تجري مفاوضات جديدة بين الفلسطينيين والاسرائيليين خلف الأبواب المغلقة وتحت تعتيم إعلامي فرضته الولايات المتحدة لمدة ثلاثة أشهر منذ بداية جولة المفاوضات الحالية وحتى الآن. كعادة المحادثات السابقة وككل مرة تحدث فيها مثل تلك الاجراءات، من المؤكد أن تلك الجولة ستنتهي بدون أدنى تحقيق للعدالة وبلا أي إحلال للسلام.
وعلى الرغم من أن الصحف الفلسطينية أكدت أن قادة السلطة الفلسطينية الذين جاءت بهم اتفاقية أوسلو قد قدموا تنازلات ضخمة في الجولات السابقة من المحادثات، إلا أن المعلقين والكتاب من مؤيدي إسرائيل بادروا بشن هجمات استباقية ملقين باللائمة على الجانب الفلسطيني، ومتجاهلين للسبب الرئيسي وراء تعثر المحادثات حتى الآن: تعنت الإسرائيليين.
منظمة رئيسية في بريطانيا، رغم أنها غير معروفة، وهي لمركز البريطاني الإسرائيلي للاتصال والأبحاث (بيكوم)، تعمل في هذا المجال في الأوساط السياسية البريطانية، لتسويق وجهة النظر الاسرائيلية في المحادثات التي جرت والتي تجري الآن. أصدر مركز الأبحاث البريطاني سبين ووتش ،والمتخصص في دراسة تأثير الشبكات وصناعة العلاقات العامة في تشتيت الرأي العام وتجاوز الديمقراطية في أوروبا وخاصة بريطانيا، أصدر تقريرا يسعى فيه للكشف عن تلك المؤسسة البريطانية الإسرائيلية.
التقرير يخلص إلى أن المركز يعمل بنفس الآلية التي تعمل بها الدبلوماسية الاسرائيلية: واجهة منفتحة وساعية للسلام، لكن على مستوى الممارسة العملية، فهو يمتلك ازدراء عميقا للقانون الدولي.
نون بوست حصلت على ترجمة عربية لملخص التقرير الذي نشرته ميدل إيست مونيتور.
بإمكانك تحميل التقرير بالانجليزية من هنا، كما يمكنك قراءة الملخص هنا
ملخص تقرير سبينواتش: المركز البريطاني الإسرائيلي للاتصال والأبحاث (بيكوم): إعطاء السلام فرصة؟