“لا أخاف الموت، لأنّني مؤمن بأنّ الموت حقّ على الإنسانيّة كلّها، طيلة حياتي كنت أنظر إلى الموت من موقع الرّؤيا بالمعنى الصّوفي، التي ترى أنّ الموت ليس هو الموت الجسدي الذي يتعارض مع الخلود الشّعري”. بهذه الكلمات عبّر الشاعر السوداني الراحل محمد الفيتوري عن موقفه الشّجاع من الموت، الذي استسلم له في أواخر شهر أبريل الماضي بالعاصمة المغربية الرباط. موت مكّن شاعرنا وغيره من الشّعراء والكتّاب والمفكّرين من الخلود الأبديّ في ذاكرة الأدب وتاريخه.
في هذا التقرير نقدم للقارئ الكريم نماذج لأبرز القامات الأدبية، عربية وأجنبية، التي غيّبها الموت عنّا، خلال العام 2015، أسماء تركت بصمتها المميزة في الأدبين العربي والعالمي، هاجسها كان انسانيّاً محضاً رغم اختلاف عامليّ اللّغة والجغرافيا. أدباء وأدبيات ناضلوا بالكلمة، ومنهم أيضا من ذاق مرارة السّجن والمنفى، ضد الظلم والاستبداد والتمييز والاقصاء ونبذ الآخر، وفي المقابل نادوا بالحرّية وحق الانسان في السّلم والعيش الكريم.
- آسيا جبّار… فرانسواز ساغان الجزائر:
رحلت آسيا جبّار عن عالمنا في 6 من فبراير الماضي، وبذلك تكون السّاحة الأدبية الجزائرية قد فقدت أحد أهمّ أصواتها في النّصف الثّاني من القرن العشرين.
ولجت جبّار عالم الكتابة وعمرها لم يتجاوز العشرين عاماً، فأصدرت باللّغة الفرنسية روايتها الأولى بعنوان “العطش” عن دار “جوليار” الباريسيّة، التي خلّفت حينها انطباعاً جيّداً في الأوساط الأدبية الفرنسية، جعل بعض النقاد يصفونها بالكاتبة فرانسواز ساغان الجزائر.
اهتمّت في جلّ أعمالها، التي كتبتها باللغة الفرنسية، بالمرأة الجزائرية البسيطة وهويّتها في العالم العربي والإسلامي، بالإضافة إلى التّركيز على تاريخ بلادها وأثر الاستعمار الفرنسي على المجتمع الجزائري.
انتخبت سنة 2005 عضواً في الأكاديميّة الفرنسية، كأول سيدة مغاربية وعربية تتولّى المنصب، كما أنّ اسمها ظلّ متداولاً كمرشّحة دائمة للفوز بجائزة نوبل للآداب.
كتبت القصّة والروّاية والمسرحيّة والدّراسة الأكاديمية واشتغلت أيضاً بالسّينما.
من أهمّ أعمالها: العطش 1957، أطفال العالم الجديد 1962، قصائد للجزائر السّعيدة 1969، نساء الجزائر في شققهنّ (قصص) 1980، الظل والسلطان 1987، امرأة بدون قبر 2002، لا مكان في بيت أبي 2007.
- فالنتين راسبوتين… أيقونة الريف الروسي:
ولد فالنتين راسبوتين في مدينة إركوتسك في 15 من مارس عام 1937، كانت نشأته في وسط عائليّ فقير نتيجة للأوضاع القاسية التي عاشتها البلاد بعد الحرب الوطنيّة العظمى.
درس التاريخ وفقه اللغة بجامعة إركوتسك، وبعد إنهائه لدراسته الجامعية اختار العمل الصحفي.
يصفه النقّاد بكاتب الريف، لكون جلّ أحداث رواياته تدور في الأرياف وتحكي عن حياة الفلاحين الرّوس، وأيضا لتشبّته الكبير بالعيش في قريته وابتعاده عن ضجيج المدن، وسبق له أن رفض العديد من الدعوات للإقامة في موسكو بعد انتخابه عضواً في البرلمان السوفياتي.
من أشهر أعماله: نقود لماريا 1967، المهلة الأخيرة 1970، وداعا ماتيورا 1976، التي تحتفي بالذاكرة القروية وتبرز تلك العوالم وتحذر من زوالها.
وقد أوصى بعدم إطلاق اسمه على أيّ شارع أو أيّة مؤسسة روسية بعد وفاته، وهي الوصية التي نشرها رئيس اتحاد كتاب روسيا بعد رحيل الكاتب راسبوتين في 14 من مارس 2015.
- طوماس ترانسترومر… المتواضع الحكيم:
«إنّي أحمل بداخلي كلّ وجوهي العتيقة كما تحمل الشّجرة حلقات نموّها، فمجموع هذه الوجوه هو.. أنا»
ولد الشّاعر طوماس ترانسترومر في العاصمة السّويدية استوكهولم سنة 1931، لأب صحفي وأم تشتغل بالتدريس لكنهما لم يلبثا ان انفصلا عن بعضهما، ليقضي الفتى طوماس جزءاً من طفولته إلى جانب والدته على جزيرة رينمارو، التي صوّر مشاهدها الطبيعية الساحرة في أشعاره وخاصّة في ديوانه الموسوم “البلطيق” الذي رأى النور سنة 1974.
اتّسم شعره في البداية بتصوير الطبيعة، الذي كان سائدا في تلك الفترة، لكنّه لم يلبث أن اتجه إلى نظم شعر يمتح من الذاتية وذو نزعة سوداوية.
منذ فترة مبكرة أخذ يميل إلى التجريب في الأوزان والصور وأغلب قصائده من الشعر الحرّ.
أصدر مجموعته الشعرية الأولى بعنوان “17 قصيدة” سنة 1954، وقد تتابعت مجموعاته الشّعرية بعد ذلك بأجوائها السّريالية التي تركز على الصورة المستوحاة من الطبيعة في إطار غير مألوف كمفتاح إلى الفكرة الفلسفية التي تظهر كومضة.
يقول عنه الشاعر الفرنسي جيل برسنيتزار: “يرتبط ترانسترومر بحبّ يصل حدّ التّلاشي بالطّبيعة وبالأشياء السّاكنة، بالنّاس الصّموتين وبالنّجوم النّادرة، وخاصّة بحكايات النّاس، حكاياتهم الصّغيرة التي هي أكثر تأثيرا فيه من ملاحم الشّعراء الغنائيين.
إنّه رجل متواضع وصموت، يرقب العالم في لهاثه، ينتصب أمامه.. منصتا إلى الآخرين، دون أن يحشر نفسه في كلّ ما يمتّ بصلة إلى الشهرة والفخر والتّزويق الزّائف، لكنّ كاهله مع ذلك مثقل بالجوائز الأدبيّة، ويجد نفسه محاطا بعدد كبير من المريدين.. أمريكيين وصينيين.
كان بالطّبع عالما نفسانيّا، وبالتّالي خبيرا بالخيوط المفضية إلى متاهات الأرواح، ولكن عالمه هي الطّبيعة السّويديّة التي يرقب تفجّرها في الرّبيع، ويتيه في الضّباب الغامض الذي يلفّها في الشّتاء ما بين ثلج ومطر.
ترانسترومر هو نقيض الشّاعر العادي، الذي يتعالى صراخه في وجه النّاس والرّيح، ويعدّ وهو لا يزال على قيد الحياة أسباب خلوده، أمّا هو.. فهو بسيط.. وشعره كذلك. إنّه رجل متّئد وسريّ، يزن كلّ مفردة بالميزان الدّقيق للضّروريّ والحيويّ”.
من أعماله:
“أسرار على الطّريق” 1958، و”نصف سماء منتهية” 1962، و”النوافذ والحجارة” 1966 و”المسالك” 1973، و”نصف جنة منتهية”2001 و “صوت يقول أنّ الحرية موجودة” 2010.
اختير للفوز بجائزة «نوبل» للآداب سنة 2011 كسابع سويدي ينال هذا الشرف.
ترجمت أعماله الى العربية بتوقيع قاسم حمادي وتقديم الشاعر السوري أدونيس، وكانت صدرت عن “دار بدايات” ثم منشورات “الجمل”، وعن “المؤسسة العربية للدراسات والنشر”.
توفي في 26 مارس 2015.
- إدواردو غاليانو… شريان أمريكا اللاتينة المفتوح:
“لست مؤرّخاً، أنا كاتب يُحِبّ أن يساهم في إنقاذ الذّاكرة المخطوفة لكلّ أمريكا، وخصوصاً أمريكا اللاّتينية، الأرض المُحتقرة والمحبوبة: أُحبّ أن أتحدّث معها، أن أتقاسم معها أسرارها، أن أسألها من أي صلصال شاقّ وُلدت ومن أيّ اغتصابات جاءت”.
عُرف عن إدواردو غاليانو (3 ديسمبر 1940-13 أبريل 2015) تأريخه للظلم الكبير الذي كان سائداً في أمريكا اللاتينية، فكانت كتاباته إدانة للبؤس الأخلاقي والنّفاق وتعاسة عالم تزداد فيه الهوة بين من يملكون ومن لا يملكون. ومعظم ما يرويه يستند إلى قصص واقعيّة حقيقيّة يرويها لنا بأقلّ عدد ممكن من الكلمات.
تجرّع مرارة المنفى كغيره من المثقفين اليساريين آنذاك، فترك بلاده هربا من جحيم الديكتاتورية التي امتدت من سنة 1973 حتى سنة 1985. استقر في البداية بالأرجنتين قبل أن يشدّ الرحال صوب اسبانيا حيث أمضى بقية سنوات منفاه، حتى رجوعه إلى أوروغواي بانتهاء حقبة الاستبداد عام 1985.
وقد نعاه المترجم الفلسطيني المتخصص في آداب أمريكا اللاتينية بكلمات مؤثرة:” اليوم، بعد أن رحل غاليانو عن هذا العالم، يحق لنا أن نتساءل: كيف يمكن أن نسمي الفراغ العظيم الذي سيخلفه بغيابه؟ من سيتكلم بمثل شاعريته عن أولئك اللا أحد (los nadies) ــ وهذه هي تسميته للمظلومين المقهورين، والضحايا المنسيين، ممن يمنحون معنى للحياة ــ كيف ستكون حياتهم دون مبضعه الذي كان يكشف لهم جرائم حضارة الاستهلاك بحق الإنسان والبيئة والكوكب. كيف ستكون حياتنا نحن من أدمنّا قراءة كتاباته المقتضبة، وتفاعلنا مع كلماته الدقيقة الصائبة المفعمة بالصدق والعمق والمعاني؟ كم سيفتقد العالم كله نزاهة هذا الرجل وكرامته ومواقفة الحاسمة البعيدة كل البعد عن المساومات. الكاتب الذي وقف صامتاً في مواجهة الصحافة يوم موت صديقه الحميم، الشاعر ماريو بينيديتي، عاجزاً عن الكلام، ولتخرج معه أخيراً عبارة واحدة مقتضبة: «الحزن يقال بالصمت».”
من أهم مؤلفاته، التي جاوزت الأربعين كتابا: “أوردة أمريكا اللاتينية المفتوحة” صدر سنة 1971، والذي يعد مرجعا مُهمّا وموثوقا لليساريين في أمريكا اللاّتينية حول تاريخ المنطقة، ثم “ذاكرة النار” في ثلاثة أجزاء (1982، 1984، 1985)، “كتاب المعانقات” سنة 1989، “كلمات متحولة” 1993، “أفواه الزمن” 2004، “مرايا” 2008، “أبناء الأيّام” 2012.
- جمال أبو حمدان… رائد الحداثة القصصية في العالم العربي:
توقف قطار حياة الكاتب الأردني المعروف جمال أبو حمدان، في 6 من أبريل الماضي، بالولايات المتحدة الأمريكية عن عمر ناهز السبعين عاماً، مخلفا وراءه أعمالاً قصصية، رسخته كأحد رواد الحداثة القصصية في الأردن، وفي العالم العربي عموماً.
وقد أصدر أبو حمدان (عمان 1944) عدداً من المجموعات القصصية كان أوّلها «أحزان كثيرة وثلاثة غزلان» (1970)، «مكان أمام البحر» (1993)، «مملكة النمل» (1998)، «أمس الغد» (2010)، إضافة إلى عدد من الروايات، والأعمال المسرحية، والمسلسلات التلفزيونية.
- غونتر غراس… بطل من هذا الزمن:
ولد غراس عام 1927، لأب ألماني وأمّ من أصول بولندية، بمدينة دانزيغ المعروفة حاليا بغدانسك في بولندا.
يعدّ أحد أشهر أدباء ألمانيا في الخارج خلال النّصف الثّاني من القرن العشرين، وقد ذاع صيته من خلال ثلاثيته الشهيرة: “طبل الصفيح”، “القط والفأر”، و”سنوات الكلاب”. كما اشتهر أيضا بمواقفه السياسية المناهضة للكيان الصهيوني بعد اشادته بالخبير النووي موردخاي فعنونو، الذي كشف تفاصيل البرنامج النووي الإسرائيلي في قصيدة تحمل عنوان “بطل من أيامنا”. وكان أيضا من أشدّ المعارضين للحرب على العراق سنة 2003.
ترجمت رواياته إلى عدة لغات عالمية، وحصل على جائزة نوبل للآداب سنة 1999.
توفيّ صباح الاثنين 13 أبريل 2015، عن عمر يناهز 87 عاما ، في أحد مستشفيات مدينة “لوبيك” شمال ألمانيا.
- محمد الفيتوري …شاعر افريقيا:
لا تحفروا لي قبرًا”
سأرقد في كلّ شبر من الأرض
أرقد كالماء في جسد النّيل
أرقد كالشّمس
فوق حقول بلادي
مثلي أنا ليس يسكن قبراً”
هو شاعر افريقيا والعروبة، أنشد للقارّة السمراء ونضالها ضدّ المستعمر وألّف في ذلك دواوين عديدة منها:
“أغاني أفريقيا صدر في عام 1955″، “عاشق من أفريقيا 1964″، “اذكريني يا أفريقيا 1965″، “أحزان أفريقيا 1966″، “البطل والثورة والمشنقة 1968″، “سقوط دبشليم 1969″، و”معشوقة درويش متجول 1971″، و”ثورة عمر المختار 1973”.
لكن آمال الشاعر برؤية قارتّه الأثيرة تنعم بالديمقراطية وتعيش في بحبوحة الرّخاء، وهو الذي عايش الاستعمار وأهواله وواكب ثورات التحرر في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، لم تكن في مستوى تطلّعاته حسب ما جاء في إحدى حواراته الصحفية: ” لقد سعيت منذ أن وعيت وجودي إلى أن أكون مخلصاً لعدالة كفاح شعوب إفريقيا، التي مازالت تجري في عروقي. كل ما أتمناه لإفريقيا السمراء أن تستمر في كفاحها. وأن تتخلّص من مستغليها الجدد ومن حكامها الفاسدين، الذين يقبلون بالسيادة المنقوصة مقابل بقائهم في السلطة، أنا متفائل بأن إفريقيا قادرة غداً أن تتخطى عثراتها، وأن تجتاز بنجاح حروب الحقد والكراهية التي تجتاحها، ومواجهة حروب الإبادة العرقية التي تتعرّض لها شعوبها نتيجة للانقلابات العسكرية التي تنتج عنها أنظمة استبدادية، وذلك بالتحدي اليقظ لشعوبها ضد كل المناورات الخارجية التي تُحاك ضدها.
أعيش قلقاً، نتيجة للأوضاع المتدهورة التي تعرفها إفريقيا في مجال الحريات وحقوق الإنسان، التي لا تتجاوب ولا تنسجم مع تطلعاتنا التي حلمنا بها بعد الاستقلال. إن تغيير إفريقيا إلى الأحسن، لن يتحقق في ظل واقع الفرقة والتجزئة وتكريس الحدود المُصطنعة وتأجيج الصراعات القبلية التي تعرفها اليوم شعوب إفريقيا المتناحرة”.
- جمال الغيطاني… “زيني” الرواية المصرية:
ينتمي جمال الغيطاني (9 مايو 1945 -18 أكتوبر 2015) إلى جيل الكتاب الذين برزوا على الساحة الأدبية بعد نكسة 1967، والذين يعود إليهم الفضل في تطوير أسلوب الكتابة والثّورة على الأشكال التّقليدية السّائدة آنذاك..
تأثر الغيطاني بالأديب نجيب محفوظ فورِث منه حبّه لمدينة القاهرة وبالخصوص القاهرة القديمة التي استلهم منها العديد من القصص. كما كان شغوفا بالأدب العربي في القرون الوسطى وخاصة أعمال المؤرخ ابن اياس، هذا التأثر ظهر جليّاً في رواية “الزيني بركات” التي تعد أشهر أعماله على الاطلاق.
- فاطمة المرنيسي…شهرزاد السرد المغربي:
هي أديبة وسيسيولوجيّة مغربية من مواليد مدينة فاس سنة 1940.
اهتمت في كتاباتها بقضايا تحرر المرأة في المجتمعات المسلمة الحديثة، وقد أثارت أفكارها جدلاً واسعا لتطرّقها للمحظورات الاجتماعيّة والدّينية التي اعتبرتها عائقا أمام اثبات المرأة لذاتها وتحرّرها من هيمنة المجتمع الذكوري.
توزّعت كتاباتها بين الأعمال الروائية والدراسات الأكاديمية، كما حاضرت في جامعات ومنتديات فكرية عربية وغربية. وصنّفتها صحيفة الغارديان البريطانية من بين المائة الأكثر تأثيراً في العالم لسنة 2011.
توفيت يوم 30 نوفمبر 2015.
- إدوارد الخراط… رسول الكتابة الجديدة:
اجتمع فيه ما تفرق في غيره، لم يقتصر انتاجه على جنس أدبي محدد، فكتب القصّة والرّواية والشّعر ومارس النقد والتّرجمة. والأهم من كل ذلك دعمه لجيل الشباب ورعايتهم وتحريضهم على الكتابة ومواكبة تجاربهم وتوفير الأساس النّظري والنّقدي لها، الأمر الذي كان شبه مستحيل في ظل الهيمنة الكبيرة للرّعيل الأول من الكتاب وسيطرتهم على المشهد الثّقافي.
يعتبر فعل الكتابة بالنسبة إلى إدوارد الخرّاط (الإسكندرية 1926) فعل تمرّد وحريّة، اختراع وتجاوز، واكتشاف أقاليم غير متوقّعة، غير موجودة على خريطة السّائد. كتابة مارقة في نظر المرجع الرسمي. بعيداً عن الواقعيّة الاشتراكيّة، وواقعيّة نجيب محفوظ التي تصعب زعزعتها من الوجدان الجماعي. فاستحق بذلك لقب رسول الكتابة الجديدة والمتجددة التي لا تعترف بالثبات والدّيمومة بل هي في تطور دائم، كتابة تعيش زمنها، ثم تعبره إلى زمن آخر، حالمةً بتجاوز العصر والمكان.
من أهم أعماله:
“رامة والتنين”، “الزمن الآخر”، “يقين العطش”، “صخور السماء”، “طريق النسر”، “حجارة بوبيللو” و”بنات إسكندرية” و”نصوص إسكندرانية” ـ “ترابها زعفران”.
أما كتاباته النّقدية والبحثيّة فأشهرها: “الحساسية الجديدة ـ مقالات في الظاهرة القصصية”، القصة والحداثة” و”الكتابة الجديدة في مصر”.
توفي في 1 ديسمبر 2015 بالقاهرة.