أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية تدعو لفك الحصار المفروض على قطاع غزة، وقد تفاعل العديد من النشطاء العرب مع هاشتاج “#حصار_غزة_جريمة_إبادة” على موقع تويتر، شن المغردون خلال هذه الحملة الإلكترونية هجومًا عنيفًا على سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتسبب الرئيسي في الأزمة، وأيضًا السلطة الفلسطينية التي وقفت دون حراك حيال الأزمة التي تجتاح القطاع وغيرها من أزمات غزة المحاصرة، كما شنوا هجومًا عنيفًا على الجارة مصر متهمين النظام المصري بزيادة وطأة الحصار على أهالي غزة بإغلاقه معبر رفح الحدودي.
حاصروها برا وجوا وبحرا
منعوا الغذاء والدواء
منعوا الإعمار والمواد الأساسية#حصار_غزة_جريمة_إبادة pic.twitter.com/QC0W5Xl2Kr
— محمد سعيد نشوان #غزة (@MohamdNashwan) December 6, 2015
لا بارك الله في حاكم ترك غزة تحت الحصار دون أن يفعل شيء إيجابي لها ولشعبها، وأخزى الله كل من شارك في حصارها وخنق أهلها#حصار_غزة_جريمة_إبادة
— رضوان الأخرس (@rdooan) December 5, 2015
عار وأي عار أن يكون الحصار بفعل الجار ويكون أشد وأسوأ من حصار الاحتلال .. هو أبشع وأشنع وأفظع من أن يقال #حصار_غزه_جريمه_اباده
— علي عمر بادحدح (@AliBadahdah) December 6, 2015
سلط المغردون الضوء على المعاناة التي يحياها أهالي القطاع في ظل الحصار الخانق، كما لاموا على الشعوب العربية والإسلامية التي وقفت عاجزة عن تقديم دور فعال يساعد أهالي غزة على تخطي أزمتهم.
نقترب من العام العاشر للحصار وكل مناحي الحياة تكاد تنهار فلا كهرباء طبيعية ولا مواد بناء ولا سفر ولا علاج ولا إعمار.#حصار_غزة_جريمة_إبادة
— رضوان الأخرس (@rdooan) December 5, 2015
لاخير في دولٍ تنامُ قريرةً
وعيونُ غزّةَ في الأسى,لم ترقدِ
.
ياغزَّةَ الأبطال صبرك إنَّني
لأرى انبلاجَ الفجر أقرب موعدِ#حصار_غزة_جريمة_إبادة
— عبد الرحمن العشماوي (@Dr_Ashmawi) December 5, 2015
تجاوزت التغريدات المتفاعلة مع هاشتاج “حصار غزة جريمة إبادة” 12 ألف تغريدة، كما تصدر الهاشتاج قائمة الأكثر تداولًا في المملكة العربية السعودية، حيث انطلق الهاشتاج مع استمرار تعنت السلطات المصرية في فتح معبر رفح (شمال شرق مصر)، إذ أشارت تقارير إلى أن المعبر فتح العام الماضي قرابة 19 يومًا فقط، بالإضافة إلى إغلاقه نحو 317 يومًا خلال العام الحالي.
فيما هاجم الكثير من المغردين السلطات المصرية، مؤكدين أنها ساهمت كثيرًا في خنق القطاع وخلق معاناة لأهله، الذين تكدسوا بالآلاف على الشريط الحدودي بين غزة ومصر محاولين الخروج من خلاله لتلقي العلاج، حيث أشارت بعض التقديرات إلى تكدس نحو 25 ألف حالة إنسانية على المعبر بحاجة ماسة إلى المرور لأغراض إنسانية كالعلاج والتعليم.
إغلاق معبر رفح وحده من قبل الجانب المصرية أكبر الجرائم وأشدها وأكثرها فتكا بمرضى غزة ومستقبل الآلاف ..
#حصار_غزة_جريمة_ابادة
— علي صيام – غزة (@AliSiamPress) December 5, 2015
سمح نظام السيسي بعبور 500 شخص فقط من 25,000 من أهلنا في #غزة، يحتاجون إلى الخروج حاجة شديدة.
pic.twitter.com/ILxk1Q7Z7s#حصار_غزة_جريمة_إبادة
— أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty) December 6, 2015
https://twitter.com/mo0ona33/status/673197254690398208?ref_src=twsrc%5Etfw
وكان الجيش المصري قد دمر 20 فتحة نفق على الشريط الحدودي مع قطاع غزة خلال الشهر الماضي، بحسب المتحدث العسكري الذي قام بنشر صور لفتحات الأنفاق بعد أن تم تدميرها، وأكد الجيش المصري أنه دمر31 فتحة خلال شهر أكتوبر الماضي، بإجمالي 51 نفقًا خلال الشهرين المنصرمين.
https://www.facebook.com/Egy.Army.Spox/photos/pcb.750085461789105/750085275122457/?type=3&theater
https://www.facebook.com/Egy.Army.Spox/photos/pcb.750085461789105/750085271789124/?type=3&theater
وكان الجيش المصري قد بدأ في ضخ كميات كبيرة من مياه البحر الأبيض المتوسط على طول الشريط الحدودي، بين مصر وقطاع غزة بهدف تدمير الأنفاق الممتدة تحته، وذلك من منتصف شهر سبتمبر الماضي، والتي تسببت في إيقاع ضحايا بشرية ومادية جراء انهيار الأنفاق.
بدأت تلك الحملات ضد القطاع تزامنًا مع العمليات العسكرية التي يشنها الجيش المصري منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو 2013 في شبه جزيرة سيناء ضد مسلحين يستهدفون مقرات أمنية وعسكرية، حيث شددت معها الإجراءات الأمنية البرية والبحرية مع قطاع غزة.
امتد الهجوم على نظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى الهجوم على كافة الدول الداعمة لنظام السيسي، وغيرها من الدول التي تقف صامته حيال الأزمة.
#حصار_غزة_جريمة_إبادة
وهو لايمثل شعب مصر ولاتاريخه في مساندة الحق والعدل والدفاع عن الدين
بل هو واقع مؤلم لمؤامرة دولية ولذا ف #الثوره_قادمه
— بدر محمد بدر (@badr58) December 5, 2015
أين زعماء العالم الذين شاركوا في مسيرات الإرهاب؟
هل ضلوا الطريق؟
أم عميت الأبصار وزاغت القلوب!#حصار_غزة_جريمة_إبادة pic.twitter.com/beIjBD8eNb
— الناقد ☪ (@heekmmm1) December 5, 2015
#حصار_غزه_جريمه_اباده لم تراع حقوقا إنسانية ولا قوانين دولية ولا نخوة عربية ولا مسؤلية إسلامية ..سيحاسب كل مشارك في الحصار بين يدي الجبار
— علي عمر بادحدح (@AliBadahdah) December 6, 2015
أشار مدونون فلسطينيون شاركوا في الحملة إلى فتح سلطات الاحتلال الإسرائيلي معبر إيرز دون مشاكل في مقابل غلق الجانب المصري لمعبر رفح أغلب أيام العام.
معبر ايرز الصهيوني مفتوح يوميا دون مشاكل
في المقابل #معبر_رفح مغلق يوميا
برغم ان موظفي غزة يعملون على المعبرين #حصار_غزة_جريمة_إبادة
— محمد سعيد نشوان #غزة (@MohamdNashwan) December 6, 2015
فيما تحدث نشطاء عن حجم الكارثة الإنسانية التي حلت بأهالي القطاع جراء إغلاق معبر رفح، مؤكدين أن الحياة في غزة باتت صعبة للغاية وأشبه بالعيش في سجن.
الحياة في غزة تشبه كل شيء إلا الحياة التي تعيشونها، لكن الحمد لله على كل حال.#حصار_غزة_جريمة_إبادة
— رضوان الأخرس (@rdooan) December 5, 2015
مخطئ من سماه (#معبر_رفح_البري)، التسمية الصحيحة (سجن غزة المركزي!)، حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من حاصر وتآمر وخذل!#حصار_غزه_جريمه_اباده
— جهاد حِلِّس (@jhelles) December 5, 2015
كما قام بعض النشطاء بنشر تدوينات وفيديوهات تبرز المعاناة التي تطال المرضى الذين ينتظرون أن تفتح لهم أبواب المعبر للذهاب لتلقي العلاج.
#فيديو من مارس لعام 2014
بعد ساعات مات محمد ومات بعده المئات من المرضى
ومازال الحصار مستمر#حصار_غزة_جريمة_إبادة pic.twitter.com/VjVkQS95H6
— محمد سعيد نشوان #غزة (@MohamdNashwan) December 5, 2015
ولفت البعض إلى المعاناة من انخفاض درجة حرارة الجو فيما لا تتوافر مدافئ لعدم وجود كهرباء أغلب ساعات النهار جراء الحصار.
#غزة الآن تتجمد
ومن أهلها من يسكن بخيمة
ومنهم بلا كهرباء ولا تدفئة
اللهم ابسط دفئك عليهم#حصار_غزة_جريمة_إبادة pic.twitter.com/7W9jIYy6YX
— محمد سعيد نشوان #غزة (@MohamdNashwan) December 5, 2015
مغردون أكدوا خلال مشاركتهم في الحملة أن الحصار الذي تعيشه غزة هو عقاب لها بسبب رفضها الخضوع للاحتلال الإسرائيلي، واحتضان غزة لحركات المقاومة.
#حصار_غزه_جريمه_اباده متواصلة منذ 10 أعوام يعاقب فيها مليوني إنسان لأنهم ببساطة شديدة يبحثون عن الحرية ويرفضون الخنوع للمحتل.
— أدهم أبو سلمية #غزة (@adham922) December 6, 2015
يسألني أحدهم لماذا تحاصرون منذ 10سنوات؟
قلت له لأننا في #غزة احتضنا المقاومة وفوضناها لإنتزاع حقوقنا من المحتل الغاصب!#حصار_غزة_جريمة_إبادة
— محمد المدهون (@mohamed_mdn) December 5, 2015
بدورهم، قام عدد من الدعاة بالمشاركة في الحملة مبدين دعمهم الكامل لأهالي قطاع غزة، إذ تمنى الداعية السعودي عوض القرني أن يفتح معبر رفح واحدًا بالمائة من الأيام التي تفتح فيه المعابر مع إسرائيل، وفي تدوينة أخرى قال إن ثمن مشروب “بيبسي” وتذاكر ملاعب الكرة لأسبوع كافية ليعيش أهل غزة سنوات قادمة، ودعا أيضًا أهالي القطاع إلى الصبر على المأساة التي يحيونها.
#حصار_غزة_جريمة_إبادة
أتمنى أن يفتح معبر رفح مع غزة واحداً من المائة من أيام فتح المعابر مع إسرائيل
اللهم استجب دعاء المقهورين المظلومين
— د. عوض القرني (@awadalqarni) December 5, 2015
#حصار_غزة_جريمة_إبادة
لو وفرالعرب قيمة البيبسي ليوم واحدأوتذاكر ملاعب الكرة لأسبوع لكفت أهل فلسطين بضع سنين
أفلن نكون جديرين حتى بهذا الأمر
— د. عوض القرني (@awadalqarni) December 5, 2015
#حصار_غزة_جريمة_إبادة
ياأهل فلسطين صبراًفأنتم جبين العزة وهامةالمجد وراية الحرية ولواءالتحريروسينصركم الله لأنكم نصرتموه سبحانه وسيحقق وعده
— د. عوض القرني (@awadalqarni) December 5, 2015
غزة التي خاضت نحو ثلاثة حروب مع الاحتلال الإسرائيلي خلال أقل من عام، كما شهدت حصارًا خانقًا بغلق المعابر منذ أكثر من تسعة أشهر، وهو الأمر الذي آثر بعض النشطاء أن يتحدثوا عنه وأن يقارنوا الموقف العربي والمحلي والدولي في التعاطي معه.
#غزة عاشت ثلاثة حروب مدمرة وحصار خانق تشارك فيه بالإضافة للاحتلال الصهيوني أطراف عربية ومحلية أنتجت واقعاً كارثياً#حصار_غزه_جريمه_اباده
— أدهم أبو سلمية #غزة (@adham922) December 6, 2015
أكد النشطاء على ضرورة رفع الحصار عن غزة بكافة الوسائل المتاحة، مؤكدين أنه واجب ديني على كل مسلم.
يا من تحبون #غزة لا تنسوا أهلها من دعائكم فهم في ضيق وكرب لا يعلمه إلا الله!
اللهم فرج همهم، وأذهب غمهم، ونفس كربهم..!#حصار_غزه_جريمه_اباده
— جهاد حِلِّس (@jhelles) December 5, 2015
وعلى صعيد حركة حماس الحاكمة فعليًا لقطاع غزة، فقد انتقدت الحركة تصريحات بعض مسؤولي حركة فتح حول معبر رفح، ودعت إلى تكثيف الجهود من أجل ضمان فتح معبر رفح بشكل حقيقي.
وقد أكدت قيادات الحركة في تصريحات صحفية أن الحركة جاهزة للتعاطي مع أي مقترحات تحل أزمة معبر “رفح” البري مع الجانب الفلسطيني أو المصري، في حين تحاول حركة فتح فرض شروط على حركة حماس للضغط عليها عن طريق الطرف المصري في مقابل حل أزمة المعبر.