اقتحم مسلحون مطعمًا مساء أمس الجمعة في العاصمة البنغالية داكا بمنطقة جولشان أثناء تناول عدد من زبائن المطعم للعشاء، حيث قتل المهاجمون شرطيين في تبادل أولي لإطلاق النار، واستمرت المواجهة حتى الساعات الأولى من صباح اليوم.
مطعم “هولي ارتيزان” يقع في الحي الدبلوماسي بالعاصمة داكا، وقد حاول المسلحون اختطاف قرابة 30 رهينة داخل المطعم معظمهم من جنسيات أجنبية، فيما قامت السلطات الأمنية بنشر المزيد من قوات الأمن والقوات شبه العسكرية ورجال من الكوماندوز بالبحرية لإنقاذ الرهائن المحتجزين بالمطعم.
يأتي هذا فيما تبنى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” الهجوم على المطعم، بحسب بيان نشرته وكالة أعماق التابعة للتنظيم، والذي أفاد إلى وقوع أكثر من 20 قتيلاً من جنسيات مختلفة، فيما أفاد موقع بي دي نيوز 24 الإلكتروني البنغالي بمقتل أربعة بينهم شرطيين وإصابة نحو 20 شخصًا بينهم رجال شرطة.
انتهاء أزمة الرهائن
هذا وانتهت أزمة الرهائن في بنغلادش بعد أن تمكنت قوات الأمن فجر اليوم من اقتحام المطعم وقتل 5 مسلحين على الأقل، وفقًا لما ذكرته الشرطة البنغالية، حيث أكد ضابط الشرطة حفيظ الرحمن في تصريحات لوسائل إعلام أن العملية انتهت في غضون ساعة واحدة من دخول الجنود مبنى المطعم الواقع في الحي الدبلوماسي بداكا لإنقاذ الرهائن.
قبل ذلك سمع دوي طلقات نارية وانفجارين قويين في منطقة المطعم، ولكن في النهاية أعلنت الشرطة البنغالية إنقاذ 12 شخصًا من بينهم أجانب ونقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، لكن لا يوجد حتى الآن حصيلة دقيقة بشأن عدد الضحايا، في حين تحدثت رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة عن إنقاذ 13 رهينة ومقتل 6 مسلحين من بين المهاجمين.
تابعت واشنطن الهجوم بترقب كبير خشية وقوع مجزرة في ظل معلومات أولية أن أعداد المسلحين تصل إلى 10 أشخاص، بعد تدوال أنباء عن تبادل لإطلاق النار في الحي الدبلوماسي في داكا عاصمة بنغلاديش، حيث جاءت الأخبار عن وقوع تبادل لإطلاق النار بين قوات الشرطة ومجهولين. وهوما دعا السفارة الأمريكية في داكا من جانبها لنشر تحذير على موقع تويتر لرعاياها في بنغلاديش.
جدير بالذكر أن بنغلاديش تشهد مؤخرًا موجة اغتيالات تستهدف أفرادًا من الأقليات الدينية ومدوّنين علمانيين تنسبها السلطات إلى مجموعات جهادية، وقد أوقعت أكثر من 50 قتيلاً خلال 3 سنوات، فيما تقوم السلطات البنغالية بشن حملات اعتقالات في صفوف من تصفهم بالمتطرفين، غير أن البعض ذهب إلى أن النظام في بنغلاديش يقوم بتصفية حسابته مع خصومه من الإسلاميين بوصمهم بـ “الإرهاب”، كمبرر لتنفيذ أحكام الإعدام بحق قياداتهم.
وعقب التقارير التي ذكرت أن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” أعلن مسؤوليته عن الهجوم، يشتبه مسؤولون أمريكيون في أن المهاجمين ينتمون لتنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية، التي أعلنت واشنطن أنه جماعة إرهابية في اليوم السابق للهجوم، حسبما أفادت تقارير إخبارية، لكن حتى الآن لم تتأكد هذه التوقعات في ظل تبني داعش للهجوم منذ أول لحظة.