تحدث الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية، عدنان منصر، في برنامج حواري على قناة التونسية لأول مرة عن بعض تفاصيل “انقلاب” قال أنه أحبط في السنة الماضية وأكد أنه كان “انقلابا عسكريا أمنيا سياسيا” تكرر أكثر من مرة.
وقال عدنان منصر: “في اليوم الذي أغتيل فيه الشهيد شكري بلعيد(6 فبراير 2013)، وبعد أن أمر رئيس الجمهورية بتنظيم جنازة عسكرية لدفن بلعيد، جاء رد وزير الدفاع آن ذاك، عبد الكريم الزبيدي، بالقول بأن الجيش لا يتلقى الأوامر من رئيس الجمهورية”، مع العلم بأن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ثم اضاف: “وفي يوم دفن بلعيد، قام وزير الدفاع بتخصيص طائرة عسكرية لصالح قناة تلفزية خاصة، قناة نسمة، حتى تقوم بتغطية الجنازة”، وهو ما شبهه مقدم البرنامج، سمير الوافي، بما فعله الجنرال عبد الفتاح السيسي عندما خصص طائرة خاصة للمخرج خالد يوسف حتى يقوم بتغطية مظاهرات 30 يونيو التي سبقت انقلاب 3 يوليو.
مع العلم بأن موكب دفن السياسي شكري بلعيد شهد تغطية إعلامية ضخمة، وتم الترويج آن ذاك لأخبار تقول بأن عدد المشاركين في الجنازة بلغ مليون و400 ألف وهو ما كذبته مصادر رسمية في وزارة الداخلية التونسية قالت أن عدد المشاركين لا يتجاوز 60 ألفا.
ويذكر أن اسم عبد الكريم الزبيدي وبعد خروجه من وزارة الدفاع على إثر اغتيال شكري بلعيد، عاد للواجهة السياسية بعد أن قدمته أحزاب معارضة لحكومة علي العريض ليكون خلفه وليشكل حكومة تكنوقراط، غير أن “فيتو” تقدم به المنصف المرزوقي حال دون تعيينه في هذا المنصب، ليتم في ما بعد اختيار رئيس الوزراء الحالي مهدي جمعة، والذي شغل منصب وزير الصناعة في حكومة علي العريض.
وأشار عدنان منصر، الذي يعتبر الرجل الثاني في قصر قرطاج بعد الرئيس المرزوقي، إلى أن قادة في المعارضة دعوا عبر وسائل الإعلام قيادات الجيش إلى التمرد على السلطة والإطاحة بالرئيس المرزوقي، مؤكدا أن بعض القيادات الأمنية والعسكرية استجابت أو تفاعلت مع تلك الدعوات، دون أن يعطي تفاصيل أخرى.
ويذكر أن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي قال في وقت سابق أن “الجيش التونسي وقف سدا منعا” في وجه محاولة انقلاب عاشتها البلاد في الصيف الماضي.