في استمرار للسياسات العنصرية، وبعد يوم من حصولها على مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أصدرت إدارة الشؤون القضائية في منطقة شنغيانغ في الصين، والتي تقطنها طائفة الايغور المسلمة، قرارا يجبر المحامين على أن يتعهدوا بألا ترتدي نساؤهم وأقاربهم النقاب أو الحجاب، وبألا يشاركوا في “أنشطة دينية غير مشروعة”.
وذكر البيان أنه يجب على المحامين بوصفهم “قوة رئيسية” في حماية الاستقرار الاجتماعي أن يقوموا بدور قيادي في مكافحة التطرف، مضيفا أن 75 محاميا وستة من طلاب القانون وقعوا التعهد حتى الآن، والذي جاء فيه النص التالي: “يجب أن يتعهد المحامون بألا ترتدي نساء الأسرة والأقارب النقاب أو الحجاب أو يشاركن في أنشطة دينية غير مشروعة والا يطلق أقاربهم الرجال لحاهم”.
وكانت الصين قد أعلنت قبل أسابيع عن وقوع حادث إرهابي في ميدان تيانانمين الشهير بالعاصمة بكين، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص كانوا في السيارة واثنين من المارة وإلى إصابة العشرات، حيث اتهم السلطات الصينية آن ذاك جماعة من قومية الإيغور المسلمة بتنفيذ الهجوم، دون أن تقدم أي أدلة أو اعترافات تثبت تورط أبناء طائفة الإيغور في هذا العمل.
ويشهد إقليم شنغيانغ، ذو الأغلبية الإيغورية المسلمة، من حين لآخر، صدامات بين السكان الأصليين وعرقية الهان الغالبة في الصين، وتلقي السلطات باللوم في كل ما يجري بالإقليم على مجموعات مسلحة تسعى لاستقلاله، الأمر الذي ينفيه الناشطون الإيغور، مرجعين أحداث العنف في الإقليم إلى عدم اهتمام بكين بتنميته اقتصاديا والتضييق على الحريات الدينية والثقافية.