مرحبًا بكم!
كان “نون بوست” من أوائل من كتب عن الذكاء الاصطناعي في الصحافة عربيًا، وأول من اختبره فعلًا، وذلك في تقرير “لغة GPT-3.. الذكاء الاصطناعي يلقي قصيدته الأولى“، وفي سلسلة تقارير ولّدها الذكاء الاصطناعي ونشرناها كما هي في الفترة بين سبتمبر 2020 ومارس 2021، وكان كل ذلك قبل انتشار نموذج لغة GPT للعموم، إذ كانت مقدمة لفئة محدودة من المطورين.
وقبل ذلك تحدثنا عن بعض التجارب المبكرة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام عبر مقالنا “الصحافة في عصر البيانات الضخمة“.
وأريد أن أقول، إننا كنا واعين إلى ضرورة تنبيه القارئ وإحاطته بشكل تام تجاه أن النصوص التي يطالعها قد جرى توليدها بالذكاء الاصطناعي.
واليوم، أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي متاحة للجميع مجانًا وبصورة غير مسبوقة، وبدأت تصل إلينا تقارير من صحافيين استعانوا بأدوات الذكاء الاصطناعي، بطرق شتى، بعضها ذكي وناجح، وبعضها مفرط وغير مهني، وقد تمكنا من اكتشاف كل ذلك بخبرتنا.
في ورقتهم البحثية، أشار منشئوا نموذج GPT اللغوي إلى مجموعة من المخاطر لاستخدام نموذجهم، من بينها “المعلومات المضللة والبريد العشوائي وكتابة المقالات الاحتيالية”، من ضمن مخاطر عديدة أخرى.
في هذه الصفحة، توضح “نون بوست”معايير استخدام الذكاء الاصطناعي التي يجب أن يتبعها فريقنا والكتاب الذين يتعاونون معنا، والقواعد التي نتبعها في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتوليد أو تعديل الصور والنصوص والفيديو والصوت، أو أي شكل من اشكال الوسائط والمحتوى التي ينشرها نون بوست عبر أيّ من منصاته.
وسنعمد إلى تحديث وتطوير هذه الصفحة والقواعد المنشورة فيها باستمرار تبعًا لتطورات ومستجدات النماذج اللغوية للذكاء الاصطناعي والمشهد الإعلامي وتفاعله معها.
تمهيد مهم
بات وضع سياسة وإرشادات لاستخدام الذكاء الاصطناعي أمرًا لازمًا في كل غرفة أخبار، ويجب على الصحفيين والكتاب أخذ تلك القواعد على محمل الجد.
إن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والتعرف عليها وتطويعها لمساعدتنا هو أمر نشجع عليه فريقنا وكتّابنا المتعاونون وجميع الصحفيين، لكن هذا يجب أن يتم بالطريقة الصحيحة بما لا ينتهك أخلاقياتنا المهنية ولا الثقة والمصداقية بيننا وبين جمهورنا الذي نخدمه.
يتعلق هذا الدليل بالمحتوى الذي يواجهه الجمهور على منصاتنا، وفي الخلفيّة، تستخدم “نون بوست” أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لأغراض مختلفة، تتعلق بإدارة المحتوى وعرضه وتسويقه، لكنه لا يمس المحتوى الصحفي نفسه بأي شكل، ولهذا لا نجد سببًا لإرهاق القارئ بالحديث عنه.
- نحن نستخدم الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة لزيادة كفاءة عملنا وتسريعه، لكنها ليست بديلًا عنّا، ويبقى الجهد البشري محوريًّا في كل خطوة من خطوات عملنا.
- لن تفتقد تقاريرنا روح الكاتب ولمسته الإنسانية، ولن نتسامح مع خسارة محتملة كهذه.
- نحن واعون إلى أن الذكاء الاصطناعي في مراحله المبكرة، وأنه يهلوس ومخرجاته ليست أكيدة وموثوقة، ونتعامل معه على هذا الأساس.
- نحن ندرّب فريقنا على فهم الذكاء الاصطناعي وأخلاقيات التعامل معه، وأفضل الممارسات الصحفية معه، ونتابع عن كثبت التطور الدوري لنماذج الذكاء الاصطناعي وإصداراتها وأدواتها.
– استخدامات نشجع عليها فريقنا وكتّابنا
- التحرير النسبي، والتدقيق اللغوي، والتلخيص، والعنونة والمحتوى الوصفي لشبكات التواصل.
- البحث العميق باستخدام الذكاء الاصطناعي، كرديف أو حتى بديل لمحركات البحث كجوجل.
- التفكير معًا: العصف الذهني لتوليد الأفكار وتطوير المحاور ونقد التقارير والتحضير للحوار التالي.
- المساعدة باقتراح أفكار لعناوين، أو مرادفات أو معاني أو شرح دلالات الكلمات والمصطلحات وشرح المفاهيم المعقدة.
- البحث عن أسماء خبراء في القضايا التي يعملون عليها، وأسماء المسؤولين المحليين أو الجهات الرسمية ومعلومات الاتصال بهم.
- التنقيب في الوثائق: استنطاق المستندات والكتب والدراسات وعموم المستندات النصية مثل وورد وPDF.
- التحقق من المعلومات والكشف عن المحتوى الزائف.
- التعامل مع البيانات الضخمة، وتحليلها، وإعادة تصويرها وتقديمها بأشكال بيانية.
- الترجمة المحسنة.
- استخراج النصوص من التسجيلات الصوتية ومقاطع الفيديو.
- تنظيم الأجندة، وترتيب الأفكار، والتذكير بالمهام.. إلخ
- توليد تمثيلات لشخصيات تاريخية، أو رسومات فنية لشخصيات معاصرة.
- استخدام أدوات الإنتاجية في التصميم، مثل إزالة الخلفية، التلوين، رفع جودة الصور، ترميم الصور.
- الإجراءات الترميمية الضرورية في التصاميم ومقاطع الفيديو بشكل لا يُحدث أي نوع من اللبس أو التضليل.
– ممارسات محظورة
- يحظر توليد نصوص كاملة بالذكاء الاصطناعي ونشرها كما هي على أي من منصات نون بوست، فهذا لا يختلف عن الانتحال من مصادر أخرى، وعلى المحرر ألا يتخلى عن حسه ومعاييره لدى استخدام أدواته الصحفية، يجب عليه التحقق من المعلومات التي تولدها الأدوات، وتحريرها كما يليق بصحفي محترف.
- يحظر نشر محتوى صاغ الذكاء الاصطناعي مُخرجه الأخير، حتى لو أعدّ الصحفي كل المادة الأصلية.
- يحظر إنشاء تصاميم واقعية تتعلق بأشخاص حقيقيين، بطريقة قد تُلبس على الجمهور. في هذه الحال يجب توضيح أنها مولدة ذكاء اصطناعي داخل التصميم نفسه، وفي وصفه.
- يحظر إجراء تعديلات على الصور ومقاطع الفيديو والصوتيات، ذات الطابع الرسمي والسياسي وأي محتوى حسّاس،
قواعد الشفافية
- يفصح “نون بوست” بشكل واضح، في كل مادة منشورة على موقعه جرى استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتوليد نص في أحد فقراتها، وقد يضع نص “المطالبة” إذا تطلب الأمر ذلك.
- يفصح “نون بوست” بشكل واضح -ولكن غير مرهق للمتابعين، عن كل مادة منشورة على شبكات التواصل جرى استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة قد تخلق لبسًا لدى المشاهدين.
- على صحفيي “نون بوست”، إبلاغ محرريهم عند استخدام الذكاء الاصطناعي في معالجة موادهم، والكيفية، والأدوات التي استخدمت.
- على الكتاب المستقلين الذين يتعاونون مع “نون بوست”، الإفصاح عن استخدام الذكاء الاصطناعي، والإشارة في تقاريرهم بوضوح إلى الفقرات التي استخدموا فيها الذكاء الاصطناعي، والكيفية، وذكر الأداة.
شكرًا جزيلًا
آخر تحديث: 25 شباط/ فبراير 2025