تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” في شريط فيديو نشره أمس الأحد، على موقع التواصل الاجتماعي اليوتيوب، عملية ذبح راعي الأغنام التونسي مبروك السلطاني 16 عامًا.
وجاء في الفيديو أنه “تم تنفيذ حكم الله في الراعي ليكون عبرة لمن يعتبر، وهذا مصير كل من يقف في صف طواغيت تونس (على حد قولهم) ضد جنود الخلافة بإذن الله”، معتبرين في الشريط نفسه أن “الفيديو يتضمن حقيقة المرشد مبروك السلطاني، الذي كان يزود الجيش التونسي عملاء فرنسا (حسب وصفهم) في المنطقة بمعلومات عن أماكن تمركز جنودنا”.
ونفت كتيبة عقبة بن نافع، الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في وقت سابق، في تغريدة نشرتها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أنها تتبرأ من قتل الراعي الصغير مبروك السلطاني.
كما ورد في الفيديو، الذي سرعان ما قامت إدارة اليوتيوب بحذفه، تصريحات للراعي مبروك السلطاني أثناء التحقيق معه من قِبل أحد المنتمين للجماعة الإرهابية، صرح فيها أن “أحد الجنود التونسيين قام بتكليفه بتتبع أثر المسلحين المتحصنين في جبال المغيلة غرب تونس، ونقل معلومات حول تحركاتهم مقابل أموال”.
ويمسح جبل مغيلة قرابة 162.49 كيلومترًا مربعًا، ويقع غرب محافظة سيدي بوزيد (وسط)، ويمتد جزء منه على ولاية القصرين (غرب)، وتفصله بضعة كيلومترات عن جبل سمامة، الامتداد الطبيعي لجبل الشعانبي معقل كتيبة عقبة بن نافع المسلحة.
وأضاف الراعي أثناء التحقيق أن “عمله مع المسؤول التونسي بدأ في شهر رمضان الماضي وتم إعطاؤه 1000 دينار تونسي (500 دولار)، وعُرض في آخر الفيديو، الذي لم يتسنى لنا التثبت من صحته، صورة لرأس الراعي مقطوع وموضوع فوق جسده، كما نبه الإرهابيون أن “هذا مصير كل من يتعاون مع الجيش”.
وأقدمت مجموعة إرهابية مسلحة، قبل أكثر من أسبوع، على قطع رأس الراعي مبروك السلطاني البالغ من العمر 16 عامًا، الذي كان يرعى الغنم، ومن ثم إرسال رأسه ملفوفًا في كيس بلاستيكي مع ابن عمه، 14 عامًا، لأهله في محافظة سيدي بوزيد وسط غرب البلاد.