أيام قليلة ويودعنا 2015 بحلوه ومره، ففي هذا العام هُجر مئات الآلاف من السوريين والعراقيين واليمنيين وغرق المئات منهم في البحر هاربين من جحيم البراميل المتفجرة والصواريخ الذكية والغبية التي تلقيها الطائرات الغربية والعربية على المدنيين الآمنين في بيوتهم.
نطمح أن يطل علينا 2016 مختلفًا عن سابقه ويكون عامًا سعيدًا بلا حروب وبلا إرهاب وبلا قمع، بل عام أمن وأمان وعيش كريم لكل الشعوب وكل الدول.
2014 كان عنوانه الأبرز وموضوعه الرئيسي “الدولة الإسلامية” في كل وسائل الإعلام العربية والأجنبية وداخل كل مراكز البحوث في العالم وذلك بعد أن سيطر مسلحون جهاديون على مناطق واسعة من العراق وسوريا معلنين “الخلافة” ومنصبين أميرًا عليها وهو العراقي إبراهيم بن عواد البدري والمكنى بأبي بكر البغدادي.
انتهى 2014 بتمدد وتوسع تنظيم الدولة الإسلامية على مدن واسعة ومساحات شاسعة من الدولتين حتى وصل إلى مشارف بغداد وإربيل وهو ما استوجب تشكيل تحالف دولي لمحاربته ومنعه من التقدم نحو مناطق أخرى ثم القضاء عليه، وقد ضم هذا التحالف أكثر من 60 دولة عربية وغربية.
ثم ومع نهاية 2015 تشكل تحالف “إسلامي” لمحاربة الإرهاب والمتمثل أساسًا في تنظيم الدولة وقد ضم هذا التحالف الجديد 34 دولة إسلامية بقيادة المملكة العربية السعودية.
هكذا كان ختام 2014 و2015 بتحالفين أحدهما دولي بقيادة غربية وآخر إسلامي بقيادة دولة عربية والهدف من هذين التحالفين القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية.
فما هو هذا التنظيم وما هي أبرز العمليات التي قام بها لكي يصبح أخطر تنظيم إرهابي يهدد العالم بأسره؟ وما هي أبرز البيعات التي تلقاها وزادت من قوته وصلابته، وهل أثرت ضربات التحالف الدولي عليه وأوقفت تمدده وأفنت بقاءه؟ وما هو مستقبله في 2016؟
1- التاريخ
في 9 من شهر أبريل 2013 أعلن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي في كلمة صوتية عن تمدد دولة العراق الإسلامية إلى سوريا وحل الفرع السوري لتنظيم القاعدة “جبهة النصرة” وانصهاره في مسمى جديد “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، لكن قراره جوبه بالرفض من قِبل أمير “النصرة” أبو محمد الجولاني ليبدأ أول انشقاق بين الجهاديين وأول تمدد فعلي لتنظيم الدولة في الآن ذاته.
وبعد أن أعلن أبو بكر البغدادي عن تأسيس الدولة الإسلامية في العراق والشام سيطر مقاتلوه في 10 يونيو 2014 على مدينة الموصل العراقية، ليظهر بعدها بحوالي 3 أسابيع المتحدث الرسمي للدولة الإسلامية أبو محمد العدناني في 29 من نفس الشهر ومع أول أيام شهر رمضان مفاجئًا العالم بإعلانه قيام دولة “الخلافة” وتعيين أبي بكر البغدادي خليفة للمسلمين.
دق ناقوس الخطر وسمعه الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحلفاؤه بعد سيطرة تنظيم الدولة على مدينة الموصل ثاني أكبر مدينة عراقية من حيث السكان والاستيلاء على أطنان من الأسلحة ومئات العربات المدرعة والدبابات الحديثة.
بفضل هذه الترسانة العسكرية الضخمة بدأ مقاتلو التنظيم في التوسع والسيطرة على مدن عراقية وسورية أخرى وهو ما أجبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما على إلقاء كلمة لشعبه قال فيها إن الأوضاع السيئة في العراق، والاعتداءات العنيفة الموجهة ضد الإيزيديين، أقنعتا الإدارة الأمريكية بضرورة تدخل قواتها “لحماية المواطنين الأمريكيين في المنطقة والأقلية الإيزيدية، إلى جانب وقف تقدم المسلحين إلى أربيل” في عاصمة إقليم كردستان العراق لتنطلق الغارات الأمريكية بعد الخطاب بيوم وتحديدًا في 8 أغسطس 2014 حيث قصفت طائرات أمريكية مستودع أسلحة تابع للتنظيم أعقبه بعد يومين استعادت القوات الكردية – بمساندة جوية أمريكية – السيطرة على منطقتي مهمور وغوير قرب الموصل من يدي تنظيم الدولة، ليكون بذلك أول نجاح تحققه الغارات الأمريكية على الأرض.
وفي يوم 10 سبتمبر 2014، أعلن أوباما أنه أوعز ببدء شن الغارات في سوريا دون انتظار موافقة الكونغرس، وأمر بتكثيف الغارات في العراق.
2- حصاد الكر والفر بين تنظيم الدولة ومعارضيه في العراق وسوريا سنة 2015
– 30 يناير 2015: تنظيم الدولة يسيطر على حقل نفط في كركوك وقوات البشمركة تستعيده
سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أحد أكبر حقول منطقة كركوك الغنية بالنفط شمال العراق، واحتجز 24 من موظفيه، بعد الهجوم الذين شنه المتشددون على المدينة.
وقال مسؤول في شركة نفط الشمال إن “تنظيم داعش اقتحم حقل خباز النفطي الواقع في ناحية الملتقى غرب كركوك واحتجز 24 موظفًا مناوبًا نفطيًا لتشغيل الحقل”.
استعادت قوات البشمركة الكردية السيطرة بدعم من قوات التحالف الدولي على حقل خباز النفطي وعدد من القرى في منطقة كركوك شمال العراق، وحررت موظفين كان تنظيم الدولة الإسلامية يحتجزهم كرهائن في المنطقة نفسها.
– 12 فبراير 2015: السيطرة على بلدة دجلة الإستراتيجية قرب سامراء
سيطر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على بلدة دجلة الإستراتيجية قرب مدينة سامراء (شمال) بعد معارك عنيفة مع القوات الأمنية العراقية، كما اقتحموا ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار (غرب)، وقتلوا قائدًا ميدانيًا في الجيش العراقي.
وسقطت دجلة العام الماضي بيد مقاتلي الدولة الإسلامية قبل أن تستعيدها القوات العراقية المدعومة بالحشد الشعبي (ميليشيات شيعية) مؤخرًا، ومن ثم يستعيد التنظيم السيطرة عليها مرة أخرى، وهو ما يتكرر في بلدات وقرى أخرى حيث تدور معارك كر وفر بين مسلحي التنظيم والقوات الحكومية العراقية وقوات البيشمركة.
– 13 فبراير 2015: السيطرة على بلدة البغدادي
أعلن المتحدث باسم البنتاغون سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على بلدة البغدادي في غرب العراق والمجاورة لقاعدة الأسد الجوية حيث ينتشر 300 جندي أمريكي.
وقال جون كيربي: “يسيطر المتشددون حاليًا على بلدة البغدادي” التي كانت إحدى البلدات القليلة التي تسيطر عليها الحكومة العراقية في محافظة الأنبار.
– 31 مارس 2015: الجيش العراقي يستعيد مدينة تكريت
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن القوات العراقية مدعومة بما يسمى الحشد الشعبي استعادت مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين (شمالي بغداد) من تنظيم الدولة الإسلامية الذي شن – من جهته – هجومًا جديدًا واسعًا في الرمادي (غربي العراق).
وأكد العبادي استعادة المدينة بالكامل بعيد إصداره بيانًا قال فيه إن القوات الحكومية بلغت مركز مدينة تكريت، وحررت الجانبين الجنوبي والغربي منها، وأنها تتحرك للسيطرة على المدينة بالكامل.
وفي الأسبوعين الأولين، استعادت القوات العراقية بلدة الدور (جنوبي تكريت) وبلدة العلم (شمالها)، وتوقف الهجوم عشرة أيام بسبب مقاومة تنظيم الدولة ثم بسبب ما وُصف باعتراض بعض المليشيات العراقية – المشاركة في الحشد الشعبي – على تدخل طيران التحالف الدولي في العمليات.
وجاء هذا التطور بعد نحو شهر من الهجوم الذي بدأ في الثاني من مارس بمشاركة ما يصل إلى ثلاثين ألفًا من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والصحوات، وخلال هذه المدة، جرت اشتباكات عنيفة في محيط المدينة وسقط قتلى كثيرون من الطرفين.
يذكر أن مدينة تكريت (160 كيلومترًا عن بغداد) سقطت في أيدي مسلحي تنظيم الدولة المناهضين للحكومة في 11 يونيو 2014 بعد اشتباكات لم تدم إلا ساعات معدودة، على ما أفادت به مصادر أمنية.
وتكريت، عاصمة محافظة صلاح الدين المحاذية لبغداد، ثاني مركز محافظة يخرج عن سلطة الدولة العراقية في يومين بعد سقوط الموصل (350 كيلومترًا شمال بغداد) في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
– 13 مايو 2015: مسلحو تنظيم الدولة يسيطرون على مدينة السخنة في البادية السورية
سيطر تنظيم الدولة على معظم أحياء مدينة السخنة في البادية السورية بريف حمص الشرقي، بعد هجومٍ مباغت سيطر خلاله مقاتلو التنظيم على الفوج العسكري التابع لقوات النظام قرب المدينة، وستة حواجز أخرى في محيط المدينة، ما أدى إلى مقتل خمسين قتيلًا من قوات النظام في أقل التقديرات.
ونشرت حساباتٌ مقربةٌ من التنظيم على موقع “تويتر” بيانًا صادرًا عن قيادة ما يُعرف باسم “ولاية حمص” التابعة للتنظيم، قالت فيه إن التنظيم سيطر على معظم أنحاء المدينة بعد انسحاب قوات النظام، ولم يتبق للنظام سوى حاجزين عسكريين في المدينة، كما أكدت سيطرة التنظيم على محطة التوليد الحرارية قربها.
مدينة “السخنة” التي هاجمها التنظيم ، هي ثاني أكبر مدينة في البادية السورية بعد مدينة تدمر، وتتوسط الطريق الواصل بين مدينتي تدمر ودير الزور، ويأتي هجوم التنظيم عليها في وقتٍ تداولت فيه وسائل إعلام النظام عن حشودٍ عسكرية لقوات النظام يتم إعدادها للاتجاه شمالًا لفك الحصار عن قوات النظام التي يحاصرها النظام في دير الزور.
كما أن للمدينة أهمية اقتصادية كبيرة بالنسبة لقوات النظام، حيث يجاورها حقل السخنة للغاز، وهو أحد أكبر حقول الغاز في سوريا.
– 17 مايو 2015: تنظيم الدولة يسيطر على الرمادي
مدينة الرمادي عاصمة محافظة “الأنبار” شهدت هي الأخرى طيلة الأشهر الأخيرة معارك ضارية أسفرت عن سقوطها في قبضة التنظيم وضمها إلى “مدن الخلافة” وهو ما أحدث صدمة داخل التحالف الدولي حتى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما من هول الخسارة وصفها في مقابلته مع مجلة ذي أتلانتك الأمريكية بأنها “تراجع تكتيكي بسبب أن المدينة في وضع هش منذ وقت طويل”.
– 21 مايو 2015: تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على مدينة تدْمر وسجنها ومطارها العسكري بريف حمص الشرقي
أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن سيطرته الكاملة على مدينة تدْمر وسجنها ومطارها العسكري بريف حمص الشرقي وسط سوريا، وذلك بعد معارك استمرت لنحو أسبوع مع قوات النظام التي انسحبت إلى منطقتي الفرقلس وخنفيس غربي المدينة، بينما تجددت المناشدات الدولية لحماية آثار المدينة.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية عبر المكتب الإعلامي لما يعرف بولاية حمص أنه أكمل سيطرته على مدينة تدمر وعلى سجنها ومطارها العسكري، وكذلك على الفرع الأمني 221 أو ما يعرف بفرع البادية.
قال البيت الأبيض إن سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة السورية التاريخية تدمر يعد انتكاسة لقوات التحالف الدولي.
وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يتفق مع دعوة الجمهوريين لإرسال قوات أمريكية على الأرض لمواجهة “داعش”.
– 21 مايو 2015: المرصد السوري لحقوق الإنسان: “داعش” يسيطر على أكثر من 50% من الأراضي السورية
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم “داعش” يسيطر على أكثر من 50% من الأراضي السورية، بعد تقدمه غربًا وسيطرته على مدينة تدمر الأثرية في وسط البلاد، مطبقًا بذلك شعاره “باقية وتتمدد”.
وبحسب بيان للمرصد، وسع التنظيم الإرهابي رقعة سيطرته داخل الأراضي السورية، إثر هجمات نفذها منذ إعلان “دولته” في 28 يونيو الماضي، حيث بات يسيطر على أكثر من 95 ألف كيلومتر مربع، من المساحة الجغرافية لسوريا، بعد سيطرته على منطقة تدمر بالكامل، والغالبية الساحقة من البادية السورية.
وأوضح المرصد أن التنظيم يسيطر ويتواجد في 9 محافظات سورية، هي حمص، الرقة، دير الزور، الحسكة، حماة، حلب، دمشق، ريف دمشق، والسويداء، فضلاً عن وجود موالين له في محافظة درعا.
كذلك بات داعش يسيطر على أغلب حقول النفط والغاز في سوريا، وبقي خارج سيطرته حقل “شاعر”، الذي تسيطر عليه قوات النظام في ريف حمص الشرقي، وحقول “رميلان”، التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي في ريف الحسكة، وفقًا للبيان.
وأشار المرصد السوري إلى أنه مع سيطرة التنظيم على مدينة تدمر، بات يسيطر على مساحة متصلة من جنوب جبل عبدالعزيز وبلدة الهول في جنوب وجنوب شرق الحسكة، مرورًا بمعظم دير الزور، والغالبية الساحقة من محافظة الرقة، وصولاً إلى ريف مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، وتدمر بريف حمص الشرقي، وكامل البادية السورية حتى ريف السويداء الشمالي الشرقي، والأطراف الشرقية لريف دمشق، فضلاً عن السيطرة على مناطق واسعة في مخيم اليرموك، وحي الحجر الأسود جنوبي العاصمة دمشق.
– 16 يونيو 2015: وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل من المعارضة المسلحة تسيطر على كامل مدينة تل أبيض
تمكنت وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل من المعارضة المسلحة من السيطرة على كامل مدينة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة والواقعة شمالي سوريا على الحدود مع تركيا، وذلك بعد انسحاب مقاتلي تنظيم الدولة من مواقعهم.
وبدأ ذلك التطور الميداني اللافت عندما فرض المقاتلون الأكراد سيطرتهم على المعبر الحدودي الواقع بين مدينة أقجه قلعة التركية وتل أبيض السورية، وتمركز العديد من المقاتلين الأكراد في القسم السوري من المعبر الذي كان تحت سيطرة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وبهذه السيطرة خسر التنظيم أهم منافذه على طول الحدود مع تركيا، ولم يبق له إلا معبر حدودي وحيد هو معبر جرابلس بمحافظة حلب، كما تكون القوات الكردية بذلك قد بسطت سيطرتها على معظم الحدود السورية التركية.
يذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام كان قد سيطر على مدينة تل أبيض ومعبرها في 11 يناير 2014 بعد قصف المدينة بالأسلحة الثقيلة وقام عناصر التنظيم برفع أعلامه على المقرات والمباني وسط استمرار الاشتباكات مع فصائل الجيش الحر.
– 1 يوليو 2015: وحدات حماية الشعب الكردية تستعيد السيطرة على الحي الذي دخله مسلحو تنظيم الدولة في مدينة تل أبيض السورية
استعادت وحدات حماية الشعب الكردية السيطرة على الحي الذي دخله تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة تل أبيض السورية الحدودية مع تركيا، بحسب ما ذكره مسؤول كردي، وأكد المتحدث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب، ريدور خليل، لوكالة فرانس برس أنه “تم القضاء نهائيًا على مجموعة داعش التي دخلت حي مشهور فوقاني في شمال شرق بلدة تل أبيض، وتم طردها من المنطقة”.
– 6 أغسطس 2015: تنظيم الدولة يسيطر على منطقة القريتين، في ريف حمص الشرقي الجنوبي
سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على منطقة القريتين في ريف حمص الشرقي الجنوبي، بعد معارك شرسة مع قوات النظام، في وقت فرضت فيه قوات المعارضة سيطرتها على قريتي الصفصافة والبحصة في سهل الغاب بريف حماه الغربي.
– 19 أغسطس 2015: صحيفة الشرق الأوسط: “تنظيم الدولة يسيطر على 50% من الأراضي السورية”.
تتقاسم 5 قوى ميدانية سوريا، حيث يسيطر النظام وحلفاؤه من الميليشيات على ربع مساحة البلاد، بينما يسيطر داعش على 50% من الأراضي السورية، أما الجيش الحر فلا تخضع لنفوذه سوى 5% من مساحة سوريا، بينما تتقاسم “جبهة النصرة” والقوات الكردية ما تبقى.
وذكر تقرير لصحيفة الشرق الأوسط أن قوات الأسد لم تسجل أي تقدم إستراتيجي منذ أواخر العام الماضي، بل بالعكس تضاءل نفوذها بشكل واضح وباتت غير مؤهلة للسيطرة على أكثر من ربع المساحة الجغرافية للبلاد.
– 1 أكتوبر 2015: مقاتلو البشمركة الكردية يستعيدون عدة قرى قرب كركوك
استعاد مقاتلو البشمركة الكردية عدة قرى قرب مدينة كركوك شمال بغداد من تنظيم الدولة الإسلامية، في عملية عسكرية مدعومة بغارات نفذها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأشار قائد القوات الكردية بكركوك إلى أن 12 قرية تم تحريرها بالهجوم الذي يهدف إلى تشديد الحصار على قضاء الحويجة معقل تنظيم الدولة بالمنطقة.
وفي الثلاثين من شهر سبتمبر، شنت قوات البشمركة حملة عسكرية واسعة ضد تنظيم الدولة في حدود محافظة كركوك.
– 14 أكتوبر 2015: السيطرة على مصفاة بيجي
أعلن مصدر عسكري عراقي عن سيطرة عناصر القوات المشتركة على مصفاة بيجي بالكامل، مشيرًئا إلى توقعات حسم معركة بيجي خلال وقت مبكر.
وقال المصدر إن “السيطرة تمت بالكامل على مصفاة بيجي والقوات المشتركة تصل إلى منطقة البرج 27 والبوابة الشرقية وتنتشر حاليا في أرجائه”.
– 20 أكتوبر 2015: السيطرة على كامل مدينة بيجي
منذ شهر يوليو 2014 تعاقب مقاتلو الدولة الإسلامية والقوات العراقية على حكم مدينة “بيجي”، لكن سيطرت القوات العراقية مدعومة بميليشيات الحشد الشعبي على المدينة وأحكمت سيطرتها عليها، حيث قال مراسل قناة روسيا اليوم الثلاثاء 20 أكتوب إن قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت تحرير مدينة بيجي بالكامل من قبضة التنظيم، إضافة إلى منطقة البوجواري شمال المدينة.
وجاء في بيان العمليات المشتركة (الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي): “طهرت عصر اليوم مدينة بيجي والبوجواري بالكامل من الإرهابيين بعد تطهير المنطقة الواقعة في محافظة صلاح الدين (210 كيلومتر شمال بغداد) وتفكيك الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة”.
وفي شهر فبراير صرح ضابط كبير في القوات العراقية بأن القوات العراقية باتت تسيطر بشكل كامل على قضاء بيجي بعد طرد قوات الدولة الإسلامية من القضاء التابع لمحافظة صلاح الدين (170 كيلومترًا شمال بغداد).
وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قائد عمليات صلاح الدين “إن القوات العراقية فرضت اليوم سيطرة كاملة على جميع مناطق قضاء بيجي شمالي صلاح الدين وشرعت بتنفيذ حملة تفتيش واسعة بحثًا عن عناصر داعش المتحصنين في المنازل بعد أن انتشرت القوات العراقية في أرجاء القضاء وأحكمت السيطرة عليه بشكل كامل”.
كما أعلن بعدها بأربعة أشهر محمد محمود قائم مقام مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق وتحديدا في الـ 29 من يونيو 2015 عن استعادة القوات الحكومية السيطرة على مركز مدينة بيجي بالكامل من تنظيم الدولة بعد أكثر من شهر على بدء عملية تحريرها.
وقال محمود للأناضول إن “مقاتلي الجيش العراقي والحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) طهروا مركز بيجي واستعادوا المدينة بالكامل بعد قتال استمر أكثر من شهر وتمكنت القوات بعده من رفع العلم العراقي بعموم المدينة”.
– 26 أكتوبر 2015: القوات العراقية بمساندة ميليشيات الحشد الشعبي تسيطر على ناحية جرف الصخر في محافظة بابل
أعلنت المصادر الحكومية العراقية باهتمام كبير عن تمكنها من انتزاع السيطرة على ناحية جرف الصخر في محافظة بابل (جنوب بغداد) بعد معارك عنيفة قادتها القوات الحكومية بمساندة ميليشيات الحشد الشعبي ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يسيطر على المنطقة منذ أشهر.
– 1 نوفمبر 2015: السيطرة على بلدة مهين الإستراتيجية في ريف حمص الجنوبي
سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على بلدة مهين جنوب شرق حمص بالكامل الأحد، عقب هجوم شنه بالتحالف مع أبناء المدينة، استهدف القوات السورية النظامية المرابطة في المنطقة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض رامي عبد الرحمن، إن داعش بدأ هجومه بتفجيرين انتحاريين استهدفا القوات النظامية خارج البلدة، ليدخل بعدها مهين بسهولة ويفرض سيطرته عليها، وكانت حواجز القوات النظامية تنتشر خارج البلدة في إطار هدنة مطبقة منذ نحو عامين بين المسلحين المحليين والجيش السوري.
– 11 نوفمبر 2015: الجيش السوري يفك الحصار على مطار كويرس العسكري
قالت مصادر رسمية سورية إن وحدات من جيش النظام تمكنت من فك الحصار عن عناصر داخل مطار كويرس العسكري، بريف حلب الشرقي بعد عامين من حصاره من قِبل تنظيم الدولة الإسلامية، فيما ارتفع عدد قتلى الانفجارين في اللاذقية.
– 13 نوفمبر 2015: قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على بلدة الهول شرق مدينة الحسكة
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، سيطرتها على بلدة الهول شرق مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا بشكل كامل.
مصدر مطلع من قوات سوريا الديمقراطة قال لـ ARA News “إن قواتهم تمكنت من تحرير بلدة الهول بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية”، مشيرًا إلى أن عدد قتلى عناصر التنظيم لا يزال غير معروفًا حتى الآن.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت 14 أكتوبر إن قوات “سوريا الديمقراطية”، المكونة من وحدات حماية الشعب الكردي ووحدات حماية المرأة وجيش الثوار وفصائل غرفة عمليات بركان الفرات وقوات الصناديد وتجمع ألوية الجزيرة والمجلس العسكري السرياني، تمكنت من السيطرة على بلدة الهول الواقعة بريف الحسكة الشرقي.
– 13 نوفمبر 2015: مسعود البرزاني يعلن عن استعادة السيطرة على قضاء سنجار
أعلن رئيس إقليم كردستان العراق، القائد العام للقوات المسلحة، مسعود البارزاني، في خطاب الانتصار من قلب جبال سنجار، أن قوات البيشمركة حققت نصرًا عظيمًا، باستعادة قضاء سنجار من سيطرة تنظيم الدولة، وأن هذه المعركة هي مقدمة لتحرير مدينة الموصل.
وقال رئيس إقليم كوردستان في كلمة ألقاها في سنجار، “نقدم هذا الانتصار إلى جميع الشعب الكردي وخاصة الكرد الإيزيديين”، وأضاف أن “الكرد الإزيديين جزء أساسي من الشعب الكردي، وتحرير سنجار درس لمن يحاول الاعتداء على الشعب الكردي”.
– 23 نوفمبر 2015: القوات السورية تستعيد السيطرة على بلدتي مهين وحوارين
قالت وسائل إعلام سورية ونشطاء إن قوات الحكومة – المدعومة بالغارات الجوية الروسية – سيطرت على بلدتي مهين وحوارين.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية، سانا، بأن وحدات الجيش والمليشيات المحلية الموالية للحكومة استعادت السيطرة الكاملة على مهين وحوارين، على بعد 65 كيلومترًا جنوب شرق مدينة حمص، عقب تدمير مواقع للتنظيم في البلدتين.
– 10 ديسمبر 2015: تنظيم الدولة يستعيد السيطرة على بلدتي مهين وحوارين بريف حمص
في تطور مهم سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على بلدتي مهين وحوارين بريف حمص الجنوبي الشرقي، بعد تسلل مجموعة “انغماسية” من عناصر التنظيم إلى الجبال المطلة عليها، ليتمكنوا من الدخول إلى البلدة.
وشهدت البلدة خلال 40 يومًا حالة أخذ ورد بين الجيش السوري و تنظيم الدولة، حيث نجح الأخير في السيطرة على مهين في 1 نوفمبر، قبل أن يستعيدها الجيش في 22 من الشهر ذاته.
ولم تتجاوز المدة الزمنية بين سيطرة الجيش واستعادتها من قِبل التنظيم أكثر من 20 يومًا، الأمر الذي يؤكد أهمية البلدة من ناحية طرق المواصلات وتأثيرها في المناطق المحيطة بها، فالبلدة تبعد عن الأوتوستراد الدولي نحو 20 كيلومترًا، وفي حال نجح التنظيم بالوصول إلى الأوتوستراد، فسيكون على مشارف بلدة البريج جنوبًا التي تعتبر البوابة الشمالية للقلمون الغربي، وعلى مقربة من حسيا والقصير في ريف حمص الجنوبي.
وشكلت هذه العملية صدمة في الأوساط الشعبية الموالية لدمشق، خصوصًا في ريف حمص الجنوبي والشرقي، حيث كان يتوقع أن يستعيد الجيش القريتين وتدمر من يد التنظيم، بعد وصول الجيش إلى مشارف المدينتين.
ويخشى من سيطرة التنظيم على مهين أن يتوجه غربا نحو صدد التي تبعد نحو 10 كيلومتر عن مهين واستعادها الجيش أواخر الشهر السابق، لما تشكل صدد من أهمية رمزية حيث يقطنها مسيحيون، وأهمية عسكرية بسبب قربها من الطريق الدولي بين حمص ودمشق.
بكل الأحوال، ستؤدي السيطرة على مهين وحوارين إلى التشويش على العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش ضمن جهوده في استعادة القريتين التي تشكل البوابة الجنوبية الغربية للانطلاق نحو تدمر في الشرق.
– 19 ديسمبر 2015: تنظيم الدولة يسيطر على 17% من العراق بعد أن كان يسيطر على 40%.
قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى وزارة الدفاع، إن تنظيم الدولة كان يسيطر على ما نسبته 40% من الأراضي العراقية واليوم بجهود القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر تقلصت سيطرته على تلك الأراضي لتصل إلى 17%.
3- البيعات التي تلقاها
أ- أفريقيا:
ليبيا
1 نوفمبر 2015: أعلن عشرات السكان في بلدة درنة شرق ليبيا، ولاءهم لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي.
وانتشر شريط مصور على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر حوالي 50 شخصًا وهم يجتمعون في درنة تأييدًا للبغدادي.
بعد هذه البيعة شكل تنظيم الدولة معقلين له حول مدن درنة شرقي البلاد، وسرت الواقعة في غربها في 9 من يونيو 2015.
أما في درنة فقد طرد مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها الموالية للقاعدة التنظيم في نفس الشهر عقب اندلاع اشتباكات بينهما.
مصر
03 نزفمبر 2014: أعلنت جماعة “أنصار بيت المقدس” ولاءها لتنظيم الدولة ومبايعتها له وغيرت اسمها إلى “ولاية سيناء”.
الجزائر
14 نوفمبر 2014: أعلنت “جند الخلافة” في الجزائر ولاءها لتنظيم الدولة.
جند الخلافة هي جماعة مسلحة ناشطة في منطقة القبائل الجزائرية، وانشقت عن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بعد بيعتها لتنظيم الدولة الإسلامية.
نيجيريا
08 مارس 2015: أعلنت جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد النيجيرية المعروفة بـ “بوكو حرام” مبايعتها للدولة الإسلامية وغيرت اسمها لـ “ولاية غرب أفريقية”.
عقب هذه البيعة شُكل تحالف من قوات من كل من النيجر ونيجيريا وتشاد والكاميرون، بغرض تصفية عناصرها والقضاء عليها بشكل نهائي.
الصومال
23 نوفمبر 2015: أعلن عبد القادر منعم، أحد قادة حركة الشباب المجاهدين رفقة مجموعة منشقة ولاءه لتنظيم الدولة.
الساحل الأفريقي: موريتانيا/ مالي
14 مايو 2015: أعلن أبو الوليد الصحراوي أحد قادة جماعة “المرابطون” مبايعة الجماعة لتنظيم الدولة الإسلامية،لكن وبعد يوم واحد من هذا الإعلان، نفى أمير الجماعة مختار بلمختار هذه البيعة التي لا تتعلق إلا بشق من هذه الجماعة المسلحة الناشطة في مالي، مؤكدًا ولاءهم لتنظيم القاعدة بقيادة أيمن الظواهري.
تونس
18 مايو 2015: أعلنت مجموعة تطلق على نفسها “مجاهدو تونس القيروان” عن بيعتها لزعيم تنظيم الدولة أبي بكر البغدادي في تسجيل صوتي.
كما تحدثت بعض التقارير الإعلامية عن انشقاق مجموعة من مسلحي كتيبة عقبة بن نافع والتحاقهم بجماعة جند الخلافة في جبال محافظتي القصرين والكاف.
ب- أوروبا
21 مايو 2015: قامت مجموعات جهادية في مناطق “القوقاز”، بمبايعة أمير تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، على السمع والطاعة، في المنشط والمكره.
وأوضح المتحدث باسم “ولايات القوقاز” أن الولاية الجديدة للدولة الإسلامية تضم كلا من (الشيشان، أنغوشيا، داغستان، وكوبيكا) وجميعها تحيط بروسيا.
ج- آسيا
الفلبين
20 مايو 2015: أعلنت جماعة معركة الإعصار، التابعة لجماعة أبو سياف في الفلبين، عن مبايعتها لزعيم تنظيم الدولة أبي بكر البغدادي.
وبثت مؤسسة “الوفاء الإعلامية” شريط فيديو صور بطرق بدائية لجماعة “معركة الإعصار” الناشطة في جنوب الفلبين، لمسلحين يحملون السلاح ألقى أحدهم خطبة عن ضرورة إقامة الخلافة ووجوب القتال ضد من وصفهم بالمرتدين.
أفغانستان
16 يناير 2015: أعلن الناطق باسم تنظيم الدولة، أبو محمد العدناني،عن قيام “ولاية خراسان”، وتعيين حافظ سعيد خان، واليًا عليها.
اليمن
11 فبراير 2015: بايعت مجموعة من عناصر تنظيم القاعدة في اليمن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، ناقضة بذلك بيعتها لزعيمها أيمن الظواهري.
4- أبرز الهجمات في 2015
فرنسا/ باريس
13 نوفمبر 2015: تعتبر الهجمات المتزامنة التي شهدتها باريس من أضخم الهجمات الدموية التي استهدفت أوروبا منذ اعتداءات مدريد في مارس 2004 حيث أوقعت 130 قتيلًا و351 جريحًا.
لبنان/ بيروت/ الضاحية الجنوبية
12 نوفمبر 2015: أدى انفجاران في الضاحية الجنوبية لبيروت إلى مقتل 43 شخصًا وجرح 239 وتبنى تنظيم الدولة الهجومين اللذين نفذهما انتحاريان بواسطة دراجة نارية وحزام ناسف.
المملكة العربية السعودية
16 نوفمبر 2015: استهدف هجوم مسلح حسينية الحيدرية في سيهات شرق السعودية ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
29 مايو 2015: قالت وزارة الداخلية السعودية إن 4 أشخاص قتلوا في هجوم قرب مسجد العنود بمدينة الدمام، وقد تبنى تنظيم الدولة الهجومين.
6 سبتمبر 2015: قتل13 شخصًا بينهم عشرة رجال أمن، في تفجير انتحاري استهدف مسجدًا تابعًا لقوات الطوارئ السعودية في منطقة عسير بجنوب غرب المملكة، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية.
اليمن
6 ديسمبر 2015: تبني تنظيم الدولة في اليمن اغتيال محافظ عدن، اللواء جعفر محمد سعد مع 8 من مرافقيه، إثر استهداف موكبه بسيارة مفخخة في مدينة التواهي بمحافظة عدن جنوبي البلاد.
كما أعلن عن تبنيه في وقت سابق لأكثر من 25 عملية بين تفجير واغتيال، جرى تنفيذها في أمانة العاصمة صنعاء وعدد من المدن الواقعة جنوب البلاد (المكلا ولحج وشبوة وأبين)، وكان من أبرزها العملية التي نالت فندق “القصر” في مدينة عدن الذي تقيم فيه الحكومة، ومقرين للتحالف والهلال الأحمر الإماراتي، في 6 أكتوبر 2015م.
الكويت
26 يونيو 2015: أكدت السلطات الكويتية سقوط ما لا يقل عن 27 قتيلًا وأكثر من 227 جريحًا، في تفجير استهدف أحد المساجد الشيعية في منطقة “الصوابر” بمدينة الكويت، وقت صلاة الجمعة، وسط ترجيحات بارتفاع حصيلة القتلى.
تونس
18 مارس 2015: هجوم على متحف باردو أوقع أكثر من 23 قتيلاً و50 جريحًا.
26 يونيو 2015: هجوم استهدف فندقًا أدى إلى مقتل 39 شخصًا وجرح أكثر من 30.
24 نوفمبر 2015: أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن مقتل 12 عنصرًا من الأمن الرئاسي التونسي وإصابة 17 في انفجار حافلة كانت تقلهم وسط شارع محمد الخامس بالعاصمة تونس.
مصر
31 نوفمبر 2015: ولاية سيناء تعلن مسؤوليتها عن إسقاط طائرة الركاب الروسية التي قضى فيها 224 شخصًا.
كما تبني التنظيم نفسه عشرات الهجمات على نقاط تفتيش للجيش والشرطة في شمال سيناء، ومناطق أخرى في البلاد على مدار السنة.
أفغانستان
14 أغسطس 2015: قال مسؤول عسكري أمريكي رفيع، إن تنظيم داعش ينشط في أفغانستان، لكنه لا يبدو قادرًا على تنسيق عملياته في البلاد.
كما أوضح أن التنظيم ليس قادرًا بعد على القيام في أفغانستان بعمليات منسقة كتلك التي يقوم بها في سوريا والعراق، لكن الولايات المتحدة أدركت “نواياه للقيام بشيء أكثر خطورة، ونحن نأخذ ذلك على محمل الجد”.
5- استنتاجات حول تنظيم الدولة لسنة 2015
بعد عملية رصد دقيقة لسير معارك تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا طوال سنة 2015 يمكننا القول إن التنظيم في هذه السنة وخاصة في الأشهر الأخيرة في مواقع دفاع لا هجوم في المدن والقرى التي يسيطر عليها في كل من العراق وسوريا، والسبب الرئيسي في ذلك كثافة قصف طائرات التحالف التي ملأت سماء العراق وسوريا بدءًا من الطائرات بدون طيار وصولاً الى آخر أنواع السوخوي والرافال والـF 16 الأمريكية بأنواعها، لكن ورغم ذلك يبقى الشعار الذي رفعه التنظيم “باقية وتتمدد” حقيقة لا جدال فيها، فالبقاء متواصل مع تواصل السيطرة على مدينتي الرقة والموصل في كل من سوريا والعراق، في حين خضع “التمدد” لمبدأ الكر والفر.
تلقى التنظيم عددًا كبيرًا من البيعات لكن تبقى أذرعه الضاربة في نيجيريا ومصر واليمن.
كما شهدت هذه السنة تغيرا في سياسته وأولوياته، حيث بدأ مقاتلوه في استهداف “العدو البعيد” ونعني بذلك الدول المشاركة في التحالف الدولي ضده أو أي دولة قدر على استهدافها مهما كان موقعها ولغتها، وفي هذا السياق يقول ريتشارد باريت نائب رئيس مجموعة “صوفان غروب” في نيويورك “إن تنظيم الدولة الاسلامية أصبح ينشط على مستوى عالمي”.
سنة 2015 صمد فيها التنظيم وقام بعمليات مزلزلة خارج حدوده كما قام بهجمات راح ضحيتها الآلاف من القوات الحكومية والميليشيات الشيعية في كل من سوريا والعراق وهو ما دفع وكالة فرانس برس إلى أن تختار لتقريرها عن مسيرة التنظيم لهذه السنة العنوان التالي “سنة 2015 شهدت إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية في أوجه”.
6- قراءة لمستقبل التنظيم في 2016
تنظيم الدولة أصبح مشكلة يصعب حلها على المدى القريب، ولعل التصريحات المتتالية من المسؤولين الغربيين التي تتحدث عن حرب طويلة ضده تبين لنا بما لا يدع مجالاً للشك أن الحملة الدولية عليه وعلى كل فروعه في العالم ستكون أشد في السنة القادمة من سنتي 2014 و2015، فإما صمود وبقاء وإما تقهقر وتشتت.
لكن ورغم ذلك، فإنه من المرجح أن يبقى التنظيم في بداية 2016 متماسكًا على الأرض لأنه لا يزال يسيطر على أكبر 3 مدن سورية وعراقية منذ 2014 وهي على التوالي الرقة، الفلوجة، والموصل.
نستبعد كذلك إمكانية إعادة سيطرة القوات النظامية العراقية والسورية المدعومة بالميليشيات الشيعية على مدينتي الموصل والرقة لأنهما لا يزالان في مأمن وبعيدين كل البعد عن خطوط الاشتباك المباشرة.
ستكثف طائرات التحالف الدولي غاراتها على هاته المدن صحبة الطيران الروسي وسيزيد عدد القتلى والجرحى في صفوف المقاتلين والمدنيين لخلق حالة من الإرباك في صفوف مقاتلي التنظيم ودفع الحاضنة الشعبية إلى التمرد والثورة عليه.
سيحاول تنظيم الدولة ربط المناطق المحررة التي يسيطر عليها بعضها ببعض لتخفيف الضغط الشعبي عليه وتوفير مقومات العيش الضرورية ولإحكام قبضته الأمنية والعسكرية والمعيشية عليها.
من غير المستبعد كذلك أن يسيطر التنظيم على قرى أخرى في كل من سوريا والعراق لكن ليس على حساب التفويت في المناطق الخاضعة له.
بيجي والرمادي وربما تكريت، يبدو أنهما سيتراوح التنظيم والحكومة العراقية على حكمهما العام القادم خاصة وأن مدينة الرمادي مهددة بالسقوط في قبضة الحكومة، في حين أن المواجهات عادت على أشدها على حدود بيجي وسقوط الأخيرة يعني بالضرورة إعادة الاشتباك مع القوات العراقية على حدود تكريت.
ستكون هناك في 2016 قوات برية خاصة من جنسيات مختلفة للقيام بعمليات محدودة في أولها ثم قيادة بعض الفرق العسكرية وفرق الصحوات والميليشيات الشيعية لتحرير بعض المناطق.
“الصحوات” أيضًا ستكون حاضرة في سوريا في ثوب إسلامي معتدل ومرتدية جلباب ديمقراطي بهدف تشديد الخناق على تنظيم الدولة في ريفي حلب الشمالي ودير الزور وكذلك المناطق المتاخمة لمدينة الرقة.
العام القادم سيكون أصعب وأخطر على التنظيم وعلى العالم بأسره ومن الممكن أن نشهد هجمات مماثلة لما حدث في عواصم عربية وغربية عدة على غرار هجمات باريس وإسقاط الطائرة الروسية في محافظة سيناء المصرية.
سنة 2015 قتلت فيها طائرات وصواريخ التحالف أكثر من قائد من الصف الأول والثاني في الدولة الإسلامية وأعدم فيها التنظيم عشرات الجواسيس من العراق وسوريا وروسيا والشيشان وفلسطين وغيرها من الدول، لذلك فمن الممكن أن يتواصل سقوط القيادات الكبرى والمتوسطة قتلى وجرحى عبر استهدافهم ويتواصل كشف شبكة “المخبرين” داخل التنظيم وإعدامهم.
في العام القادم ستكون هناك 7 جبهات مشتعلة تابعة للتنظيم وهي جبهة مصر “ولاية سيناء”، أفغانستان “ولاية خراسان”، نيجيريا “ولاية غرب أفريقية”، اليمن “ولايات عدن وشبوة وحضر موت”، ليبيا “ولاية طرابلس، برقة، فزان” بالإضافة إلى الجبهتين الرئيسيتين في كل من العراق وسوريا.
أما الجبهات المتبقية والتي تتواجد فيها جماعات مبايعة للتنظيم كالفلبين والجزائر والقوقاز وبنغلادش فستواصل فيها الخلايا النائمة التحرك مناسباتيًا لضعف الإمكانيات التي بحوزتها، كما أنه من المرجح أن يتلقى تنظيم الدولة وزعيمه بيعات جديدة في كل من أفريقيا وآسيا.
فهل يثبت عام 2016 صحة توقعاتنا أم ينفيها؟