أرفع الجوائز الفردية
الكرة الذهبية أو (بالون دي أور)، أرفع جائزة فردية تقدم للاعبي كرة القدم على مستوى العالم، سنكون على موعد مع معرفة الفائز بها مساء اليوم الإثنين 11 يناير الجاري، من خلال الحفل السنوي الذي تستضيفه مدينة زيوريخ السويسرية، بحضور نخبة نجوم المستديرة على سطح المعمورة، والذين سينتظرون هم وعشاقهم لحظة إعلان حامل الكرة الذهبية لعام 2015، والتي انحصر التنافس عليها بين 3 أسماء، أجمع النقاد والمراقبون على أنها كانت الأفضل في عالم المستديرة خلال العام المنصرم، وهي: ليونيل ميسي، كريستيانو رونالدو، ونيمار، فلمن ستكون الغلبة بينهم؟ دعونا نحلل ذلك من خلال التقرير التالي:
محطات وأرقام من تاريخ الكرة الذهبية
حاملو الكرة الذهبية منذ عام 1998 وحتى الآن
بدأت الفكرة عام 1956، عندما قرر مدراء تحرير مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية المتخصصة، منح جائزة خاصة عبارة عن كرة قدم مطلية بالذهب، لمن يقع عليه اختيار صحافييها كأفضل لاعب كرة قدم أوروبي، وقد كان الإنجليزي ستانلي ماتيوز هو صاحب شرف حمل أول كرة ذهبية في التاريخ.
سيطر لاعبو ريـال مدريد على الجائزة في سنواتها الأولى، تماشيا مع سيطرة النادي الإسباني على دوري أبطال أوروبا في تلك الحقبة، ففاز الإسباني الأرجنتيني الأصل ألفريدو دي ستيفانو بالجائزة مرتين عامي 1957 و1959، والفرنسي رايمون كوبا بجائزة عام 1958، قبل أن يكسر لاعب برشلونة الإسباني لويس سواريز ميرامونتيس احتكار لاعبي الريال بفوزه بجائزة عام 1960.
شهد عام 1963 سابقةً هي الأولى من نوعها، بتتويج حارس المرمى السوفييتي ليف ياشين بجائزة الكرة الذهبية، وقد بقي حارس المرمى الوحيد الذي فاز بالكرة الذهبية عبر تاريخها.
عام 1974 أحرز الهولندي الطائر يوهان كرويف ثالث كرة ذهبية في تاريخه، بعد فوزه بالجائزة عامي 1971 و1973، ليصبح أول لاعب في التاريخ يفوز بالكرة الذهبية 3 مرات، قبل أن يعادل إنجازه كل من الفرنسي ميشيل بلاتيني بفوزه بالجائزة 3 أعوام متتالية من 1983 إلى 1985، والهولندي ماركو فان باستن بفوزه بالكرة الذهبية أعوام: 1988، 1989، و1992.
عام 1991 استحدثت جائزة “أفضل لاعب في العالم”، التي أصبحت تقدمها منظمة الفيفا سنويًا، للاعب الذي ينال أعلى نسبة تصويت لدى مدربي وقادة (كباتن) المنتخبات الوطنية، بغض النظر عن جنسيته، وقد فاز الألماني لوثار ماتيوس بأول جائزة تقدمها الفيفا عام 1991، في حين كان الفائز بكرة فرانس فوتبول الذهبية في نفس العام، هو الفرنسي جان بيير بابان.
عام 1995 أصبح بإمكان أي لاعب الفوز بجائزة الكرة الذهبية، بغض النظر عن جنسيته، بعد أن قامت فرانس فوتبول بإلغاء الشروط التي تقصر الفوز بها على اللاعبين الأوروبيين، تلك الشروط التي حرمت أساطير كروية كبيليه، مارادونا، غارينشيا، وزيكو من الفوز بالجائزة عبر تاريخها، وقد استفاد الليبيري جورج وياه من هذا التغيير، ليصبح أول لاعب غير أوروبي يفوز بالكرة الذهبية، علمًا أنه فاز بجائزة أفضل لاعب في العالم من قبل الفيفا في العام ذاته.
عام 2002، أصبح البرازيلي رونالدو أول من يحرز جائزة أفضل لاعب في العالم من قبل الفيفا 3 مرات، بعد أن فاز بها عامي 1996 و1997 من قبل، وتبعه في الإنجاز ذاته الفرنسي جزائري الأصل زين الدين زيدان، الذي أحرز الجائزة أعوام: 1998، 2000، و2003.
بدءًا من عام 2005، تم توحيد الفائز في جائزتي الفيفا وفرانس فوتبول، دون الإعلان عن ذلك رسميًا، حيث بقيت الجائزتان تقدمان للاعب ذاته من قِبل كيانين منفصلين، حتى عام 2010 الذي شهد دمج الجائزتين رسميًا تحت مسمى “كرة الفيفا الذهبية”، على أن يضاف تصويت صحفيي فرانس فوتبول على تصويت مدربي وكباتن المنتخبات الوطنية في حساب النتائج.
عام 2012، انفرد الأرجنتيني ليونيل ميسي بالرقم القياسي للفائزين بالكرة الذهبية، بعد فوزه بها 4 مرات متتالية أولها عام 2009، علمًا بأن اسم اللاعب لم يغب عن قائمة المرشحين الـ 3 النهائيين منذ عام 2007 وحتى الآن، ويشاركه في ذلك البرتغالي كريستيانو رونالدو.
العام الماضي أحرز البرتغالي كريستيانو رونالدو كرته الذهبية الثالثة بعد عامي 2008 و2013، وذلك بعد تفوقه في التصويت النهائي على الأرجنتيني ليو ميسي والحارس الألماني مانويل نوير.
الفرسان الـ 3 لعام 2015
جانب من حفل العام الماضي الذي شهد تتويج كريستيانو رونالدو بالكرة الذهبية
الأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة الإسباني): ومن غيره؟ مالئ الدنيا وشاغل الناس وأعجوبة كرة القدم في العصور الحديثة، لا غرابة في أن نجده ضمن قائمة مرشحي الكرة الذهبية للعام التاسع على التوالي، بل الغرابة إن لم نجده فيها! قدم موسمًا رائعًا كعادته مع ناديه برشلونة توجه بإحراز 5 ألقاب، من خلال تألقه بتسجيل 43 هدفًا في الليغا و10 أهداف في الشامبيونز ليغ خلال الموسم الماضي، كما قاد منتخبه الأرجنتيني إلى نهائي بطولة كوبا أمريكا مطلع الصيف الماضي، أما في ذهاب الموسم الحالي فقد تعرض لإصابة أبعدته قرابة الشهرين عن الملاعب، ولكن ذلك لم يمنعه من تسجيل 6 أهداف في الليغا و3 في الشامبيونز ليغ حتى الآن، وهو بذلك يعد أبرز المرشحين للفوز بالجائزة للمرة الخامسة في تاريخه، نظرًا لتكامل ملف ترشيحه من ناحية الإنجازات الفردية والجماعية، فضلًا عن الكاريزما والأداء.
البرتغالي كريستيانو رونالدو (ريـال مدريد الإسباني): آلة التهديف البرتغالية التي لم تهدأ رغم بلوغه سن الـ 30، وحامل الكرة الذهبية في العامين الماضيين، أرقامه تتحدث عنه، فهو أفضل هداف في جميع الدوريات الأوروبية خلال الموسم الماضي برصيد 48 هدفًا في الليغا، و10 أهداف في الشامبيونز ليغ، كما أنه يتصدر ترتيب هدافي النسخة الحالية من الشامبيونز ليغ برصيد 11 هدفًا سجلها في 6 مباريات فقط، كما سجل 14 هدفًا خلال 18 مرحلة من ليغا الموسم الحالي، التي لا يبدو فيها فريقه ريال مدريد في أحسن أحواله، في امتداد لمسلسل فشل الموسم الماضي الذي خرج فيه الملكي صفر اليدين من الألقاب، وهنا تكمن نقطة الضعف الرئيسية في ملف ترشيح رونالدو، الذي يخلو من أية ألقاب جماعية.
البرازيلي داسيلفا نيمار (برشلونة الإسباني): في تواجده الأول ضمن قائمة المرشحين النهائيين للفوز بالكرة الذهبية، يبدو الشاب البرازيلي ذو الـ 23 عامًا جديرًا تمامًا بمنافسة أسطورتي الكرة العالمية ميسي ورونالدو، فهو قدم أداءً ممتازًا مع برشلونة الموسم المنصرم جعله شريكًا رئيسيًا في الألقاب الـ 5، من خلال إحرازه 22 هدفًا في الليغا و10 أهداف في الشامبيونز ليغ، كما أن دوره في الفريق تعاظم خلال الموسم الحالي، فسجل 14 هدفًا في الليغا حتى الآن، وأصبح ملهم الفريق في غياب ميسي، نقطة ضعف ملف ترشيحه تكمن في قلة خبرته، التي جعلته عرضةً لبعض المواقف التي لا تليق بنجم مثله، كما حدث في بطولة كوبا أمريكا الأخيرة، التي حرم من استكمالها، إثر سلوكه غير الرياضي خلال مباراة فريقه الثانية أمام كولومبيا.
منتخب العالم لعام 2015
منتخب العالم للعام 2014
خلال احتفال جوائز الفيفا، ستقوم اللجنة المنظمة بتوزيع عدد من الجوائز الأخرى إضافةً إلى الكرة الذهبية، كجائزة أفضل لاعبة كرة قدم، وأفضل مدرب لكل من فرق الرجال والسيدات، وأجمل هدف خلال العام، وجائزة اللعب النظيف، وأفضل شخصية مؤثرة، كما ستقوم منظمة الفيفا بالتعاون مع اتحاد اللاعبين المحترفين باختيار منتخب العالم لعام 2015، وهو تقليد سنوي دأبت عليه منذ عام 2010، وقد رشح لمنتخب العام الحالي 55 لاعبًا، ستحتوي التشكيلة النهائية على 11 منهم، بواقع حارس مرمى واحد، 4 مدافعين، 3 لاعبين وسط، و3 مهاجمين، والأسماء المرشحة هي:
حراس المرمى (5): الألماني مانويل نوير – الإيطالي جيانلويجي بوفون – الإسبانيان: إيكر كاسياس ودافيد دي خيا – الكوستاريكي كيلور نافاس.
المدافعون (20): الإسبان: داني كارباخال، سيرخيو راموس، جيرارد بيكيه، وجوردي ألبا – البرازيليون: داني ألفيش، دافيد لويز، تياغو سيلفا، ومارسيلو – الألمان: فيليب لام، جيروم بواتينغ، وماتس هوميلز – الصربي براتسلاف إيفانوفيتش – الأورغواني دييغو غودين- الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو – الإيطالي جورجيو كيليني – البلجيكي فيسنت كومباني – الفرنسي رافائيل فاران – الإنجليزي جون تيري – البرتغالي كليبر بيبي – النمساوي دافيد ألابا.
لاعبو الوسط (15): الإسبان: سيرجيو بوسكيتس، تشابي ألونسو، تياغو الكانتارا، أندريس إنييستا، ودافيد سيلفا – الكرواتيان: لوكا مودريتش وإيفان راكيتيتش – الإيطاليان: أندريا بيرلو وماركو فيراتي – الفرنسي بول بوغبا – الكولومبي خاميس رودريغيز – الألماني توني كروس – الإيفواري يحيى توريه – التشيلي أرتورو فيدال – البلجيكي إدين هازارد.
المهاجمون (15): الأرجنتينيون: ليو ميسي، سيرخيو أغويرو، وكارلوس تيفيز – البرازيليان: نيمار ودوغلاس كوستا – البرتغالي كريستيانو رونالدو – الألماني توماس موللر – البولندي روبرت ليفاندوفسكي – السويدي زلاتان إبراهيموفيتش – الويلزي غاريث بيل – الأورغواني لويس سواريز – التشيلي أليكسيس سانشيز – الفرنسي كريم بنزيمة – الهولندي أرين روبن – الإنجليزي واين روني.