أقالت شركة بترول أبوظبي للعمليات البترولية البرية المحدودة “ADCO”، في دولة الإمارات العربية المتحدة، جميع العمال والموظفين السوريين لديها، وبحسب ورقة وزعت على الموظفين والعمال السوريين بالشركة البالغ عددهم 96 موظفًا وعاملًا، فقد قررت الشركة إعفائهم من العمل وتنفيذ القرار منذ أمس الأحد الموافق 6 ديسمبر من الشهر الجاري.
كانت الشركة المسؤولة عن عمليات الاستكشاف والإنتاج عن النفط والغاز لدى شركة بترول أبو ظبي الوطنية قد وزعت إشعارات على الموظفين والعمال السوريين تقضي بإنهاء خدماتهم مع فترة إنذار ومكافأة نهاية الخدمة، حيث ورد خلال هذه الإشعارات: “استنادًا إلى دليل سياسات الموارد البشرية لشركة أدكو، الجزء 12، فقرة 3.6 ( يجوز للشركة أن تنهي عقد عمل الموظف غير المحدد المدة دون إبداء الأسباب وفي أي وقت من الأوقات)، فقد تقرر إنهاء خدماتك لدى أدكو اعتبارًا من 6/12/2015 مع فترة إنذار ومكافأة نهاية خدمة”.
كما طلبت من الموظفين والعمال مراجعة قسم الموارد البشرية في الشركة لاستكمال المعاملات اللازمة، وتابع إشعار نهاية الخدمة الذي تم تسلميه للعمال والموظفين: “لذا سوف يتم إبلاغك بتفاصيل تسويتك النهائية بشكل الفصل، نرجو منك مراجعة قسم الموارد البشرية/ الاستبقاء – مكتب نهاية الخدمة بشركة أدكو لاستكمال المعاملات اللازمة”.
هذا وقد أفاد أحد الموظفين الذين جرى إقالتهم من الشركة لراديو روزنة السوري بأن سبب الإقالة هو مجرد “احتراز أمني للموظفين السوريين”، حيث نقل الموظف الذي رفض ذكر اسمه هذا القول عن أحد مدراء الشركة.
ولفت الموظف إلى إمهال الشركة الموظفين والعمال المقالين شهرًا حتى مغادرة الأراضي الإماراتية، كما قامت بصرف راتب شهرين لكل موظف، إضافةً إلى تعويض نهاية الخدمة، لافتًا إلى قيام عدة شركات إماراتية بالأمر ذاته مع الموظفين والعمال السوريين لديها، مشيرًا إلى قيام شركة طيران الإمارات وشركات سياحية بإقالة السوريين العاملين لديها.
يذكر أن شركة بترول أبوظبي الوطنية والمعروف بأدنوك هي شركة نفط حكومية بإمارة أبوظبي، أسست في نوفمبر 1971 لكي تعمل في جميع مجالات النفط والغاز وتسويقها، تنتج الشركة يوميًا حوالي مليوني برميل، وتعتبر أكبر مصدر للدخل لحكومة أبوظبي، حيث تعتبر احتياط الشركة من النفط رابع أكبر احتياط، إذ قدرت احتياطاتها في 2007 بـ 137 مليار برميل.
تعتبر شركة بترول أبوظبي للعمليات البترولية البرية المحدودة التي قامت بفصل الموظفين السوريين واحدة من أصل 14 شركة تتكون منها مجموعة شركات أدنوك والتي تعمل جميعًا في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات والنقل والخدمات.
يأتي هذا تزامنًا مع الدعم الإماراتي المعلن للتدخل الروسي في سوريا وموقفها الجانح لجانب النظام السوري، حيث خرج وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد بتصريحات أثارت بلبلة في الآونة الأخيرة بعد استنكاره إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية التي اخترقت الأجواء التركية على الحدود السورية التركية وقوله إنه عمل إرهابي، حيث استنكر المدونون تلك التصريحات متعجبين من كون استهداف تركيا للطائرة السورية عمل إرهابي، وعدم استنكاره قصف الطائرات لمناطق المدنيين السوريين.
وفقا لوزير خارجية الامارات عبدالله زايد فإن الروس الذين يقتلون السوريين أصدقاء .. اذا من هم الأعداء يا عبدالله هل هي السعودية وتركيا وقطر !
— Ali Albarrami (@ali_albarrami) December 1, 2015
كان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تحدثوا عن استدعاء الإمارات للعاملين لديها من السوريين في مجال حقول النفط، وقد أبدوا تخوفهم من ترحيلهم عن دولة الإمارات بعد نقلهم إلى السكن في فنادق.
https://www.facebook.com/SANADALEPPO/posts/10153766178358624
كما تحدث نشطاء على موقع تويتر سابقًا عن قيام دولة الإمارات بطرد العديد من السوريين من أراضيها، من بينهم بعض النشطاء العاملين في مجال الإغاثة للثورة السورية، بالتزامن مع استقبالها عدد من الموالين للنظام السوري.
الإمارات تطرد السوريين العاملين في مجال الاغاثة للثورة السورية ..
هذا وسام شرف وعز لكم أيها الجنود المجهولين… https://t.co/L5au0JpGD9
— Mohamad Alkudaymi (@alkudaymi) November 29, 2015