احتفل نشطاء تونسيون على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك وتويتر” بفوز حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي أُجريت أمس الأحد.
ودشن ناشطون تونسيون على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس الأحد، هاشتاج #تركيا_تنتخب، #الديمقراطية_تفوز احتفاءً بفوز الحزب.
تابع التونسيون الانتخابات البرلمانية المبكرة في تركيا لحظة بلحظة منذ انطلاق فتح صناديق الاقتراع حتى الإعلان عن النتائج الأولية، مرورًا بالاحتفالات التي عمت شوارع المدن التركية ومدن عالمية أخرى احتفالًا بنجاح التجربة التركية.
وأعرب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن فرحتهم بهذا الفوز، واعتبروه نصرًا للأمة الإسلامية وللإسلام السياسي في المنطقة، وصفعة على وجه أعداء الأمة والانقلابيين.
وكتب بلال كافون في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، “مبروك لتركيا تنظيمها لانتخاباتها، مبروك لحزب العدالة والتنمية فوزه بالانتخابات عن كل استحقاق وجدارة ليواصل قيادة تركيا في تحقيق التنمية والازدهار الاقتصادي”.
فيما كتب الناشط عبد القادر محمدي في تعليق له على خبر فوز حزب العدالة والتنمية في إحدى الصفحات الاجتماعية لإذاعة خاصة، “هنيئًا لتركيا بإسلامها، وهنيئًا للرجال الأبطال الصادقين، وهنيئًا لرجب طيب أردوغان ولأحمد أوغلو، أنا في غاية السعادة لنجاح حزب العدالة والتنمية في تركيا، ولا أظن أن أستمتع بهذه السعادة منفردا عن أحبتي”.
وقال السياسي رفيق عبد السلام في تدوينة له على صفحته الخاصة، “هنيئًا لأصدقائنا بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة وبنسبة مشاركة تربو على 90%، ثم هنيئًا لحزب العدالة والتنمية بهذا الانتصار التاريخي المُستحق؛ لما حققه من تنمية ورخاء غير مسبوقين في تاريخ تركيا الحديثة”.
وأوضح عبد السلام أن “هذا الانتصار يجب أن يزيدنا عزمًا وإصرارًا على إنجاح تجربتنا الديمقراطية الوليدة والمبنية على روح الشراكة والتوافق، باتجاه فتح آفاق واعدة لتونس المستقبل نحو التنمية والاستقرار، نسجًا على منوال أصدقائنا في تركيا”.
فيما كتب الناشط عزيز ناصر، معلقًا على فوز حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “رجب أردوغان صانع المعجزة الاقتصادية في تركيا وزعيم النهج السياسي للإسلام المعتدل، الذي وائم بين متطلبات الحضارة والرقي والمبادئ الإسلامية، هذا الرجل المتواضع الذكي سيجعل من تركيا أعظم قوة اقتصادية في أوروبا قريبًا إن شاء الله، ولا عزاء للحاقدين من العلمانيين، وهنيئًا للشعب التركي بهذا الزعيم”.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي التونسيين صور الاحتفالات التي عمت تركيا عقب الإعلان عن النتائج الأولية، وغير بعض النشطاء صورهم ووضعوا مكانها صورًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء ورئيس حزب العدالة والتنمية، أحمد داوود أوغلو، كما انتشرت بكثافة على صفحات فيسبوك أغنية الحملة الانتخابية للحزب التركي الحاكم.
وكتب الناشط عادل الحفيظي يهنئ حزب العدالة والتنمية الحاكم بالفوز في الانتخابات؛ “لم يسع الفرح قلبي بعد أن تناهى إلى مسامعي فوز حزب الطيب رجب طيب أردوغان بالانتخابات، لقد صوتت اليوم في الانتخابات لصالح أردوغان، لكن صوتي لم يوضع في صناديق الاقتراع، بل رُفع إلی باب السماء، والحمد لله”.
فيما كتب الإعلامي االتونسي ماهر زيد على صفحته الخاصة، “الأتراك بناة الحضارة وسادة الأمم لقرون يجددون ثقتهم في من أخذ بأيديهم الى أعلى المراتب العالمية اقتصادًا وسياسة، وكلمة ﻻ ترد، ﻻ مكان للشك في قدرة حكام تركيا على الإشعاع الإيجابي في محيطهم الإقليمي وعمقهم الإسلامي، بارك الله في من كد وجد وصوت للأمناء”.
وأكدت الناشطة عبير صالح في تدوينة لها أن “فوز حزب العدالة والتنمية ذي التوجهات الإسلامية بأغلبية مريحة تسمح له بتشكيل حكومة هو انتصار للحرية وللحق والاعتدال”، وأوضحت صالح في تدوينتها أن هذا النصر”ينفي خرافة أن الإسلاميين إذا وصلوا للسلطة سيقصون الآخرين”.
وأظهرت نتائج أولية غير رسمية للانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في تركيا أمس الأحد، تحقيق حزب العدالة والتنمية فوزًا كبيرًا، فبعد فرز 99.58% من الصناديق، وصلت نسبة الأصوات التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه، أحمد داود أوغلو، إلى 49.41%، حاصلًا على 316 مقعدًا في البرلمان؛ مما يتيح له تشكيل حكومة بمفرده، وهو ما لم يتحقق في انتخابات 7 يونيو الماضي.
وحصل حزب الشعب الجمهوري، برئاسة كمال قليجدار أوغلو، على نسبة 25.38%من الأصوات (134 مقعدًا)، فيما حصل حزب الحركة القومية، برئاسة دولت بهتشلي، على نسبة 11.93% من الأصوات (41 مقعدًا)، بينما حصل حزب الشعوب الديمقراطي، بزعامة صلاح الدين دميرطاش، على 10.70% من الأصوات (59 مقعدًا)، في حين حصلت الأحزاب الأخرى والمستقلون على 2.58% من الأصوات، وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 85.46% من إجمالي من يحق لهم التصويت من الناخبين الأتراك.