هذا المقال مُترجم من موقع إنتربرينير
ما هي أهم لحظات يومك؟
إنها العشرين دقيقة التي تقوم بالتخطيط فيها
أنت الآن تفكر: التخطيط؟! أمر مزعج!
أعرف أن كثير من الناس يخشون هذه الكلمة، لا تقلق، فأنا لا أتحدث عن كتابة خطة عمل أو تحديد الأهداف السنوية، أنا أتحدث ببساطة عن تخصيص عشرين دقيقة لتحديد أولوياتك وتنظيم يومك، العشرون دقيقة التي تقضيها اليوم قد توفر لك ساعات في الغد وتحويل يوم جيد إلى يوم عظيم.
كلنا يعلم أن أكثر مصدر له قيمة يملكه رجال الأعمال هو الوقت، لذا توقف عن إعطائه للناس أو تضييعه في أنشطة لا تهمك، يقول الناس لو كان في اليوم ساعتين إضافيتين لكنا فعلنا كل شيء، حسنا ماذا عن الساعتين اللتين شاهدتم فيهم فيلم “الأعزب”؟ أو هذه الساعة التي قضيتها مع بائع يحاول أن يبيع لك شيء أنت تعلم أنك لن تشتريه؟ أنا أعلم كلنا نفعل ذلك.
لذا فمن الضروري أن يحافظ رواد الأعمال على وقتهم مثل حراس السور في مسلسل صراع العروش، وهذا يعني التخلي عن بعض فرص المتعة، ويعني اختيار أحد الأشخاص بدلاً من آخر لتضع معه جدول اجتماع ما، يعني أيضًا أن تقول لا بدون الخوف من جرح مشاعر أحدهم، هذا يعني أن تكتشف أن قولك “لا” اليوم يعطيك فرصة غدًا لتقول “نعم” لشيء أكثر أهمية.
خطتي اليومية
أنهيت اليوم خطتي الصباحية للمرة الخمسمائة وأربعة، هذا هو روتيني اليومي الذي أصبح برنامج معتاد، لقد بدأت هذه العادة في الرابع من ديسمبر 2012 وأسميها “اليوميات الثمانية”
العملية بسيطة، أقوم بكتابة الثمانية أهداف التي أرغب في تحقيقها اليوم، ثم أقرر إذا كان من غير الممكن القيام بهؤلاء الثمانية في ثمان ساعات من اليوم فهذا يعني أنني قمت بخطأ ما.
بحيث يكون ست من هذه الأهداف خاصة بالعمل واثنان لحياتى الشخصية، الأهداف الشخصية تتضمن أشياء مثل ممارسة رياضة الجري أو الخروج في موعد مع زوجتي، في الصباح التالي أتحقق من تنفيذ الأهداف وكيف قمت بها وأعيد تقييمها ثم أقوم بعمل قائمة اليوم الجديدة.
في أيام السبت أعكس النسبة فيصبح هناك ستة أهداف شخصية واثنان للعمل والتي قد تكون بسيطة مثل دفع الفواتير، هذه محاولة لزيادة المتعة في نهاية الأسبوع والتقليل من العمل، أما في أيام الأحد لا يكون هناك قائمة فأنا أحتاج الوقت للراحة بلا قوائم.
تخصيص عشرين دقيقة في اليوم (أحيانًا أقل) لوضع أهدافي اليومية وتنظيم أولوياتى كان مفيدًا جدًا لعملي وحياتي الشخصية وقبل ذلك صحتي وسعادتي، تمرين الثمان يوميات هو شيء ابتكرته ونجح معي ولكن هناك تكتيكات أخرى عظيمة لتنظيم اليوم.
فمثلاً، يقترح تيم فيرريس بكتابة من ثلاثة لخمسة أهداف ثم نختار مهمة منهم ونحدد وقتًا لإتمامها، تختار جينا ترباني أكثر شيء يهمها أو كما تسميه “أ. ش. م”، لذا اختر أو ابتكر النظام الذي ينجح معك.
فالمغزى ليس متى تخطط ليومك، فقط قم بذلك، أنا أحب أن أبدأ يومي بالتركيز ومعرفة كيف لا يضيع يومي هباءً، وما يمكن فعله ليكون يومًا ناجحًا، هناك من يحبون قضاء آخر عشرين دقيقة في اليوم قبل الذهاب للنوم في التفكير بالغد ووضع خطتهم.
اختر أهم عشرين دقيقة في يومك، والسؤال هو كيف ستقضيهم؟