ترجمة وتحرير نون بوست
في الوقت الذي لا يزال فيه العالم يقيم حدادًا إثر مقتل أكثر من 120 شخصًا في باريس على يد المسلحين المزعومين لتنظيم الدولة الإسلامية، برز بطل استطاع بأفعاله الشجاعة إنقاذ حياة عدد لا يحصى من الأشخاص، ولكن هذا البطل يقبع بعيدًا عن باريس بحوالي 2000 ميل.
عادل ترمس كان يسير ضمن سوق في الهواء الطلق مع ابنته في منطقة برج البراجنة جنوبي بيروت يوم الخميس، عندما سمع الانفجار الأول، حيث انفجرت قنبلة محطمة الزجاج وناثرة الشظايا في مكان، وعمت الفوضى في الجو المشحون، وحينها لاحظ ترمس استعداد انتحاري آخر للهجوم، فاتخذ قراراه في جزء من الثانية لمواجهة المعتدي.
انفجرت القنبلة بالانتحاري الثاني، مما أسفر عن مقتل ترمس وابنته، وهذه التضحية أنقذت على الأرجح العشرات، إن لم يكن المئات، من الحيوات في تلك اللحظة.
“لقد أمسك به وأوقعه أرضًا، مما تسبب بانفجار الحزام الناسف الذي يرتديه الانتحاري الثاني”، قال إيلي فارس، وهو طبيب في بيروت، وتابع، “هناك الكثير، الكثير جدًا من العائلات، ومئات الأسر على الأرجح، يدينون بكامل حياتهم لتضحية ترمس”.
أعلنت الجهات التابعة لتنظيم داعش على تويتر مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي في بيروت، رغم أنه لا يوجد وسيلة للتحقق من هذه المزاعم بشكل مستقل، وذكرت السي إن إن في تقرير لها بأن الإرهابيين أُرسلوا عن طريق خلية تابعة للدولة الإسلامية تنشط في الأراضي السورية قبل يومين من حدوث التفجيرات.
في الإنترنت، أشادت مجموعة صغيرة، ولكنها أخذة بالاتساع، ببطولة ترمس، وحثت الناس على تذكره وتذكر الضحايا الآخرين؛ كون التغطية الإعلامية الحالية تجاهلت إلى حد كبير هجمات بيروت لصالح التغطية الشاملة لأحداث باريس الأخيرة.
Dear Facebook: Nice French flag overlay. But how do I change my profile picture to show solidarity with the people of Beirut?
— K T Bradford (@ktbradford) November 14, 2015
عزيزي الفيسبوك: وشاح العلم الفرنسي فوق الصورة الشخصية كان تطبيقًا رائعًا، ولكن كيف يمكنني تغيير صورتي الشخصية لإظهار تضامني مع ضحايا التفجيرات في بيروت؟
Let us not forget, 43 people died in Beirut and 200 were wounded on Thursday..Beautiful Beirut, whose citizens have endured so much.
— Bette Midler (@BetteMidler) November 14, 2015
دعونا لا ننس مقتل 43 شخصًا في بيروت وإصابة 200 شخص آخر يوم الخميس، بيروت الجميلة، التي عانى سكانها الكثير.
في الفيسبوك، نشر المدون الهندي كارونا إيزارا باريخ أبيات شعرية انتشرت كالنار في الهشيم، حثت سطورها على ألا نقتصر بصلاتنا لباريس بل لنصلي “للعالم الذي توجد فيه بيروت، التي عانت من التفجيرات، ولم تحظ بتغطية في الصحافة”.
وعلى تويتر كانت المشاعر التي تشيد بتضحية ترمس جياشة للغاية:
RIP Adel Termos who sacrificed himself by tackling a suicide bomber preparing to kill 100s in Lebanon pic.twitter.com/Mjz28LtzOT
— sofie (@softIatina) November 14, 2015
فلترقد روحك بسلام، عادل ترمس الذي ضحى بنفسه من خلال إعاقة انتحاري بحزام ناسف كان يستعد لقتل المئات في لبنان.
Today I stand with Paris, two days ago I stood with Beirut. RIP #adeltermos you saved so many#TogetherWeStandDevidedWeFall
Be safe xxx
— Laura Jane Stephens (@MyBlondeSpace) November 14, 2015
اليوم أقف مع باريس، وقبل يومين وقفت مع بيروت، فلترقد روحك بسلام عادل ترمس، لقد أنقذت الكثيرين.
Adel Termos – a father's split-second heroism saved countless lives in Beirut terror attack https://t.co/K6okab3DIM
— jalebi (@xaibunloved) November 14, 2015
عادل ترمس، شجاعة الأب التي ظهرت خلال جزء من الثانية أنقذت أرواحًا لا تحصى من هجوم إرهابي في بيروت.
Hero. Adel Termos tackled a suicide bomber who was heading toward a crowded mosque in Beirut. RIP pic.twitter.com/ECgHT7tVb1
— Emily Mulligan (@emilycmulligan) November 14, 2015
البطل عادل ترمس الذي أعاق انتحاري كان يتجه نحو مسجد مزدحم في بيروت، فلترقد بسلام.
Adel Termos deserves so much recognition, amazing man pic.twitter.com/CLwsGrT0lY
— arshia (@pocyoon) November 14, 2015
عادل ترمس يستحق الكثير من التقدير، رجل مدهش.
كما ذكرنا في موقع ميك سابقًا، الهجمات في باريس وبيروت ليست سوى أحدث حلقة في موجة الإرهاب التي اجتاحت العالم في الأشهر الأخيرة، فقبل أسابيع فقط، تم إسقاط طائرة روسية بالقرب من شرم الشيخ في حادثة يرجح أنها ناجمة عن تفجير قنبلة داخل الطائرة، وفي يوليو، قُتل 17 من الجنود المصريين وحوالي 100 مسلح في سيناء خلال اشتباكات هناك، وفي الوقت عينه، وفي العاصمة التركية أنقرة، أزهقت الانفجارات أرواح حوالي 100 شخص، وجميع هذه الهجمات يشتبه بأنها منفذة من قِبل أطراف موالية لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
هذه الهجمات كلها تعبر عن مرحلة جديدة وخطيرة من الحرب بين داعش والعالم أجمع لن يكون صداها محدودا على الإطلاق.
المصدر: ميك