افتتحت مساء أمس السبت فعاليات الدورة الـ 26 لأيام قرطاج السينمائية لتتواصل حتى يوم 28 نوفمبر الجارى.
وقالت وزيرة الثقافة خلال حفل الافتتاح الذي احتضنه المسرح البلدي بالعاصمة تونس وسط حضور أمني كثيف أن “الدورة الـ 26 من أيام قرطاج السينمائية تتنزل في مكانها اليوم وفي لحظتها لا سيما على وقع ما يعيشه العالم اليوم من مخاطر العودة إلى قانون الغاب وحيوانية الغرائز ومخاطر الإرهاب”، وأضافت أن “هذه التظاهرة تستعد إلى أن تكون جديرة بتونس الحرة والجميلة الراسخة في بيئتها المغاربية والأفريقية والمتوسطية المنفتحة على العالم.”
ومن المنتظر أن تعرض إنتاجات سينمائية في عرض أول على المستوى العربي والأفريقي والعالمي خلال هذه الدورة، وسيتم عرض 16 عملاً وثائقيًا و13 فيلمًا قصيرًا و15 فيلمًا من إنتاج الطلبة و11 عملاً في إطار مشروع تكميل أي المساعدة على استكمال العمل.
من جهة أخرى سيعرض أكثر من 300 فيلم من 58 جنسية خارج المسابقات تم توزيع عروضها بين الجهات وتونس الكبرى.
وتنفتح دورة هذا العام لهرجان الفن السابع على عدة جهات داخلية حيث ستعرض الأفلام في 12 مدينة وهي القيروان، المنستير، صفاقس، باجة، جندوبة، قفصة، تطاوين، نابل، الكاف، المهدية، القصرين، وجربة وذلك تكريسًا لمبدأ اللامركزية الثقافية.
ويستضيف المهرجان أكثر من 350 رائدًا في مجال السينما من بينهم المخرج المغربي نبيل عيوش الذي سيقدم العرض العربي والأفريقي الأول لفيلمه “الزين إلي فيك” إلى جانب حضور المخرج المالي سليمان سيسي والمخرجين الجزائريين مرزاق علواش ومالك بن إسماعيل والسينمائي الفرنسي العراقي عباس فاضل والسينمائي اللبناني أكرم زعترى.
كما ستعرف هذه الدورة توفير الفرصة لعدد من السجناء في السجون التونسية للتمتع بمشاهدة مجموعة من الأفلام سيتم عرضها في 4 سجون وستقدم الأفلام بحضور مخرجيها أو البعض من ممثليها يرافقهم أعضاء المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب.
يتنافس على جوائز هذه الدورة لمهرجان قرطاج السينمائي 17 عملاً روائيًا في مسابقة الأفلام الطويلة، أما مسابقة الأفلام القصيرة فتشتمل على 13 فيلمًا بين روائية ووثائقية وسينما التحريك و16 فيلمًا في إطار مسابقة الأفلام الوثائقية، تندرج ضمن المسابقات الرسمية مسابقة العمل الأول التي تتوج بالحصول على جائزة الطاهر شريعة للعمل الأول ويشارك فيها 15 فيلمًا بين روائي ووثائقي.
وتقدر ميزانية الدورة الـ 26 بنحو 1.2 مليون دولار وتخصص منها 60 ألف دولار للجوائز ويشترك في تمويلها وزارة الثقافة التونسية وعدد من الرعاة.