بدأت القصة بمقطع مصور التقطته كاميرات المراقبة بأحد المولات التجارية في مصر الجديدة، المقطع يُظهر شابًا يتعدى بالضرب على فتاة وسط تدخلات من أمن المول لفك الاشتباك بين الطرفين، بعد ذلك ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الفيديو لمعرفة أسباب هذه الواقعة التي يتعدى فيها الشاب على الفتاة.
لتظهر الفتاة المتعدى عليها في الواقعة التي اشتهرت باسم “فتاة المول” لتحكي ما حدث بالتفصيل، حيث شرحت أن سبب حدوث الواقعة رفضها لتحرش الشاب بها، وهو ما جعله يتعدى عليها بالضرب كما أظهر المقطع، وما أن ظهرت رواية الفتاة حتى تلقفت وسائل الإعلام المصرية الواقعة لتتناولها كمادة إعلامية.
وسرعان ما استضاف برنامج “صبايا الخير” المذاع على فضائية “النهار” المصرية الفتاة المتعرضة للاعتداء، هذا البرنامج الذي تقدمه الإعلامية المصرية المثيرة للجدل دائمًا “ريهام سعيد” التي استضافت الفتاة في لقاء مسجل لتروي القصة الكاملة لمقطع الاعتداء عليها، وهي التي أكدت في هذا اللقاء أنها تعرضت للتحرش من الشاب ثم الاعتداء بالضرب.
وبعد نهاية إذاعة هذا المقطع قامت المذيعة ريهام سعيد بانتقاد حديث الفتاة وإلقاء اللوم على ملابسها التي تسببت في التحرش بها حسبما ترى، قائلة: “زي ما في متحرشين في الشارع.. في بنات زودتها أوي في الشارع، لموا بناتكم وحافظوا عليها مش هيحصلهم حاجة”.
ليفاجأ الجمهور بعرض ريهام سعيد صورًا خاصة من الحياة الشخصية للفتاة منتقدة رواية الفتاة للحادثة ومشككة فيها، ومستخدمة هذه الصور في تبرير عملية التحرش التي تعرضت لها الفتاة في الواقعة، من جانبها خرجت الفتاة على وسائل إعلام أخرى تؤكد قيام فريق الإعداد الخاص ببرنامج صبايا الخير بسرقة أكثر من 600 صورة شخصية من هاتفها الخاص أثناء تصويرها اللقاء مع المذيعة ريهام سعيد، لتُفاجأ بعد ذلك بنشر هذه الصور على الهواء مباشرة دون إذن مسبق وفي سياق لومها على واقعة التحرش.
أشعلت هذه الواقعة بين الإعلامية والفتاة غضب مواقع التواصل الاجتماعي بعد تشهير البرنامج بالفتاة ومحاولة مقدمته إلقاء اللوم على ملابس الفتاة في قضية التحرش بها، معتبرين هذا الأمر غير أخلاقي ومنافي لآداب مهنة الإعلام التي لطالما حرصت ريهام سعيد على عدم الالتزام بها في أكثر من موقف سابق مثير للجدل.
وعلى هذا قرر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تبني حملة عقاب جماعية استهدفت المذيعة وبرنامجها الذي يحرص دائمًا على إثارة قضايا شاذة وغريبة بالإضافة إلى تبني وجهات نظر مثيرة للجدل، وقد استُخدمت في هذه الحملة الإلكترونية كافة الوسائل المتاحة لإيصال صوت رفض مثل هذه الممارسات الإعلامية التي تنتهك الخصوصيات والحرمات سيما أن هذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها مقدمة البرنامج بهذه التهم، حيث الحرص والتحريض على نشر الفضائح لجلب المشاهدات.
وعلى عكس المتوقع استجابت شركات رعاية البرنامج لهذه الحملة وأوقفت رعايتها للبرنامج تحت ضغط رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين هددوا بمقاطعة منتجات هذه الشركات إذا لم تتوقف عن رعاية البرنامج، كما قامت قناة النهار بتجميد البرنامج وتحويل مقدمته إلى التحقيق فيما نُسب إليها من تهم.
اعتبر الشباب على مواقع التواصل ذلك الأمر أحد انتصاراتهم الأولية على هذا النوع من الإعلام الذي يُقدم الفرقعات والفضائح للجمهور بهدف لفت الأنظار ليس إلا مع عدم مراعاة انتهاك القانون أو الحرمات والخصوصيات.
وبهذا أيضًا لم تستطع الإعلامية ريهام سعيد وبرنامجها هذه المرة الصمود في وجه عاصفة المواقع الاجتماعية بعد الدخول في عدة مواجهات حادة قبل ذلك بسبب مواقفها وتناولاتها الإعلامية غير المهنية في البرنامج، وقد كان آخرها قبيل هذه الحادثة حلقة عن اللاجئين السوريين قدمتها ريهام سعيد من لبنان، والتي قامت فيها بالتهكم على اللاجئين الذين يطلبون المساعدات مستغلة الأمر سياسيًا لصالح النظام المصري الحالي.
هذه الحادثة تفتح مجال الحديث عن الإعلام المصري ومدى مهنيته في عصر الفضائيات المفتوحة، وتصدر عدد كبير من الإعلاميين الشاشة بلا رقيب على مدى مهنية ما يقدمونه أو يطرحونه، خاصة وأن حق الرد لم يعد مكفولًا في مصر لأن هذه الفضائيات تسبح في إطار تيار واحد مساند للنظام الذي يدعم رجاله هذه الفضائيات وإعلامييها بالمال، فكان لزامًا علينا أن نسأل هذا السؤال “من يستحق أن توقف برامجه في مصر”؟
رصدنا في هذا التقرير مجموعة من البرامج المصرية التي تبث على فضائيات عدة يقدمها مجموعة من الإعلاميين يخالفون قواعد المهنية والموضوعية يوميًا على الشاشة دون أن تُغلق برامجهم لارتباطها بأدوات السلطة الأمنية، ما يعني أن الأمر لا يتوقف عند الإعلامية ريهام سعيد فحسب، بل إن الأمر ظاهرة أعم من ذلك داخل بنية الإعلام المصري.
– توفيق عكاشة
يرأس مجلس إدارة قناة الفراعين الفضائية ويقدم برنامجًا يوميًا بها، لم يتوقف الرجل منذ ظهوره في هذه القناة عن أسلوب التشهير الذي يصل إلى السباب أحيانًا كثيرة، وقد قُدمت بلاغات عدة ضد الرجل تتهمه بالتحريض على الكراهية والعنف وإلقاء التهم على الهواء مباشرة دون حساب، وصدرت بحقه أحكامًا نافذة بالسجن، لكنها لم تنفذ لأسباب غير معلومة حتى الآن، ولكن هذا يعزز من فرضية كون هذه القنوات تابعة لجهات أمنية سيادية تُشرف على محتواها، وتتدخل لحمايتها عند الحاجة، ولا يزال عكاشة يظهر حتى الآن على الشاشة بحماية من جهة غير معلومة رغم مرور قناته بتعثر مالي ناهيك عن صدور أحكام إدارية بإغلاقها.
* توفيق عكاشة يدعو لتدخل الجيش علانية للانقلاب على الرئيس السابق محمد مرسي:
* توفيق عكاشة على قناة الفراعين يسب الرياضي المصري محمد أبوتريكة.
– عبدالرحيم علي
كاتب صحفي معروف بين رواد الصحافة المصرية بعلاقاته الوطيدة مع أجهزة الأمن المختلفة في مصر، وهي التي ساعدته مرارًا للترقي في مهنته حتى قدم برنامجًا إعلاميًا على قناة القاهرة والناس تحت اسم “الصندوق الأسود”، دأب عبدالرحيم علي في هذا البرنامج على مهاجمة ثورة يناير وكل رموزها المشاركين فيها، حتى وصل الأمر به إلى إذاعة مكالمات مسربة دون إذن من أصحابها مستخدمًا ذلك في تشويه سمعتهم إعلاميًا، وقد كان غالبية ضحاياه من بعض شباب الثورة الذين اتهموه بانتهاك خصوصياتهم وهو ما يُعاقب عليه القانون المصري، ومن ثم اتخذ البعض ضده إجراءات قانونية لكنها لم تُفلح أيضًا لوقف البرنامج.
لم يتوقف البرنامج على قناة القاهرة والناس إلا بعدما دخل علي في صراع مع رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس الذي تدخل بعلاقاته لدى مالك القناة لوقف البرنامج، لكن كافة مخالفات عبدالرحيم علي لم تمنعه من دخول البرلمان المصري مؤخرًا كنائبٍ، وهو الأمر الذي يؤكد تمتعه بحصانة ما غير معلومة المصدر ساعدته في الوصول إلى كل هذه المكالمات التي يستخدمها في تشويه خصومه وخصوم النظام الحالي.
*برنامج الصندوق الأسود الذي يقدمه عبدالرحيم علي يذيع مكالمة مسربة بين محمد البرادعي وزياد العليمي:
– وائل الإبراشي
هو المقدم الحالي لبرنامج العاشرة مساءً على فضائية دريم، اشتهر قبل ذلك بإثارته للقضايا المثيرة للجدل كقضايا الشيعة والبهائيين بنوع من التعمد والتضخيم لجلب المزيد من المشاهدات، والآن لا يتوقف عن أسلوب التحريض في برنامجه الحالي ضد كل ما هو معارض للنظام الحالي خاصة من الإسلاميين باختلاق التهم أو غيرها من الطرق غير المهنية.
أما عن تاريخ الإبراشي الصحفي فلا يخلُ من عدم المهنية في تناول القضايا السياسية، لا سيما أرشيفه الصحفي في جريدة روز اليوسف وصوت الأمة المعروفتين بالفرقعات الإعلامية التي لا أساس لها من الصحة بهدف زيادة المبيعات، وقد سار الإبراشي على هذا النهج تليفزيونيًا عن طريق البحث عن زيادة المشاهدات فحسب.
*وائل الإبراشي يهاجم ضيفه على الهواء مباشرة ويتهمه بالإرهاب، كما يُذكر أن الضيف تم القبض عليه من قوات الأمن المصرية عقب هذه الحلقة مباشرة:
– أحمد موسى
هو ضابط سابق بجهاز أمن الدولة المصري تم تعيينه بدون مقدمات كصحفي في جريدة الأهرام، ليتحول لقبه من ضابط إلى صحفي وإعلامي قدم برنامجًا على قناة التحرير الفضائية تحت اسم “الشعب يريد”، ومن ثم انتقل إلى قناة صدى البلد التي يُقدم عليها برنامجًا حاليًا تحت اسم “على مسؤوليتي”.
عُرف عن أحمد موسى إذاعته أخبار مفبركة كانت آخرها بثه لمقطع مصور من لعبة “فيديو جيم” على أنه مقطع مصور من الضربات الروسية الجوية على الأراضي السورية؛ ما أثار سخرية مواقع التواصل الاجتماعي لأيام.
هذا الأمر ليس بجديد على هذا الصحفي الضابط الذي يستخف بجمهوره دائمًا عبر نشره أخبار مختلقة لا أساس لها من الصحة كان أبرزها وقت اعتصام رابعة العدوية وفضه، حيث ادعى أحمد موسى أن جماعة الإخوان المسلمين يدفنون ضحاياهم في “كرة أرضية” تحت منصة رابعة العدوية، ولا يزال الرجل يتنقل بين وسائل الإعلام حتى هذه اللحظة دون أن يعترضه أحد.
وحينما صدر بحقه حكمًا نافذًا بالسجن لسبه أحد الشخصيات العامة تدخلت العديد من الجهات الأمنية لمنع تنفيذه وهو ما تم بالفعل، ليخرج الرجل حاليًا على برنامجه بأريحية تامة.
– يوسف الحسيني
مقدم البرامج والمذيع بقناة “أون تي في” الفضائية، يتناول الحسيني القضايا السياسية بشكل كبير من الشخصنة وينطلق في عرض آراءه كإعلامي من موقف أيديولوجي، كما أنه منافح عن النظام الحالي بكل قوته وتصطحبه الرئاسة في غالبية جولاتها الخارجية.
الحسيني لا يكف عن إطلاق ألفاظ السباب ضد خصومه في برنامجه “السادة المحترمون” دون هوادة، كما لا يتوانى في التحريض على هؤلاء الخصوم دون رادع قانوني وإشاعة التهم ضدهم بدون أية دلائل أو نوع من المهنية الموضوعية، ربما يكون استنادًا على قربه من دوائر الحكم في مصر، ولا يزال برنامجه يعمل ولا يزال الحسيني مستمرًا في تقديم آداء إعلامي جديد على أسلوبه وطريقته.
– تامر أمين
إعلامي مصري محسوب على نظام مبارك ومعروف بانحيازاته ضد ثورة يناير منذ اندلاعها، يُقدم برنامجًا على فضائية “روتانا مصرية” تحت اسم “آخر النهار”، حرص أمين في الآونة الأخيرة على الدخول في معترك الجدل ربما بنية رفع المشاهدات الخاصة ببرنامجه في ظل المنافسة الشرسة بين القنوات والبرامج الأخرى التي باتت لا تسعى سوى لرفع معدلات المشاهدات والترافيك.
أمين متعدد الانحيازات أمام أنظمة الحكم من قبل ثورة يناير إلى بعدها حتى وصل إلى أحضان النظام الحالي، وهو الأمر الذي جعله يتماهى مع رواية النظام في وجود مؤامرة ضد الدولة، حتى أطلق تصريحات نارية عبر برنامجه قال فيها أنه ثمة مجلس أعلى للعالم قادر في السنوات القادمة أن يدمر دولًا دون الدخول في حروب، وهي التصريحات التي لاقت بعد السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها أحد تجليات الإغراق من قبل النظام المصري وإعلامييه في نظرية المؤامرة لتبرير الفشل في الحكم.
– عمرو أديب
مقدم البرامج والمذيع المصري بقناة اليوم التابعة لشبكة الأوربت، والذي يُقدم عليها برنامج يحمل اسم “القاهرة اليوم”، اشتهر أديب بكون متنفسًا لانتقاد الحكومة أحيانًا بآرائه الشخصية، لكنه دائمًا ما يُعلن انحيازاته الشخصية وانفعالاته على الهواء مباشرة دون مواربة، وكما غيره من غالبية الإعلاميين المصريين فإنه متقلب بين الأنظمة في تأييد وتحريض، حيث التأييد المطلق لمبارك وعائلته، والانتقال لمعارضة شرسة إبان حكم الرئيس السابق محمد مرسي ثم الانتقال الآن إلى دور عراب النظام الجديد.
كما يُعد عمرو أديب وبرنامجه الذي يتقاسمه دومًا مع أحد المقدمين الآخرين مستودع لتوقعات قادمة فيما يخص المستقبل السياسي في مصر، فهو دائم إطلاق توقعات مبنية على مصادر خاصة، وهو الأمر الذي يمكن أن يستشف منه علاقة الرجل بنظام الحكم وأدواته الأمنية التي توجه الإعلام، حيث يستخدم كما الكثيرين في توجيه الرأي العام كما حدث فيه بثه خبر عن تبرع رجل أعمال لصندوق أنشأه رئيس الجمهورية بمبلغ 5 ملايين دولار وهو الأمر الذي كذبه رجل الأعمال، وذلك في إطار حملة ترويجية للتبرع للصندوق.
– لميس الحديدي
مذيعة وإعلامية مصرية تقدم برنامج “هنا العاصمة” على فضائية “سي بي سي”، كانت أحد الرموز الإعلامية التي وقفت ضد ثورة يناير في بدايتها ومن ثم انقلبت لتماهي الجو العام في ذلك الوقت، ومن ثم انقلبت رويدًا رويدًا على التيار الإسلامي المهيمن في تلك الفترة، إلى أن شاركت في التحريض على كل ما يمت للثورة بصلة بعد ذلك، لتعود إلى موقعها الأصلي في الدولة القديمة كأحد رموز حملة مبارك الرئاسية في الجانب الإعلامي.
لا تكف لميس الحديدي عن مهاجمة ضيوفها بصورة غير مهنية، كما أنها شأنها شأن الجو العام الإعلامي في مصر لا تكف عن انتهاك المعايير المهنية والموضوعية في برنامجها يوميًا عن طريق إقحام آراء شخصية في عرضها للقضايا المختلفة، أو عن طريق التحريض على فئة معينة للشعب طبقًا لتوجهات النظام كما يحدث في أي حراك اجتماعي ضد النظام دون تدخل من أي جهة صحفية إعلامية لتقييم هذه التجاوزات.
هذه القائمة من البرامج والإعلاميين بالتأكيد لم تجمع كافة ما يظهر على الشاشات الفضائية المصرية من مخالفات مهنية وأخلاقية وقانونية جسيمة تتم باسم الإعلام، وفي حماية أدوات السلطة، وإنما كانت بعض الدلائل على أن ما تقدمه ريهام سعيد وأحدث ضجة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي ما هو إلا منهج تسير عليه وسائل الإعلام المصرية، بل وثمة جرائم أفدح ترتكب دون عقاب تهدد السلم الاجتماعي.
كما يمكن النظر في المشترك بين كل هذه البرامج الإعلامية ومقدميها، وفي مقدمة هذا المشترك خلفية الإعلاميين المصريين الواردة من نظام مبارك رأسًا، وكذلك عدائهم لشباب الثورة بأشكال متفاوتة، كذلك ملاك وسائل الإعلام التي يظهورن عليها ليل نهار هم أيضًا من رجال أعمال النظام المباركي بشكل أو بآخر، كذلك يعتمد غالبية الإعلاميين منهم على علاقاتهم بجهات أمنية سيادية، وهو الأمر الذي يؤكد نظرية الأذرع الإعلامية التي تحدث عنها أحد تسريبات السيسي التي خرجت للنور بعد الانقلاب العسكري.
وبالنظر إلى هذا الانتصار المؤقت على أحد هذه الرموز الإعلامية التي تنتهك الخصوصيات وتتعدى أخلاقيات المهنة، يبقى مشورًا طويلًا أمام من يريد التصدي لهذا النوع من الإعلام لأن الواقع الإعلامي في مصر شديد القتامة بمعايير رفض ما فعلته ريهام سعيد لأنه ينطبق على العديد من وسائل الإعلام، لكن يبقى التساؤل حول قدرة ورغبة النشطاء على استكمال ما بدأوه، وإن كان البعض يشكك في نوايا استجابة قناة النهار لدعوات البعض بوقف البرنامج باتهامها أنها نوايا اقتصادية ليس إلا، بمعنى أنها ليست انحياز لاعتبارات أخلاقية داخل المهنة خالفتها ريهام سعيد، والواقع يقول إن كل يوم ترتكب هذه الأفعال المشينة بحق آخرين على قنوات أخرى وبرامج متعددة بمسيات مختلفة لا تجد من يشجبها أو يدينها.