نظمت جمعية المرأة العربية في ألمانيا ملتقى حضرته نحو 50 سيدة لمناقشة أهم مجريات الأمور التي تهم المرأة العربية في ألمانيا، وقد أقبل الحضور على الملتقى من كافة المدن الألمانية فرانكفورت، ماينز، دارمشتات، بون، بيكوم، وجيرمارسهايم.
افتتح المؤتمر بكلمة من الأستاذ بكلية الإنسانية الأوروبية في فرانكفورت طه عامر، والتي تكلم فيها عن دور المرأة في المجتمع وأسسها في نشأة جيل محافظ على لغته وحضارته، وتحدث أيضًا عن دعم الإسلام للمرأة في كل الميادين وحثها على طلب العلم والمعرفة ليكونا لها عون في الاندماج الصحي في المجتمع الألماني، كما عرض دور الكلية الأوروبية الإنسانية وبرامجها، ودورها في تعليم فقة الشريعة الذي يتناسب مع الحياة في أوروبا.
بينما تحدثت علياء كيوان مديرة جمعية المرأة العربية في ألمانيا عن دور المرأة العربية الريادي في تنشئة جيل واعٍ، كما شاركت الحضور وصلات حوارية عن تجاربهن، وركزت في حديثها على أهمية الاندماج الصحي في كافة المجالات لإثبات دور المرأة العربية وسط النساء الأوروبيات، وعدم تهميش نفسها وتسليم نفسها للفراغ.
خصصت الجمعية لتلك الفقرة ورشة عمل في نهاية الملتقى تحت عنوان “اكتشفي نفسك”، كما عرضت بعض إنجازات الجمعية بدايةً من نشأة مجلة المرأة العربية وكذلك راديو وتطبيقات خاصة بالجمعية، وحثت الجمعية الحضور على المشاركة بقوة في تفعيل المجلة بمشاركة خبراتهن وتفعيل دورهن في نشر العلم والمعرفة الذي لديهن داخل صفحات المجلة.
انتهى النقاش بدور جمعية المرأة العربية في ألمانيا وتبنيها أساس الشبكة التعاونية والاتحاد وتوزيع الخبرات وتبادل العمل مع كافة المؤسسات الأهلية، معتبرةً هذا الهدف هو أهم أهدافها للتطور وإعطاء الفرص للجميع للمشاركة، كما أعلنت كيوان عن إمكانية الانتساب المجاني والتعاون في العمل، فيما سجلت نحو 30 سيدة جديدة عضويتهن في الجمعية.
وقبل فتح طاولة حوارية بين المشاركات لتعريف كل مشاركة بدورها في الحياة، ومناقشة التحديات التي تواجه المرأة وكيفية مواجهتها وكيفية إحراز نجاحات، أعلنت الجمعية عن تنظيم دورات نوعية للمرأة العربية تهتم بالتربية والتنمية البشرية والتوعية الأسرية، وكذلك ورش عمل في كل المدن الألمانية تتناسب مع طبيعة الحياة في ألمانيا.
الجمعية لم تنس الأطفال في الملتقى الذي أقامته، فقد تحدثت ميساء بدر إحدى العضوات المؤسسات للجمعية عن أهمية الأنشطة للأطفال في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وحبهم لدينهم وعروبتهم بطرق بسيطة وحديثة، كما أُقيمت طاولة للأطفال الذين حضروا مع بعض المشاركات للحديث فيما بينهم عن مجلة الطفل العربي التي تشرف عليها الجمعية، كما أتاحت الجمعية المجال لطفلة مشاركة تدعى أنس تريبل لتصوير الملتقى، وأشارت الجمعية إلى أنها ستقدم الدعم للطفلة لتعمل في هذا المجال باحترافية أكبر، متعبرةً أن هذا مثال لتفعيل دور الأطفال من خلال الجمعية.
هذا وقد نُقلت فعاليات الملتقى مباشرة على راديو المرأة العربية في ألمانيا الذي أسسته الجمعية، فيما حضرت عدة عضوات مؤسسات الملتقى بجانب المشاركات الـ 50 اللاتي أتين من عدة مدن ألمانية.
https://soundcloud.com/arabischefrauen/1-1
جمعية المرأة العربية هي جهة مستقلة لا تتبع تنظيمات حزبية أو دينية، بحسب ما صرح مؤسسوها، وقد بدأت أولى نشاطاتها كمجموعات مميزة حوارية على مواقع التواصل الاجتماعي، وشارك فيها قرابة 1200 عضوة من كافة ألمانيا، ومن ثم أسست الجمعية مجلة المرأة العربية، والتي تعتبر أول مجلة إلكترونية ناطقة باللغة العربية تهم المرأة والأسرة العربية في المجتمع الألماني، لتتمكن الجمعية من خلالها من إيصال نشاطاتها وأفكارها لأوسع شريحة للسيدات والرجال، كما أسست الجمعية تطبيقات تعمل على كافة الهواتف الذكية للمساعدة في نشر أفكارها بين السيدات العربيات في ألمانيا.