قال وزير الخارجية التونسي السابق، كمال مرجان، أن زيارة رئيس الوزراء التونسي، مهدي جمعة، الأخيرة لدول الخليج “لم تكن في المستوى المأمول”، رابطا ذلك بموقف بعض الدول الخليجية “غير المتفق مع ما وقع في تونس”.
وأضاف كمال مرجان، الذي شغل منصبي وزير الخارجية ووزير الدفاع في فترات في عهد زين العابدين بن علي، أن “بعض الدول الخليجية تشترط على تونس اجتثاث حركة النهضة لتقديم يد المساعدة لتونس”، وهو ما يجعل توقيت الزيارة غير مناسب حسب رأيه.
وكان رئيس حزب حركة وفاء، عبد الرؤوف العيادي، قد انتقد بدوره الجولة الخليجية التي قام بها مهدي جمعة، مشيرا إلى أن “مهدي جمعة وقع استقباله خلال زيارته إلى دول خليجية من قبل مسؤولين خليجيين درجة ثانية وثالثة، وليس من قبل نظرائه في تلك الدول”.
وقال العيادي أن “موقف الإمارات والسعودية من ثورات الربيع العربي يعد واضحًا”،وأنها “تعلن رفضها الواضح لثورات الربيع العربي”، مضيفا أن “الإمارات والسعودية تعد من بين الدول التي ساهمت في ضرب التجربة الديمقراطية في مصر”.
وخلال جولته الخليجية أستقبل رئيس الوزراء التونسي من قبل نائب رئيس مجلس الوزراء في الإمارات، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء في السعودية، في حين التقى برئيس الوزراء في قطر، وكذلك بأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني.
ويذكر أن المملكة العربية السعودية تستقبل إلى الآن الرئيس التونسي الهارب زين العابدين بن علي، كما أن الإمارات والسعودية والكويت كانت أول الدول التي بادرت إلى مباركة الانقلاب العسكري في مصر.
وذهبت معظم التحليلات التي أعقبت قرار السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائهم من دولة قطر إلى أنه ناتج عن رفض دولة قطر مماشات السعودية في توجهها لدعم الجنرال عبد الفتاح السيسي في مصر.