطق ولا العقلانية في شيء، فليس كل شخص لديه القدرة أو الرغبة في أن يتخلي عن عقائده ليسمع هراء كهذا أصلًا؟!
ثم أنني أعدها دربًا من الشيزوفرينيا أن تجلس ساعتين تغيب الله فيها وكأنه غير موجود، ثم آخر المحاضرة تقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، كأن الشك ومناهجه صارت لعبة بيد زيدان يدخل فيها ويخرج.
أما يوسف زيدان ومخاضة السياسة، فلقد كان له دور تنويري عقلاني كما هو المتوقع، فيوسف زيدان هو من كان يتصيد أخطاء غير حقيقية للدكتور محمد مرسي في خطاباته وهو من طالب محمد مرسي أن يتنحى فورًا بعد زيارته لروسيا لأنها زيارة لم تكن بالشكل اللائق، وهو من قال إن تعريف الإخواني هو الوصول للسلطة، وهو من قال للقوى المدنية متسيبوش دم كتير وراكم يعني ممكن الدم بس متسيبوش دم كتير! وهو من قال في برنامج عمرو الليثي مؤخرًا: أنا لا أطلب من السيسي إلا أنه يتركني أكتب بس .. مش عايزهم غير يسيبوني أكتب، وهو من قال لو الكهرباء قطعت السنة كلها لن ترجع الشرعية، وبرغم كوارث خطابات السيسي ولغته لم نجد قلم يوسف زيدان البتار!
في حضرة برنامج محمود سعد على قناة النهار خرج يوسف زيدان عن هدوئه وعلا صوته قائلاً: هذا الشعب جاهل .. جهلة .. هؤلاء جهلة يا أستاذ محمود، محمود سعد حاول أن يخفف من حدة العبارة ونظر للكاميرا وقال للمشاهد: ما تخليش كلمة جاهل دي تضايقك، ففهم يوسف زيدان وأدرك نفسه وقال: أنت يا أستاذ محمود جاهل بالفلسفة وأنا جاهل بالإعلام”، ثم صمت لكن هذا الشعب جاهل لأنه متعلمش كويس.
في ندوته خرج مرة أيضًا عن هدوئه وقال: “لقد قلت لكم من قبل أن تكون الديموقراطية بحدود وناس ورا هنا كانت بتهزلي دماغها مش عاجبها كلامي أدي آخرتها الناس جابتلكوا الدقون في البرلمان والمهزلة اللي حصلت دي”.
لقد تغيرت نبرة يوسف زيدان كثيرًا؛ فقبل سنتين كان يوسف زيدان أقل حدة مع الجميع عدا رئيس الدولة وقتها مرسي، كان لا ينفض له مجلس إلا ويفري فيه فريه، حتي أنه كاد ينقض على مذيع تونسي في برنامج وقتها ليلقنه بأن تونس ومصر ثقافة واحدة ومسار تنويري واحد وسيلفظوا المعاتيه، – الإخوان – قريبًا، وصرخ في المذيع وهو يشير لجهة ما ويقول: أنا أقوى منه وأنا في مكاني الآن مرسي دا!
ما هي مشكلة يوسف زيدان في الحقيقة؟!
منذ أن رأيته في برنامج بوضوح مع عمرو الليثي وهو منكمش ويردد في حديثه عمن يحكمون الدولة “مش عايز غير يسيبوني أكتب، يسيبوني أكتب بس”.
أين ذهبت قوة زيدان يا ترى؟ لقد بدا كلما ضاق به الحال يكتب على صفحته: يا فتاح، بعدما كان يصرح صار يلمح ويهمز ويلمز، ولكن مع ذلك شمر عن ساعديه لثورة خاصة يريد أن يخوض فيها مخاضه، الثورة الثقافية وتغيير العقل الجمعي أو الوعي الجمعي.
يقول في أحد مقالاته: من بلايا إجهاض الثورة الثقافية: انتشار الاتجاهات المتعصبة دينيًا واستعلانها الغوغائي، وطمس معالم الشخصية المصرية لمصلحة مصالح الحاكمين من الإخوان المسلمين (الذي يعني اسمهم، أن غيرهم ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين)، ثم يوضح يوسف زيدان لأن جوهر هذا الصراع الجاري حاليًا في بلادنا هو صراع ثقافي في أساسه، لأنه يتعلق بطريقة التفكير وبنمط الرؤية الكلية للعالم وللتراث وللتاريخ ولطبيعة الإنسان، ثم يبين يوسف زيدان: الثورة الثقافية ليست عملاً يتم بالصخب العام والخروج إلى الشوارع بالهتافات المهددة للاستقرار الهش، وإنما هي جهد هائل يتم بصمت في العقول الرشيدة التي تعي أهمية إعادة النظر في هذا الكم الكبير من الأوهام والخرافات والمفاهيم المغلوطة التي استقرت في الوجدان العام، الثورة الثقافية تحتاج التأمل والتفكير المنطقي، وليس الصراخ والهتافات.
مقالات يوسف زيدان في جريدة الأهرام عن الثورة الثقافية توضح أنه يريد المفكرين “العلمانيين” وهو لا يعترف بثقافة إلا الثقافة العلمانية ويعتبر كل ما عداها غوغاء، تخرج هذه النخبة العلمانية وفطاحل الليبرالية وعجائز اليساريين المروضين ليوعوا الناس، أليست هذه النخبة بالأساس هي السبب الأساسي لخيبة وعي الناس اليوم والأمس؟
قد تنظر ليوسف زيدان في مقالاته الأهرامية فتجده مجرد منظر لا أكثر ولا أقل، ولكنه تكلم في ندوته الأخيرة والأولى في سلسلة ضبط المفاهيم كما قال، يري الجميع ساقطًا في الأوهام إلا هو ويرى الشعب في مستنقع الجهالة ينتظره كمخلص حتى أنه قال في أحد مقالاته هذه إن المتعلم بالنسبة له هو من يعرف آخر إصدارات الكتب ويشاهد الأفلام والمسرح، ما عدا ذلك فهو جاهل.
تحدث في ندوته الأخيرة بجدية تامة عن كتائب لثورته الثقافية ووجه نداءه المتكرر للسيسي – الذي يندر أن يذكر اسمه، فهو دائما ما يقول “اللي بيحكموا دلوقتي” – فقال له بأن الحرب بدون إمداد لن تنجح والمعركة بدون مشاة لا تحقق النصر، وهنا ينوه أن ثورته الثقافية التي يشمر لها ساعديه ويبشر بها ليست مجرد تنظيرات، هو دائمًا يريد أن يجنب السلطة أخطاء سلطة الماضي “الضباط الأحرار جدًا” بأن يواجه بثورته الثقافية “الذي يتمنى سلطويتها وفرضها من الدولة”، يواجه فئتين هم المتطرفين”يعني كل الإسلاميين بلا استثناء ” والناس العاديين أو المواطنيين الشرفاء كما ذكر في مقالته.
وتعامله مع الناس الجهلة هنا، مفهومه عن الجهل يوضحه تمامًا حينما قال إنه لا يغره أن أغلب الإخوان دكاترة ومهندسين لأنهم جهلة حتى وهم دكاترة ومهندسون، وقال على قناة المحور إنه يعتبر الشخص جاهل إذا لم يسمع مزيكا ويشوف أصحابه، وإن منظومة التعليم في مصر ليست معتمدة عنده حتى أنه وصف من يضعون المناهج ناس مختلة عقليًا، ببرنامج 90 دقيقة تعريف هلامي يجعله يعتمد العلم على من يشبهه والجهل على من يخالفه ويعتبر أن أي شخص ينجح في منظومة التعليم هو مجرد شخص متلقن فقط، أما من يسمع الموسيقى ويذهب للمسرح هو المتعلم، ذو الثقافية العلمانية هو المتعلم والجاهل هو ما غير ذلك وما يختار دربًا ثقافيًا غير ذلك، الأوبرا والمزيكا وآخر إصدارات الروايات هم دليل النجيب والمتعلم، أما البقية دهماء تائهون في متاهات الوهم وهو المخلص الذي سينجدهم منها ولكن حينما يريد الفتاح!
وفي برنامج 90 دقيقة وجه دعوته الصريحة للسلطة بأن يكونوا كتائب ثقافية حقيقة كتلك الكتائب العسكرية.
صارت نبرة زيدان هتلرية، لا حرية لا تنوع، إما نكون أو لا نكون، إما أن تحضر الحفلات الراقصة أو تكون جاهلًا واهمًا، إما أن تكون علمانيًا أو تكون رجل مرتزق أكل عيشك الدين!
هلا نلقي نظرة على زيدان وهو يأخذ بيد الدهماء من ظلمة الجهالة إلى نور المعرفة وكيف سيصلح زيدان العقل الجمعي والوعي العربي.
الإسلام
مفهوم الإسلام تكلم دائمًا عنه يوسف زيدان وهو يقول إن الإسلاميين لا يعرفون الإسلام أصلاً ولا دلالة كلمة الإسلام، وبيّن أن مفهوم الإسلام هو الاستسلام لله وأن الدين عند الله الإسلام ليس معناها أنه الإسلام المعروف للمسلمين فقط بل الاستسلام لله، وقال أيضًا في ندوته الأخيرة: إذًا هناك إسلام في اليهودية وإسلام في المسيحية وهي الديانات الإبراهيمية الثلاث، وبالقياس فإن الإسلام بمفهومه العام ينطبق على أي شكل من أشكال العبادة حتى لو كانت مجوسية أو بوذية، وعند الفراعنة.
إذًا مفهوم الإسلام عند يوسف زيدان عامة على كل البشر، مفهوم هلامي أيضًا يريد سحب البساط فيه عمن هو يثور عليهم، بأنهم مقتصرين على إسلام اصطلاحي وهو منظور في أشياء كثيرة منه، أما الإسلام عام كل البشر
المفهوم الآخر والذي ردده كثيرًا، وهو القدس وفلسطين المحتلة
دائمًا ما أعلن رفضه شعار “على القدس رايحين شهداء بالملايين” وتساءل بسذاجة: ليه عايز تموت ؟ ليه شهداء؟ ليه مش منتصرين؟ والحقيقة أن الهتاف يعني الإصرار والحرب وتحرير المسجد الأقصي.
يريد زيدان نزع القداسة الدينية عن هذه القضية ويقول للحاضرين: “الخناقة على حاجة مش موجودة أصلاً، ثم يقول يعني إيه مسجد، متبناش المسجد غير في عهد الأمويين، مكنش في مسجد أقصي أصلاً؟” وهو هنا يعتقد أن كلمة المسجد يعني المسجد البناء الحالي بينما الأرض كلها مسجد بالنسبة للمسلمين.
ثم المفارقة أن يوسف زيدان يرفض كلمة الأديان ويقول الدين ويوضح الترابط أن اليهودية والمسيحية والإسلام ديانة واحدة، وهذا مقبول، ثم يناقض كلامه في موضوع القدس ويتساءل لماذا يقدس المسلمون هذا المكان المسيحي واليهودي وهو خالٍ من المساجد؟!
ثم أخذته ثورته إلى مكان أخطر مما هو فيه وشكك في الإسراء والمعراج التي الإيمان بها من جوهر الإيمان بالإسلام كله أصلاً، وحجته أن أولئك الذين يقولون إن في فلسطين مسرى الرسول وأولى القبلتين ، أن الإسراء كان من مسجد إلى مسجد، والقدس ساعتها لم يكن فيها مسجد.
وهنا يظهر خلط واضح عند يوسف زيدان في كلمة المسجد أصلاً؛ فعمر بن الخطاب مثلاً عندما عرض عليه القساوسة الصلاة في الكنيسة قال “أخاف أن يزاحمكم فيها المسلمون ويتخذون فيها مسجدًا”، المسجد إذًا عند المسلمين أصلاً ليس بناءً محددًا، فكل مكان طاهر صالح للصلاة مسجدًا، كل مكان للصلاة هو مسجد، سيدنا موسي كان له مسجد، والأنبياء لهم مساجد، والمسجد الأقصي ليس قبة الصخرة الأموية أصلًا التي يعول عليها زيدان.
ثم في النهاية يسمي كل نداءات التحرر من اليهود “الجماعات الإسلامية كلها بما فيها حماس” مجرد نزعات بدائية همجية! ومن جهة أخري يبرئ إسرائيل من مجزرة صبرا وشاتيلا وقد رد إبراهيم نصر الله عليه بمقال بجريدة القدس عنوانه “فتاوى يوسف زيدان”.
ومن فتاوى زيدان قصة داود في القرآن عن صاحب النعجات أن النعجة المقصود بها هي المرأة ويقولها بحنق شديد وأسى، ولا أعرف تفسيرًا على وجه الأرض لها كما في التفسير الزيداني ولا أعرف أن القرآن الكريم يعتمد على الرمز أبدًا.
وأخيرًا يعتبر أن دعوة النبي يوسف لأبيه العجوز وأخوته أن يمكثوا معه في مصر التي صار وزيرها نداءً للاجتياح اليهودي!!
لما خرجتُ من مطارنا المرحِّب على بوابته باجتياح اليهود لأرض مصر، عبر لافتة عريضة فيها تأكيدٌ للدعوة العريضة بالآية القرآنية “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين”، من قصة قصيرة بعنوان “ساكن السرداب” ليوسف زيدان.
وفي متاهات زيدان، جنرال يبحث عن مجده، في صالونه والكتب والبرامج يتكلم كهتلري عتيد ويطمع في رتبة عسكرية وقيادة كتيبة وحرب وجود مع أعدائه يخوضها هو وعزازيله.
أين يقود يوسف زيدان تائهينه ودهمائه؟! هل ينجيهم من متاهات لمتاهات؟ هل التائه يهدي تائهًا؟ وكما قال الجنرال التائه: فيصير التيهُ للناس طريقًا.