اغتيل ظهر اليوم النائب في المجلس التأسيسي التونسي محمد البراهمي ب11 طلقة –حسب رواية شهود- أثناء خروجه من منزله للتوجه للمجلس التأسيسي حيث يحتفل التونسيون اليوم بذكرى عيد الجمهورية.
وليست عملية اغتيال البراهمي الأولى من نوعها في تونس، ففي شباط الماضي اغتال مجهولون المعارض اليساري شكري بلعيد في ظروف غامضة لم تنكشف حتى اللحظة وبقيت أصابع الاتهام موجهة إلى جهات خفية ذات صلات بأجهزة استخبارات خارجية كثيرة أهمها الاستخبارات الجزائرية والفرنسية.
ويأتي اغتيال البراهمي في ظل تحولات وأحداث كثيرة يعيشها على المستوى الشخصي:
- أعلن البراهمي قبل شهرين انضمامه لتحالف لجبهة الشعبية الذي يغلب عليه التوجه اليساري.
- طوال الشهر الماضي أعلنت بعض المكاتب المحلية لحركة الشعب القومية التي يشغل فيها البرامهي منصب المنسق العام عن سحبها لثقتها عن البراهمي بسبب انضمامه للجبهة الشعبية.
- استقال البراهمي قبل ثلاثة من الحركة الشعب بعد عجزه عن اقناع قياداتها بالانضمام إلى الجبهة الشعبية.
وكذلك على المستوى الوطني:
- أكد الوزير المستشار السياسي لدى رئيس الحكومة نور الدين البحيري في ندوة صحفية عقدت يوم الاربعاء 24 جويلية 2013 ان وزير الداخلية كشف معطيات جديدة وهامة في قضية اغتيال شكري بلعيد، وأن الداخلية تمكنت من كشف جميع الاطراف المتداخلة في قضية اغتيال بلعيد: من امر ومن ساهم ومن نفذ عملية الاغتيال، وستعقد ندوة صحفية في الايام القادمة لكشف هذه المعطيات للعموم.
- غدا ينتهي المجلس التأسيسي من تشكيل الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات التي ستشرف وستحضر للانتخابات القادمة المقررة في أواخر السنة الحالية.
وكذلك على المستوى الدولي حيث جاء اغتيال البراهمي في عشية جمعة ساخنة جدا في مصر ربما يتقرر فيها مصير الربيع العربي إما بالمضي إلى الأمام أو بالعودة إلى سطوة العسكر
وإلى الآن لم يتم نشر أي صورة للبراهمي أثناء أو بعد الاغتيال، كما أثيرت تساؤلات عن تغيبه صباح اليوم عن المجلس التأسيسي التونسي حيث أقيم احتفال بذكرى عيد الجمهورية حيث دعي كل النواب وشخصيات وطنية أخرى.
والبراهمي أصيل مدينة سيدي بوزيد التي انطلقت منها الثورة التونسية في ديسمبر 2010 وتعرف بشدة حمية أهلها ومحافظتها إلى الآن على النفس العشائري.