طالب مئات التونسيين العاطلين عن العمل عشية يوم السبت، حكومة بلادهم بضرورة منحهم منحة للبحث عن العمل (منحة البطالة)، حيث شارك المئات منهم في مظاهرة احتجاجية دعا إليها حزب تيار المحبة (حزب وسطي)، تحت شعار “إما التشغيل أو منحة البحث عن عمل (200 دينار تونسي/ 100 دولار)” وذلك وسط العاصمة تونس.
وأمهل رئيس حزب تيار المحبة في تونس الهاشمي الحامدي السلطات التونسية شهرًا للاستجابة لمطلبه بتخصيص 1.2 مليون دينار تونسي (600.5 ألف دولار) من ميزانية الدولة لتشغيل نصف مليون معطّل عن العمل في البلاد، ويقدّر حجم ميزانية الدولة التونسية للسنة القادمة 29.250 مليار دينار تونسي (حوالي 15.03 مليار دولار).
ورفع المحتجون شعارات من قبيل “شغل حرية كرامة وطنية”، “الشعب يريد تصحيح المسار”، و”الشعب يريد عدالة اجتماعية”.
وقال علي بن محمود (32 سنة) أحد المشاركين في هذه التظاهرة: “جئت إلى هنا أطالب الحكومة بضرورة توفير مواطن الشغل، طالبنا بحقنا في التشغيل أثناء الثورة ولم نر شيئًا إلى الآن”
ويمثل التشغيل أولى المطالب التي رُفعت في الثورة التونسية سنة 2011 إثر تواتر احتجاجات اجتماعية أطاحت بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
وبدوره قال زياد الدريدي (29 سنة) “مادامت الدولة غير قادرة على توفير مواطن شغل لنا فلتمنحنا منحة البحث عن العمل من خلالها نستطيع التنقل والبحث بدل الجلوس في المقاهي”.
ووجه الهاشمي الحامدي رئيس حزب تيار المحبة خلال المظاهرة دعوة إلى أنصاره ومسانديه بالعودة والتظاهر أمام مقر الحكومة في 28 نوفمبر القادم في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
يبلغ معدل البطالة في تونس حسب إحصائيات رسمية 15.2%، ويقدر عدد العاطلين عن العمل بنحو 600 ألف عاطل منهم 222 ألف من حاملي الشهادات العليا.