تسلم الصليب الأحمر اللبناني صباح اليوم 16 جنديًا كانوا بحوزة تنظيم جبهة النصرة المقاتل في سوريا المبايع لتنظيم القاعدة، بعدما أسرهم تنظيم النصرة على تخوم بلدة عرسال شمالي لبنان في شهر أغسطس من العام 2014 إثر اشتباكات جرت بين الجيش اللبناني ومسلحين من جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
بدء تبادل الأسرى بين #جبهة_النصرة ولبنان برعاية قطريةhttps://t.co/WeJRlADEpv pic.twitter.com/gIUNp1J1R1
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 1, 2015
وكان موكب يضم أكثر من عشرين سيارة تابعة للأمن العام اللبناني، ترافقها سيارات إسعاف، قد وصلت إلى بلدة اللبوة المتاخمة لبلدة عرسال تمهيدًا لتنفيذ عملية التبادل.
https://www.facebook.com/aljazeerachannel/videos/10153920067644893/
جرت عملية تسليم الجنود المحتجزين برعاية قطرية في مقابل إطلاق الجانب اللبناني لـ 13 سجينًا طالبت جبهة النصرة بإطلاق سراحهم من بينهم خمس نساء أبرزهم سجى الدليمي الزوجة السابقة لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” أبو بكر البغدادي، بالإضافة إلى 4 سوريين، وفلسطينيان، ولبنانيان.
عملية تبادل الأسرى بين لبنان و #جبهة_النصرة تمت برعاية قطرية في منطقة جرود عرسال https://t.co/lwQTEkDw9P pic.twitter.com/6BJAtHS0UQ
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 1, 2015
يذكر أن أهالي العسكريين اللبنانيين المحتجزين ناشدوا في وقت سابق أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني التدخل لإطلاق سراح أبنائهم المختطفين من قبل جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية الذي لا زال يحتجز 9 جنود آخرين حتى اللحظة.
في حين أتى طلب الأهالي بعد عشرة أشهر من إعلان قطر وقف جهود وساطة استمرت أشهرًا بين الحكومة اللبنانية والخاطفين، بعد أن أعلنت قطر أنها قبلت الوساطة في ملف المحتجزين لأسباب إنسانية بحتة بناء على طلب من حكومة لبنان، إلى أن تم التوصل إلى الصيغة النهائية لصفقة التبادل التي تمت بين جبهة النصرة والأمن اللبناني على الحدود اللبنانية، بعدما مكنت جبهة النصرة في السابق ذوي المحتجزين من زيارتهم، وأبدت مرونة في عملية التبادل وهو ما سهل دور الوساطة القطرية في إجراء العملية بسلام، بعكس المناشدات التي تصل إلى تنظيم الدولة الذي لا يستجيب لعملية المفاوضات، مع استمرار إعلان الأمن اللبناني عن استعداده للتفاوض مع تنظيم الدولة الإسلامية من أجل الإفراج عن 9 من جنوده.
عاجل | مدير عام الأمن اللبناني: مستعدون للتفاوض بشأن 9 جنود يحتجزهم #تنظيم_الدولة. #صفقة_التبادل
— الجزيرة – عاجل (@AJABreaking) December 1, 2015
وفي وقت سابق، قالت مصادر صحفية في لبنان إن جبهة النصرة سلمت السلطات اللبنانية جثة الجندي اللبناني محمد حمية الذي أعدمه التنظيم في شهر أغسطس من العام الماضي، بعد معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحي النصرة القادمين من سوريا ومن داخل مخيمات اللاجئين في بلدة عرسال، والتي استمرت أيامًا، وانتهت بإخراج المسلحين من البلدة، لكنهم اقتادوا معهم عددًا من عناصر الجيش اللبناني كأسرى.
هذا وأظهرت صور من الحدود اللبنانية السورية عودة سيارات الصليب الأحمر التي تقل السجناء اللبنانيين المفرج عنهم نحو المنطقة التي يتمركز فيها الجيش اللبناني، في حين انسحب مقاتلو جبهة النصرة إلى منطقة جرود القلمون السوري، بعد أن قرر غالبية السجناء الـ 13 الذين كانوا معتقلين في لبنان البقاء على الأراضي اللبنانية.
خاص #الجزيرة | أول ظهور لزوجة أبو بكر #البغدادي السابقة سجى الدليمي #صفقة_التبادلhttps://t.co/F9h0bGoowE
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 1, 2015
وفي بيروت تجمع العشرات في ساحة رياض الصلح من أهالي المفرج عنهم محتفلين بخروجهم، وفي انتظار نقلهم من بلدة عرسال إلى السراي الحكومي حيث سيتم استقبالهم رسميًا.