يكون الجمهور العربي والأفريقي نهاية الشهر الحالي على موعد مع افتتاح مهرجان قرطاج السينمائي، في دورته الـ 27، التي تستمر حتى الخامس من نوفمبر المقبل.
وتفتتح الدورة الجديدة للمهرجان – الذي أصبح سنويًا بعد أن كان يقام كل سنتين بالتداول مع مهرجان قرطاج الموسيقي – في الـ 28 من أكتوبر الحالي، .بفيلم “زهرة حلب “للمخرج التونسي رضا الباهي وبطولة الممثلة التونسية هند صبري.
فيلم تونسي يمتد على طول 105 دقائق، يتخذ عنوان” زهرة حلب” ويتحدث عن أم تونسية تدعى “سلمى” ذهبت إلى سوريا للبحث عن ابنها الذي انضم إلى صفوف المقاتلين هناك، حيث تبحث عن ابنها مراد (17 سنة) الذي ولد في فرنسا ورجع إلى تونس بعد طلاق والديه إلا أنه لم ينجح في التأقلم وإيجاد التوازن الذي يحتاج فلم يجد سوى السلفيين بديلاً عن عائلته، تنجح سلمى في الوصول إلى الحدود السورية عبر تركيا لتلتحق بجبهة النصرة أين تتطوع للعمل كمسعفة وقد أخفت هدفها الحقيقي.
من المنتظر أن يعرض خلال مهرجان قرطاج السينمائي عشرات الأفلام الطويلة والقصيرة
إلى جانب فيلم زهرة حلب، من المنتظر أن يعرض خلال مهرجان قرطاج السينمائي عشرات الأفلام الطويلة والقصيرة، ويحتوي البرنامج الرسمي للمهرجان على تنظيم مسابقات، من ذلك مسابقة الأفلام الطويلة التي تضم 18 فيلمًا بين وثائقي وروائي، من بينها ثلاثة أفلام تونسية، ومن المقرر أن يرأس المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو لجنة تحكيم المسابقة الرئيسية للمهرجان، بالإضافة إلى مسابقة الأفلام القصيرة التي من المنتظر أن تضم 18 فيلمًا أيضًا بينها ثلاثة أفلام تونسية، وترأس لجنة تحكيمها السينمائية ميمونة نداي من بوركينا فاسو ،إضافة إلى “ورشة المشاريع” التي ترمي إلى تنمية مشاريع الأفلام الإفريقية والعربية بتمكينها من دعم للسيناريو، ومسابقة (فيديو) للأشرطة الطويلة والقصيرة، مع المحافظة على الطابع الإفريقي والعربي.
أيام قرطاج السينمائية ستكرم في دورتها الـ27 المخرج المصري الراحل يوسف شاهين الذي تخطت شهرته الوطن العربي وبلغت العالمية
ويعتبر مهرجان قرطاج السينمائي، أعرق مهرجان سينمائي إفريقي، تأسس عام 1966 بهدف دعم السينما الإفريقية وتسويقها للخارج والمحافظة على الموروث السينمائي العربي والإفريقي.
أيام قرطاج السينمائية ستكرم في دورتها الـ 27 المخرج المصري الراحل يوسف شاهين الذي تخطت شهرته الوطن العربي وبلغت العالمية وفي رصيده 40 فيلمًا بين روائي ووثائقي، وسبق للمهرجان أن كرم شاهين قبل وفاته في 2008، ويحتفظ شاهين بعلاقة خاصة مع أيام قرطاج السينمائية.
إضافة إلى يوسف شاهين ستكرم هذه الدورة المخرج السنغالي “جبريل ديوب مامبتي”، صاحب فيلم “الصريح” و”بائعة الشمس الصغيرة”، بالإضافة إلى رائد السينما الإيرانية الجديدة “عباس كياروستامي” الذي توفي هذا العام عن سن 76سنة، والمخرجة التونسية “كلثوم برناز” التي توفيت هذه السنة أيضًا، و”إدريسا ودراووغو” صاحب الموهبة الكبيرة في الصورة.
وتتزامن الدورة الجديدة لأيام قرطاج السينمائية مع الاحتفال بخمسينية المهرجان الذي انطلق سنة 1966 على يد الأب المؤسس الطاهر شريعة، ومن المنتظر أن يخصص يوم 29 أكتوبر الحالي للاحتفال بالخمسينية، حيث ستتوقف العروض السينمائية المتنافسة ضمن المسابقات الرسمية لتفسح المجال لعرض أهم الأفلام المتوجة على امتداد تاريخ المهرجان.
ومن المقرر أن تتواصل في هذه الدورة مسابقة “الأفلام الواعدة” وهي مسابقة دولية مفتوحة للأفلام الروائية والوثائقية والتحريك، ستسجل حضور ثلاثة أفلام تونسية تتنافس مع أفلام أخرى من 36 دولة.