شنت القوات الإسرائيلية الخميس الماضي حملة اعتقالات طالت عشرات الشبان والفتيات في مدينة القدس، بدعوى قيامهم بـ”التحريض” ضد الدولة العبرية، على موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي.
وقامت قوات الاحتلال ، خلال الساعات الأولى من فجر الخميس، بمداهمة منازل عشرات الفلسطينيين، في عدة أحياء بمدينة “القدس المحتلة”، أسفرت عن اعتقال 25 شاباً وفتاة مقدسية.
القوات الإسرائيلية قامت كذلك بمصادرة أجهزة حاسوب وأجهزة هواتف خلوية تخص هؤلاء المعتقلين، دون أن تتوافر مزيد من المعلومات حول دوافع اتهامهم بالتحريض.
وقد تم إطلاق سراح 15 من المعتقلين، بينهم جميع الفتيات، فيما تم الإبقاء على عشرة شبان قيد الاعتقال، مشيراً إلى أنه سيتم إحالتهم لاحقاً إلى “محاكم الاحتلال”.
عملية الاعتقال رغم كونها قد تمت قبل عدة أيام إلا أنها لم تحصل على تغطية إعلامية مناسبة على الرغم من أن كثيرا من المؤسسات الغربية والحكومات ترى في دولة الاحتلال الإسرائيلي “واحة للديمقراطية” في صحراء الشرق الأوسط.
وعملية المداهمة والاعتقال تلك ليست الأولى من نوعها، ففي أكتوبر الماضي اعتقلت قوات الاحتلال الناشط رازي النابلسي والمقيم في حيفا، واحتجزته في منزله لمدة أسبوع بنفس التهمة: اشتخدام شبكات التواصل الاجتماعي وفيس بوك “للتحريض” ضد إسرائيل.
وقال المحامي آرام محمد في تصريحات صحفية سابقة أن التهم التي ووجه بها النابلسي كانت تتعلق بكتابته تعليقات على صفحته الشخصية على موقع فيس بوك تتعلق بقضايا مثل التطبيع مع الاحتلال، ومعارضة مخطط برافر والذي يستهدف تهجير أربعين ألف فلسطيني من النقب.
من المهم القول أن إسرائيل تحاول إخفاء وجهها الحقيقي عن طريق تضليل الإعلام، إلا أن ساحة الانترنت التي استطاع فيها الشباب الفلسطيني أن يؤثر، تكاد تكون الساحة الوحيدة التي لا تستطيع إسرائيل الفوز في معاركها.