بدأ الفنان عمر سليمان مسيرة أخرى من النجومية بتسجيل أول شريط له في المملكة المتحدة بعد أن اعتاد تسجيل حفلات الأعراس التي اعتاد على القيام بها في سوريا على أشرطة الكاسيت والتي تجاوزت 500 شريط من رصيد حفلاته داخل وخارج سوريا.
عمر سليمان والذي يبلغ من العمر 57 عاماً اضطرته ظروف الحرب الى النزوح من مسقط رأسه مدينة رأس العين في محافظة الحسكة الى الشمال الشرقي من سوريا والمتاخمة للحدود السورية التركية بعد الاشتباكات بين الكتائب الاسلامية والكردية في المدينة، ليعيد الآن ترتيب أوراق مشواره الذي بدأ عام 1994 في تركيا من جديد.
وفي حدث غير مألوف للعادة قام الفنان عمر بتسجيل أغنية على شكل فيديو كليب أخرج نفسه فيها بمشاهد تبدو غريبة للمشاهد فوق سيارة وهي تمشي وآخر له وهو على رأس جبل ثلجي، أما الأكثر غرابة فكان فوق مكون فضائي وهو في رحلة هبوطه في مشاهد أثارت استغراب الجمهور العربي الغير معتادة والتي قد تبدو مضحكة في بعضها والتي شاهدها رغم ذلك ربع مليون شخص على اليويتوب، في الوقت الذي يستعد فيه عمر لاطلاق ألبومه الذي سجله في المملكة المتحدة بعد أن كان قد جذب انتباه أحد الموسيقين من كاليفورنيا ويدعى مارك جيرجيس حين اشترى أحد أشرطة عمر وهو في جولة في مدينة دمشق فكتب عنه.
سليمان الذي بات يغني في حفلات تعقد في عدة مدن أوروبية قالت عنه صحيفة الاندبندت أنه بدأ يحصد العديد من المعجبين الغربيين بترويجيه لثقافة رقصة الدبكة الغير معروفة هناك مع ارتدائه للباس الشعبي في مدينته الأم واحتفاظه أغلب الأحيان بالنظارات الشمسية، وأضاف عمر للاندبندنت في حديث بجانب حفلة له في مدينة لشبونة البرتغالية حول الغناء في سوريا وامكانية عودته للغناء هناك : ” لم يعد هناك أي غناء في سوريا بعد أن أخذته الحرب ولا أفكر بالعودة والغناء هناك في الوقت الحاضر”.
وكانت السويد قد رفضت منح سليمان وفرقته تأشيرة لدخولها لاحياء فعالية في مهرجان الموسيقى والفن في العاصمة ستوكهول، وعللت ذلك بتخوّفها من قيام أعضاء الفرقة والتي يشكل السوريون معظمها من تقديم اللجوء هناك في الوقت علّق فيه نيكولاس هيرستروم متعهد حفلات عمر سليمان في شركة لوغر تنظيم الحفلات على سخافة الحجة حيث أنه من المقرر لسليمان احياء الحفلات في أكثر من عشر دول أوروبية اضافة للسويد.