مدينة كربلاء هي الابرز في حضورا في احياء هذه الذكرى و تكون داخل ضريح الإمام الحسين وفى الشوارع ينتشر الزوار الشيعة لإحياء هذه المناسبة وهم يذرفون الدموع ويضربون على الصدور والوجوه في مشهد مأساوي أخذ بالاتساع بشكل ملفت في العراق بعد سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين.
من ابرز طقوس عاشوراء في كربلاء تقام ركضة طويريج في اليوم العاشر من شهر محرم، وتنطلق من منطقة قنطرة السلام التي تبعد مسافة ثلاثة كيلومترات عن مركز محافظة كربلاء، وتمر من باب طويريج، وتصل الى مرقد العباس عليه السلام، ومن ثم الى مرقد الامام الحسين عليه السلام، وتنتهي عند المخيم الحسيني حيث تجري مراسم حرق الخيام وسط اجواء حزن عميق من قبل الزوار، فقد شارك فيها عشرات الالاف من الزائرين، ويتوافد الزوار الى مدينة كربلاء من المناطق العراقية والبلدان العربية لأحياء هذه الذكرى، و في هذا اليوم تغصّ المراقد والاضرحة في محافظات النجف والكاظمية وسامراء وبابل وغيرها بأعداد كبيرة من الزوار وشهدت هذه المناطق مراسم عزاء بتقاليد الطائفة الشيعية في البلاد
و في حادث هو الاول من نوعه في قضاء الزبير غرب البصرة حدث قبل ايام اقدم احد العاملين البريطانيين في شركة تقع في حقل الرميلة الشمالي على إنزال إحدى الرايات الحسينية وتمزيقها في حادثة تعتبر الثانية بعد حادثة مشابه من قبل عاملين في شركة اجنبية، هذين الحادثين اعقبهما ردود فعل من قبل العراقيين في محافظة البصرة فقاموا بدخول الشركة ذاتها وقاموا بضرب المنتسب البريطاني ضربا مبرحا نقل على إثرها إلى المستشفى قبل ان يتم نقله إلى قيادة عمليات المحافظة لاتخاذ الإجراءات المناسبة كما يقول احد المسؤولين في المحافظة. وتعتبر هذه الحادثة هي الثانية من نوعها في محافظة البصرة بعد أن قام عاملان واحدهما مصري في شركة اخرى مهمتها الحماية والامن، هذه الشركة هي أمريكية مستثمرة في الحقل في هذه الاثناء اصدر رئيس الحكومة نوري المالكي قرارا بتسفير من قام بهذه الاعمال إلى خارج العراق وحرمانهم من الدخول للبلاد مجددا كما اوضحت وكالات الانباء
وفي ردود الفعل أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، نيكولاي ملادينوف، عن “قلقه إزاء الهجمات الأخيرة التي استهدفت العمال الاجانب في البصرة”، داعياً “الجميع إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال الاستفزازية”، وشدد ملادينوف، بحسب البيان، على أن “الرأفة والشرف والتضحية هي قيم عالمية يتعين على الجميع التمسك بها”، لافتاً إلى أن “مجتمعاً متنوعاً كالعراق يجب أن تسوده ثقافة التسامح والتفهم لتمكين كل عراقي من إداء شعائره بسلام”.