ترجمة وتحرير نون بوست
تترافق الأخبار الإيجابية الواردة من بلدان الاتحاد الأوروبي حول سماحها بدخول المزيد من اللاجئين، مع رد فعل عنيف من اليمين المتطرف، حيث طفقت حوادث عنف مأساوية بالتزامن مع ارتفاع المشاعر المعادية للمهاجرين، مما اضطر الحكومات في جميع أنحاء القارة إلى اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الشأن.
وفيما يلي بعض الأمثلة من مختلف دول الاتحاد الأوروبي
النمسا: النمسا تتطلب من اللاجئين اتباع دورة “القيم النمساوية”، وإحدى تلك القيم على ما يبدو هي الأسلاك الشائكة، التي أُقيمت في محاولة لمنعهم من دخول البلاد في المقام الأول.
بلجيكا: اقترح وزير الداخلية البلجيكي أن يضع اللاجئون شارات هوية خاصة، مما يعيد إلى الأذهان شبح الماضي الفاشي في أوروبا.
بلغاريا: باعتبارها إحدى بلدان الحدود الأوروبية، قامت بلغاريا بعسكرة أراضيها في محاولة لوقف تدفق اللاجئين القادمين من تركيا، ومؤخرًا، توفي رجل أفغاني نتيحة لإطلاق النار عليه من قِبل شرطة الحدود البلغارية.
كرواتيا: الفصائل السياسية المتناحرة حوّلت قضية اللاجئين إلى لعبة كرة قدم سياسية، فالبعض ينتقد الحكومة لسماحها لهم بالدخول، والبعض الآخر ينتقد معاملة اللاجئين، علمًا أن حدود البلاد مع صربيا هي إحدى المداخل الرئيسية لعبور اللاجئين.
قبرص: صرحت الحكومة بشكل واضح بأنها تفضل اللاجئين “المسيحيين”، راسمة بذلك خطًا دينيًا في رمال الأزمة، كما أنها تخطط للحد من عدد اللاجئين الذين تستقبلهم إلى 300 لاجئ.
جمهورية التشيك: استقطبت الشرطة التشيكية صيحات الغضب من جميع أنحاء العالم عندما بدأت بكتابة أرقام التعريف على أذرع اللاجئين.
الدنمارك: رغم أنها معروفة عالميًا بأنها دولة ديمقراطية اجتماعية يسارية، إلا أن الدنمارك رفضت إظهار التضامن من خلال رفضها لنداءات السويد باستقبال بعض اللاجئين الذين تستقبلهم الأخيرة.
إستونيا: مركز اللاجئين الوحيد في إستونيا يمكن أن يستوعب نحو 100 لاجئ، وأحزاب اليمين المتطرف تدعو لإجراء استفتاءً شعبيًا للحد من عدد اللاجئين في البلاد، رغم أن الحكومة وافقت فقط على استقبال 550 لاجئًا جديدًا.
فنلندا: “نشطت المنظمات المتطرفة الفنلندية لمعارضة الهجرة، وهذا يمثل خطرًا أمنيًا ملموسًا وواضحًا”، قال وزير الداخلية بيتري أوربو حول تنامي مشاعر معاداة اللاجئين.
فرنسا: تحدثت تقارير عن إساءات الشرطة الفرنسية للاجئين، الذين يعيش كثير منهم في خيام ضمن ظروف بائسة، كما أعلنت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان، بأن 99% من اللاجئين هم من الرجال، بدون تقديم أي دليل على ذلك.
ألمانيا: كانت ألمانيا من بين الدول الأكثر ترحيبًا باللاجئين، حيث استضافت ما لا يقل عن نصف مليون لاجئ في السنة، ولكن مع ذلك اُرتكبت أحداث اعتداء وضرب وحتى تفجيرات ضد اللاجئين في الأسابيع القليلة الماضية من قِبل أفراد اليمين الألماني المتطرف المعارض لتدفق اللاجئين، كما تم طعن عمدة ألماني في رقبته بعد ترحيبه باللاجئين، وبالمجمل وقع 580 هجومًا على الأقل على منشآت اللجوء في هذا العام.
اليونان: يعمد أشخاص مقّنعين في اليونان إلى مطاردة اللاجئين الذين يصلون إلى البلاد عن طريق القوارب، حيث يحطمون محركات قواربهم، ويتركونهم محاصرين بالمياه.
المجر: شهدت الحظوظ السياسية لرئيس الوزراء الحاكم انتعاشًا كبيرًا إثر مواقفه المناهضة للاجئين، ويُذكر بأن المجر استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لصد اللاجئين.
أيرلندا: الشعب الأيرلندي هب لدعم اللاجئين، ولكن السياسات التي انتهجتها البلاد تجاه اللاجئين كانت متواضعة نسبيًا، حيث وصل سقف اللاجئين الذين تم استقبالهم في أيرلندا إلى 4000 شخص فقط.
إيطاليا: يشير ناشطون إلى أن المسؤولين الإيطاليين يستخدمون البلدان الأصلية التي ينحدر منها اللاجئين لتعريفهم على أنهم مهاجرين لأسباب اقتصادية، وهذا التعريف يضعف من حقوق اللاجئين، ويخول إيطاليا سلطة ترحيلهم بسهولة.
لاتفيا: وافقت لاتفيا على استقبال 776 لاجئًا فقط، ونتيجة لذلك انطلقت احتجاجات من قِبل اليمين المتطرف، “اللاجئون ليسوا ضحايا، معظمهم هنا من أجل المال”، قال أحد المتظاهرين الذي يحمل صورة رئيس الوزراء المجري المعادي للهجرة.
ليتوانيا: البرلمان الليتواني يحاول السيطرة على صراع أماكن استقبال اللاجئين، وذلك بعد أن وافقت البلاد على استقبال 1105 لاجئ فقط.
لوكسمبورغ: هذه الدولة الأوروبية الصغيرة والغنية وجهت انتقادات عديدة لباقي الدول الأوروبية لمعاملتها السيئة للاجئين، ولكن مع ذلك، لم تستقبل هذه الدولة ذاتها إلا بضع عشرات من اللاجئين، والجدير بالذكر بأن إحدى النساء التي قررت إنشاء صفحة على الفيسبوك للترحيب باللاجئين اضطرت باستمرار لحذف التعليقات البغيضة والعنصرية.
هولندا: السيارات العائدة بملكيتها إلى ذوي الميول اليسارية، أو للمشرعين المؤيدين للاجئين، تم إضرام النار بها في هولندا، كما تلقى سياسيون آخرون تهديدات بالقتل، وأُحرق مركز للاجئين، ودعا حاخام مشهور لوضع مخيمات اللاجئين بعيدًا عن الأحياء اليهودية في البلاد بسبب العنف ضد المثليين في مراكز اللاجئين.
مالطا: استقبلت مالطا حوالي 100 لاجئ هذا العام، وتعاقب البلاد بشدة اللاجئين الذين يحضرون إلى البلاد خارج خطة المحاصصة.
بولندا: 8% فقط من المواطنين البولنديين الذين شملهم الاستطلاع قالوا بأن بلادهم ينبغي عليها أن تستقبل أكثر من الـ20.000 لاجئ الذين وافقت البلاد على استقبالهم مسبقًا.
البرتغال: شهدت البرتغال موجة من الاحتجاجات ردًا على عدد قليل من اللاجئين الذين تم استقبالهم في البلاد، حيث حمل بعض المواطنين لافتات كُتب عليها “المحتجون لا يرحبون باللاجئين”.
رومانيا: تشاجر الرئيس الروماني مع رئيس الوزراء، إثر قيام الأخير بإبرام اتفاق مع دول الجوار لإغلاق الحدود أمام اللاجئين.
سلوفاكيا: تم إجراء استفتاء في إحدى بلدات سلوفاكيا الصغيرة للتصويت لقبول اللاجئين، وبالنتيجة تبين أن 97% من السكان صوتوا بلا.
سلوفينيا: رئيس سلوفينيا لا يرغب بأن تصبح بلاده “جيبًا” للاجئين، ويريد تكثيف الرقابة على الحدود لمنعهم من القدوم.
إسبانيا: رئيس بلدية مليلية صرح بأنه يتوجب عليه الدفاع عن مليلية وحدودها وفرض النظام، وذلك ردًا على احتجاجات حزب بوديموس اليساري الذي ينتقد موقف البلاد تجاه اللاجئين.
السويد: قام رجل يمتشق سيفًا بمهاجمة مدرسة، مما أسفر عن مقتل طالب ومساعد مدرس وإصابة آخرين بجروح، وأشار شهود عيان بأن الجاني هاجم الأشخاص من ذوي البشرة الداكنة فقط، وجاء الهجوم بعد محاولات السويد وقف تدفق اللاجئين.
المملكة المتحدة: الزعيم البريطاني ديفيد كاميرون صرح بأن اللاجئين هم عبارة عن “أسراب”، وهذه المسألة تتحول لتصبح مسألة خلافية مع اتخاذ الزعيم الجديد لحزب العمال موقفًا أكثر مناصرة للاجئين من سابقيه.
إلى جانب هذا العنف المطرد، الانتصارات السياسية لأحزاب اليمين المتطرف في أوروبا آخذة بالارتفاع؛ ففي سويسرا، حزب الشعب السويسري المناهض للمهاجرين إلى جانب حزب يميني آخر يسيطران اليوم على حوالي نصف البرلمان السويسري، والرمال السياسية تتغير بسرعة اليوم.
المصدر: ألترنت