عندما تم الصلب ورفع المسيح عليه السلام جرت فتن عظيمة بين أتباعه، اختلف الأحزاب حول طبيعة المسيح، وهل هو من صلب أم شبيهه، هل يهوذا خائن أم قام بتنفيذ أوامر المسيح، كما ذكر في إنجيل يهوذا، وهل أخبر المسيح بأن يهوذا سيقبض عليه ويصلب مكانه أم أنه تم صلب المسيح، لماذا تم الصلب، هل وهل، وإضافة للاختلافات والتساؤلات جرى التضييق على هذه الفئة والاضطهاد وإضافة اختلاف اللغات وكثرة الترجمات وتبدل الكلمات، عندما تم الاشتباه بين يسوع ويهوذا لدى الجنود كما ذكر بإنجيل برنابا وكما هي الرواية الإسلامية اشتبه أيضًا على التلاميذ، اختلف الأحزاب، وقد كانت هذه فتنة عظيمة على الحواريين وعلى النصاري وخاصة في القرن الرابع الميلادي، 72 إنجيلاً تقريبًا اختلف بينهم الناس.
مما زاد الطين بلة ظهور بولس الذي زعم بأنه رأى المسيح وأدعى النبوة وأدعي أن كلامه وحي ليس كما كان تلاميذ المسيح وأولهم برنابا كان يؤكد أنه لا يكتب عن وحي بل كان يصرح أنه ينسي تفاصيل كثيرة لم يسجلها، لقد كان بولس من أشد الناس عداوة للمسيح وتلاميذه، هناك قصة يدعي فيها بولس ظهور المسيح، له قصة ذكرها لثلاث مرات كل مرة هناك تناقض واضح عن غيرها، مما يؤكد أن هذه الواقعة مشكوك فيها، ثم أن يزعم شخص معادٍ للمسيح النبوة بروايات كهذه ليس محلًا للثقة وخاصة بعد الذي أحدثه بديانة التوحيد الأولى، واجه بولس اعتراض من قِبل التلاميذ في البداية وتشكك، لم يلق ترحيبًا كاملًا، بولس كان على خلاف مع السلطة اليهودية بذلك الوقت، حدثت مشاجرات بين بعض التلاميذ وبين بولس، خاصة بين برنابا أكبر القديسين وبين بولس، يقول القس بترسن سميث إن الخلاف بين برنابا وبولس لم يكن كما زعمت الأناجيل بأنها مشاجرة بسبب مصاحبة في الرحلة بل كانت خلافًا فكريًا وعقائديًا بين بولس وبرنابا والتلاميذ، وقد هاجم برنابا بولس في مقدمة إنجيله قائلًا : عديمو التقوى والإيمان الذين قالوا بدعوى التبشير بتعاليم المسيح ببث تعاليم أخرى شديدة الكفر، داعين المسيح ابن الله، ورافضين الختان الذي أمر به الله، مجوزين كل لحم نجس، الذين ضل في عدادهم بولس!
لقد كان بولس يردد: كل الأشياء تحل لي، ويقول أظن أني أنا أيضًا عندي روح الله، هو أول من أدعى النبوة بعد المسيح، هو أول من أدعى إلوهية المسيح وأرسي هذه الفكرة، هو أول من زعم بأنه يوحى إليه وأن إنجيله ليس كبقية الأناجيل بل وحي يوحى وليس كتابًا عاديًا، أبطل الختان وأحل اللحوم المحرمة بشريعة اليهود، لقد ذكر صاحب كتاب الخالدون مائة: المسيح لم يبشر بشيء من هذا الذي قاله بولس الذي يعتبر المسؤول الأول عن تأليه المسيح.
لقد حذر المسيح وكذلك تلميذه بطرس وغيره من الأنبياء الكذبة، والمعلمون الكذبة، الذين سينشرون البدع باسم المسيح عليه السلام، كان بولس من هؤلاء الأنبياء الكذبة بل أكبرهم.
بقيت أفكار بولس بشيعته في روما ولكنها لم تظهر على النصارى إلا بالقرن الرابع الميلادي، تعرضت هذه الفئة اليهودية كما كانوا يطلقون عليها أتباع الناصري للاضطهاد مرارًا، حرقت الأناجيل وتمت مطاردتهم، نشأت الرهبنة، وذلك بتحريض من اليهود تارة وكذلك بسبب انتشار دعوة المسيح بين الناس كالنار في الهشيم ودعوتهم لعدم الانضمام للجيش الروماني ولا نشك في أن مبدأ وفكرة التوحيد وبشرية المسيح كانت هي الظاهرة والأقوى والأكثر قبولًا في المسيحية المبكرة بل يوجد شبه اتفاق بين المؤرخين للاهوت المسيحي أنه لم تروج هذه الخلافات عن طبيعة المسيح إلا بالقرن الرابع الميلادي، كيف كان شكل المسيحية خلال قرون التلاميذ والاضطهاد الثلاثة الأولى، وما الذي حدث بالقرن الرابع الميلادي بالضبط؟
كان نيرون مضطرب نفسيًا وعقليًا حرق روما ليعيد بنائها، قتل أمه وزوجته لأسباب غامضة وغير مفهومة، بينما حرق الكثيرين من شعبه، قدم المسيحيين ككبش فداء لجنونه، كانت دعوة المسيح وتلاميذه تنتشر بين الناس، بدأت لوثة الاضطهاد للتلاميذ وأتباعهم، صُلب التلميذ بطرس ويقال إن بولس سجن، قتل مرقس من قِبل الوثنيين بمصر، عاش النصارى بالسراديب والخنادق والقفار هربًا من البطش، لم يهدأ اضطهاد إلا ليبدأ آخر، روما تحذر من انتشار هذه الديانة الجديدة المتزايد، وكذلك دعوتهم لترك الجندية والعسكرية، وكذلك الدعوة الأخلاقية لعيسى بن مريم.
كان اليهود يحرضون الرومان أن يقضوا على هذه الفئة من اليهود الضالين، سلسلة دموية من المطاردات، توجت بالاضطهاد العظيم بعهد دقليديانوس، كانت قد اعتبرت روما المسيحية ديانة محرمة بكل طوائفها العديدة، هدمت الكنائس وطوردت الأناجيل كما تطارد البشر، جرت أبشع وسائل التعذيب والاضطهاد لأتباع المسيح عليه السلام، إضافة لاضطهادات اليهود للمسيحيين والفرس لهم، وكأن روما تلهي الشعب عن الأزمة الاقتصادية الطاحنة والحروب الأهلية الفتاكة بحرب وهمية مع أقلية دينية فئة يهودية أسمهم أتباع الناصري أو النصارى، كانوا أقلية ولكن تعاليم المسيح عيسي بن مريم كانت تجتاح قلوب الناس، وخاصة الطوائف التي حافظت علي نظرتها التوحيدية المعقولة كأغلب الطوائف وقتها، هذا النشاط الدعوي في خضم الظروف والحروب التي تمر بها الدولة الرومانية مثار قلق، وكذلك أن هذه الفئة اليهودية أعلنت اختلافها عن اليهودية برفضها دفع الضرائب، وكأن أتباع الناصري يعلنون عام 96م أنهم جماعة مستقلة.
يبدو أن الاضطهاد انتهي بفشل ذريع وبخيبة رومانية، فأتباع الناصري يتفرقون بالسراديب والجماعات السرية المتخفية وكذلك بصوامع الصحراء، تفشى مرض لعين بجسد الإمبراطور غاليروس، يبدو أن قسطنطين أبلغ الإمبراطور أن ينهي الاضطهاد والقبضة الحديدية عن هذه الفئة لعله يشفى، هناك من يقول أن أم قسطنطين الشاب الجندي الطموح مسيحية، كانت تشجعه على التسامح مع المسيحية، بعد عام واحد من نهاية الاضطهاد بدأت الحروب الأهلية تشتد بين الأباطرة الرومان، وقف المسيحيون بجانب قسطنطين أو هو طلب منهم ذلك، أن يقف بجانبه إلههم، عندما انتصر بمعركته الحاسمة عام 312 أجرى أول خطوة في التزاوج بين المسيحية وبين الوثنية، أدعى أنه رأى بضوء الشمس علامة النجمة الرباعية تقول له فز بهذا، والشمس هي رمز الربة المعبودة لروما ورمزها النجمة الرباعية تطور طبعًا المفهوم والقصة بعد ذلك لتصبح أسطورة شبيهة بأسطورة تحول بولس للمسيحية، بالضبط نفس الضوء ونفس العلامات العجيبة ونفس الطمع في النبوة ومكانة الرسالة وكأن قسطنطين كان يردد جملة بولس: أنا أشعر أنني روح الله مثله!
صاحب كتاب الخالدون مائة يجمع بين بولس وقسطنطين الفضل في صورة المسيحية الموجودة اليوم، فليس المسيح هو صاحب المسيحية التي نراها اليوم ولكنهما بولس وقسطنطين.
عام 313 أصدر قسطنطين مرسوم ميلانو بالتسامح والتعايش بين الأديان وبعضها البعض وأرجع الممتلكات للكنيسة، لاشك أن قسطنطين كان يطمح لجمع الإمبراطورية كلها بقبضته، أن يزيل شبح الحروب الأهلية بالتسامح والتزواج والاندماج ولنفهم هذه الفكرة فلدينا في التاريخ الإسلامي جلال الدين أكبر وهو رجل طمح في أن يضم الإمبراطورية الهندية كلها بقبضته بهذه الطريقة بالدمج بين الأديان بل بأن يدمجهم في دين جديد للهند يشمل الجميع فقط ليكون الحاكم الأوحد ولا تعارضه فئة أو طائفة
ومن العجيب أن القصة تذكر أن قسطنطين بعد المعركة الحاسمة عام 312 رسم الصليب هو وجنوده على السيوف والرماح ولم يكن ذلك حقيقيًا فلم يتخذ الصليب شكله المعروف الآن إلا بعد القرن الرابع الميلادي، فلم تفرض فكرة الصليب والفداء إلا بعد المعارك بين عقيدة قسطنطين الوثنية وجماعة أتباع الناصري الآخرين الذين سيتصدون لها، بعدما عاد قسطنطين من المعركة تلقب بالكاهن الأكبر واتخذ مكانة كهنوتية بمعابدهم الرسمية! مع أنه ملقب بهذه الألقاب الوثنية المفخمة بالكاهن الأكبر والكبير تلقبه الكنيسة أيضًا بالقديس والمساوي للرسل والرسول الثالث عشر.
عندما صار قسطنطين الإمبراطور الأوحد لروما لم يغير سك العملة بالرموز الوثنية، بنى مدينة روما الجديدة، لم يتعمد للمسيحية، لم يتخذ طقسًا يعبر أنه كما يتخذه المسيحيين قديسًا، دخل العديد من الرومان المسيحية القسطنطينة، فكما نعرف الشعوب على دين ملوكها، كانت تنتشر بروما أفكار شيعة بولس بمواجهة طوائف توحيدية متعددة، وببولس وشيعته نواة وثنية، فإن الحديث عن الإحلال والاتحاد عقيدة موجودة بالوثنية الرومية، ذكرت دائرة المعارف إيدريا: لم يصر قسطنطين مسيحيًا قط، قبل وفاته بأيام قدم ذبيحة لزيوس بوصفه الحبر الأعظم، ثم ألا تكفي دليلًا عى التزاوج بين الوثنية والمسيحية قصة الشمس التي رسم عليها الصليب ومكتوب فز بهذا، فالذي قال له فز بهذا هي الشمس معبودته.
ما الذي فعله قسطنطين بالمسيحية؟ يقول العالمان هندرسون وباك: “أفسدت بساطة الإنجيل، وأدخلت الشعائر والطقوس الرنانة”.
مجمع نيقية: لقد كان للكنيسة المصرية بالإسكندرية مكانة خاصة عند الرومان، وقد كانت تسعى الكنيسة المصرية لفرض سيطرتها على المسيحيين، عندما أنشأ قسطنطين مدينة روما الجديدة أقام كنيسة أيا صوفيا على ضريح القديسة صوفيا المصرية، تداخلت المسيحية بالإسكندرية مع العقيدة المعروفة لأهل الإسكندرية وقتها وقد كانت الإسكندرية عامرة بالمعابد لإيزيس العذراء وولدها المُخلص حورس وأوزوريس.
والكل يعرف تشابه الأسطورة المصرية مع حياة المسيح، فإيزيس عذراء ولم تلد حورس عبر عملية جنسية بل من خلال كلمة، وقد كان المصري القديم يسميه حور الحي ويعتبره المخلص والمحارب والحارس، فتداخلت فكرة الأقانيم في الديانة المصرية القديمة بالديانة المسيحية، كانت هناك مجادلات بين القساوسة بهذا الشأن، لم يكن الأمر يتطور لخارج قاعات أو غرف الحوار كثيرًا إلا أن التيار الرافض للأقانيم والموالي للتوحيد أو للطبيعة البشرية صار جارفًا وترأسه رجل يدعي أريوس وغيره، تدخل قسطنطين ودعا لأول مجمع مسكوني في تاريخ الديانة، هكذا بدأ التغيير، هكذا بدأت الديانة الجديدة، قسطنطين يجلس وجميع القساوسة تحت يده يناقشون طبيعة المسيح لأول مرة بهذه الحدة بعد أربع قرون من ميلاد المسيح!
تذكر دائرة المعارف البريطانية “قسطنطين نفسه أشرف موجهًا المناقشات بفعالية، وإذ كانوا يرتاعون من الإمبراطور فإن الأساقفة باستثناء اثنين فقط، وقعوا الدستور، وكثيرون منهم ضد رغبتهم” رئيس الكنيسة المصرية و20 شخصًا تقريبًا معه بصف قسطنطين يعارضون منظور الطبيعة البشرية ويصرون على الإلوهية وأنه ابن الله، بمواجهة 16 مع أريوس، وبقية القساوسة والرهبان الذين يبلغ عددهم 280 لم ينبثوا بموقف، وافقوا الإمبراطور وحسب، لم تكن المسألة محسومة لصالح الإلوهية بالعكس شعبيًا النصر للتوحيد وباعترافاتهم بأن أتباع أريوس كانوا أكثر حتى شيطنوا الرجل واعتبروه محتال على الناس، وبهذا صدر أول القوانين الإيمانية وصارت العقيدة المسيحية الوثنية تتشكل.
لم يكن هذا المجمع الأخير، تلته عدة مجمعات لحرمان الأساقفة، هناك من يقول إن خطيئة أدم تخصه ولا يتحملها البشر عنه، استمرت سياسة المجمعات المسكونية حتى استقر الأمر على الديانة التي نراها اليوم، استمر الأمر لقرون، حرمت الأناجيل وصارت هناك أربع أناجيل قانونية فقط 50% منها كلام بولس الرسول، مليئة بالتناقضات، مجهولة الأصل والمصدر حسب باحثين اللاهوت المسيحي أنفسهم، أقرت على أساسها الديانة المسيحية الرومانية، عمل قسطنطين أن يجعل يوم الأحد بديلًا عن السبت يومًا للمسيحيين، وكذلك جعل 25 سبتمبر وهو يوم الاحتفال الوثني بالشمس جعله ميلادًا للمسيح، جعل مفتاح الحياة والنجمة الرباعية تطورًا لشكل الصليب، أما بمصر فاندمجت الديانة الأوزيرية بالمسيحية بشكل كامل، تبنت الديانة الرومانية أوزيرية مصر وتبنت مصر وثنية الرومان، صار المسيح ابن الله، صار بولس الرسول أبًا للعقيدة طمس ذكر برنابا ومريم المجدلية برر اختفاء يهوذا بنفس يوم الصلب أنه قتل نفسه ندمًا، يتساءل المؤرخ بول جونسون: هل استسلمت الإمبراطورية للمسيحية، أم أن المسيحية زنت مع الإمبراطورية؟
بدأ عهد اضطهاد جديد، اضطهاد المسيحية للمسيحية، عاشت طوائف كثيرة بعقائدها سرًا، دفنت الأناجيل بالكهوف والسراديب، وعندما صارت المسيحية ديانة الدولة الرسمية تخلصت الكنيسة المصرية بمذبحتين من اليهود ومن الوثنيين، فصار هناك تزاوج سياسي بين سلطة الكنيسة وسلطة الرومان، فاستمدوا من بعضهما السلطة، من العجيب أن الكنيسة تعتبر قسطنطين قديسًا ونبيًا ورسولًا رغم أنه لم يعمد ولم يدخل المسيحية بل عندما أشيع أنه تعمد، عمده أريوسي، من التوحيدين أتباع أريوس، لم تنته المعركة بمجمع نيقية بل استمرت حتي دخول المسلمين لمصر وكذلك للمغرب العربي ولإسبانيا، فمن ساعد المسلمين على تخطي البحر وطرد ملوك القوط من الأندلس هم شعب الأندلس، شعب الأندلس الأريوسي، وعندما دخل المسلمون مصر كان هناك معارك واضطهادات طاحنة بين مذهب جديد تعتمده روما وتفرضه على المصريين، أليس هذا يؤكد أن روما صارت تتعامل أن المسيحية دينها الذي هذبته واحتوته فصارت تفصل المذاهب كما تريد، وكذلك كان بمصر تواجد أريوسي موضوع بحث للباحثين، إن هذا التشتت بالمسيحية حتى بشكل المسيح، فستجد أوروبا جعلته بشعر أصفر وعيون ملونة وإثيوبيا جعلته أسمر وكينيا جعلته أسود والصين جعلته بعينين ضيقتين وأبيض، إن المسيحية بها الكثير من المسكوت عنه والتاريخ الممنوع البحث فيه، هناك حقب كثيرة وشخصيات عديدة تحتاج للتمحيص من المختصين بالتاريخ، وخاصة القرن الرابع الميلادي، لنعرف ولنفهم ولنستوعب ولنتأكد، فهل وصفي بأن المسيحية تزاوجت بالوثنية أوقع أم وصف المؤرخ جونسون أنها زنت مع الإمبراطورية؟!
المسيحية تلك الديانة التي مرت باضطهاد طويل حتى تزاوجت عبر قسطنطين بالوثنية فصار هناك مسيحية تضطهد المسيحية، قرون غابرة منذ القرن الرابع وبدأت مطاردة بشعة للأريوسية والطوائف التوحيدية، مع دخول جموع الوثنيين لدين الإمبراطورية الرسمي، كل هذا شكل لنا المسيحية الحالية، كم نحتاج لدراسات وأبحاث جادة عن هذه الفترة.
ونختم برسالة الرسول صلى الله عليه وسلم لقيصر الروم:
“بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم: سلام على من أتبع الهدى، أما بعد فإني أدعوك بدعوة الإسلام، اسلم تسلم، اسلم يؤتك الله أجرك مرتين وإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُون.