إن كان يوجد رجل واحد تتمثل فيه فجوة القيم بين دولة الصين النامية والغرب، فمن المحتمل جدًا أن يكون ذلك الرجل هو تشين تشوانغو، ففي غضون شهرين من توليه السلطة في منطقة التبت، أطلق تشين تشوانجو عندما كان رئيسًا للحزب الشيوعي الصيني في هذه المنطقة في الفترة من عام 2011 إلى عام 2016، أول نظام أمني له، وهو ما يسمى بـ”مراكز الشرطة الملائمة“، كما لو كانت متاجر تقدم بعض الخدمات الاستهلاكية، مثل المياه المعبأة في زجاجات وإعادة شحن الهاتف.
تعتبر هذه المحطات الرمادية اللون التي لا نوافذ لها مع البوابات المحظورة، جزءًا من نظام إدارة شبكة تشين، وتقسم السلطات كل مدينة إلى مربعات، يحتوي كل مربع على نحو 500 شخص ومركز شرطة يراقب السكان في المناطق الريفية في كل قرية، وهو النظام الذي نسخه تشين في تشنجيانغ، حيث أقلية الإيغور المسلمة.
صعود نجم تشين في عهد شي
وُلد تشين في أسرة فقيرة في مقاطعة خنان الريفية قُرب وقت إطلاق حملة “القفزة الكُبرى للأمام” بقيادة ماو تسي تونغ، تلك التي شهدت موت شخص واحد تقريبًا من بين كل 8 بالغين في مقاطعته من الجوع أو الضرب الوحشي أو الانتحار.
حازت أفعال تشين بالإضافة إلى مظاهر الولاء للرئيس شي جين بينغ ترقية مُنِح إياها العام الماضي بضمِّه للمكتب السياسي القوي للحزب الشيوعي، ما يجعله واحدًا من بين أقوى 25 مسؤولاً في الصين
انضم تشين للجيش بعد بلوغه 18 عامًا، وسرعان ما علا نجمه في الصعود من كونه عضوًا مغمورًا في الحزب حتى أصبح في النهاية عضوًا بالمكتب السياسي للحزب الشيوعي، بعد أن خدم أولًا تحت قيادة رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس وزراء) لي كه تشيانغ في مسقط رأسه بمقاطعة خنان، قبل أن يصبح سكرتير الحزب الشيوعي الصيني في مقاطعة خبي المجاورة.
في عام 2011 تسلم مهمة صعبة لحكم منطقة التبت التي اندلعت بها الاحتجاجات مرة أخرى في أعمال العنف عام 2008، وخلال السنوات الـ5 التي قضاها في التبت أعاد الاستقرار من خلال بناء شبكة متطورة من المراقبة والسيطرة، وبعد نقله إلى شينجيانغ في أغسطس/آب 2016، سرعان ما طرح إستراتيجيته الأمنية نفسها، وحقق في عام واحد ما استغرقه 5 سنوات في منطقة التبت.
هذا الجندي الذي تحول إلى سياسي لا يعرف إلا القليل خارج الصين، ولكن في الصين اكتسب سمعة باعتباره مبتكرًا في السياسة العرقية، ورائدًا في مجموعة من الأساليب الجديدة لتأمين حكم الحزب الشيوعي الصيني على الإيغور والتبت، والأقليات العرقية الأخرى في غرب الصين.
وفي إقليم شينجيانغ حازت أفعاله بالإضافة إلى مظاهر الولاء للرئيس شي جين بينغ ترقية مُنِح إياها العام الماضي بضمه للمكتب السياسي القوي للحزب الشيوعي، ما يجعله واحدًا من بين أقوى 25 مسؤولاً في الصين، وفي عام 2023 قد يُدرَس احتمال منح تشين البالغ من العمر 62 عامًا مقعدًا في اللجنة العليا الدائمة بالمكتب السياسي التي تضم 7 أعضاء فقط.
يحظى تشين بدعم السلطات الصينية بدرجة لافتة للنظر
ويُعَد تشين داخل الحزب الشيوعي الصيني رجلًا عصاميًا، فبخلاف شي الذي كان والده ثوريًا بارزًا تحت حكم ماو تسي تونغ ودينغ شياو بينغ، لم تكن لدى تشين أي صلات عائلية تُساعده على الصعود في مراتب السلطة، وكُتِب عنه القليل نسبيًا بالمقارنة بغيره من كبار قادة الصين، فلا تظهر إلا قصاصات من المعلومات عنه على مواقع الحزب الإلكترونية في أقاليم خبي والتبت وشينجيانغ.
أولى تشين كذلك اهتمامًا وثيقًا لتحولات السلطة في بكين، وفي فبراير/شباط عام 2016 أشاد علانية بالرئيس شي جين بينغ بصفته “القائد الحقيقي” للصين قبل أشهر من إعلان توليه المنصب رسميًا، ووصفه بأنه “قائد حكيم” يملك “خطة مدهشة” لأجل الصين، وهو نوع من التملق كان شائعًا خلال فترة حكم ماو تسي تونغ التي اتسمت بغلبة الطابع الشخصي.
وبحسب ما نقلت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية عن الأستاذ بكلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون جيمس ميلوورد “تشين أتى في شينجيانغ وكان ذا منصب بارز في الحزب، ومُنِح تفويض وتمويل ضُخ لفعل ما يريد، من الواضح أنه يحظى بدعم شي لدرجة لافتة للنظر”.
أطلق تشين أول نظام أمني له يسمى بـ”مراكز الشرطة الملائمة”
من التبت إلى شينجيانغ.. مهندس السياسة القمعية الجديدة
في التبت أولًا، والآن في شينجيانغ، رفع تشين من قواعد اللعبة الإمبراطورية الصينية مع القوى الاستعمارية السابقة مثل إنجلترا واليابان التي كانت تجند السكان المحليين لمراقبة شعبهم، ولطالما خدمت الأقليات العرقية الحزب الشيوعي الصيني، ومع ذلك فإن أعداد الإيغور والتبت الذين تم تجنيدهم في الأجهزة الأمنية الصينية في عهد تشين تفوق بكثير التعيينات العامة خلال العقد السابق، ويحتمل أن تسجل رقمًا قياسيًا تاريخيًا.
وفيما ضيّق تشين الخناق على المعارضة في التبت، كان الرئيس شي يواجه مشكلة في شينجيانغ، وهو إقليم يضم نحو 10 ملايين من الإيغور، فاتجه تشين فورًا لنسخ النظام الذي حقق له النجاح في التبت، فأرسل مسؤولين من الحزب الشيوعي إلى قرى الإيغور، وأسس شبكة من نقاط التفتيش والكاميرات ذات تقنية التعرف على الوجوه، وأغلق المساجد في محاولة منه لـ”تصيين” الإسلام في الإقليم (إضفاء الطابع الصيني على الإسلام)، ووفقًا لملف شخصي عنه باللغة الصينية، درب تشين قوات الأمن في شينجيانغ مستخدمًا تقنية أتقنها في التبت، وهي حساب وقت استجابة الشرطة لمكالمات الطوارئ بالثانية.
أعداد الإيغور والتبت الذين تم تجنيدهم في الأجهزة الأمنية الصينية في عهد تشين تفوق بكثير التعيينات العامة خلال العقد السابق ويحتمل أن تسجل رقمًأ قياسيًا تاريخيًا
وبين أغسطس/آب 2016 ويوليو/تموز 2017 دفع تشين هذا النظام الشرطي متعدد المستويات إلى نهايته المنطقية، ففي غضون عام واحد أقام سكرتير الحزب في إقليم شينجيانغ دولة رقابة، فزاد بشكل كبير من وجود الشرطة من خلال الإعلان عن أكثر من 100 ألف وظيفة جديدة متعلقة بالشرطة والأمن، أي ما يقرب من 12 ضعفًا من العدد المعلن في عام 2009.
وكانت الغالبية العظمى من هذه الوظائف متعلقة بمناصب الشرطة المساعدة المرتبطة بإنشاء ما يقدر بنحو 7500 مركز للشرطة الملائمة عبر شينجيانغ، وأعطي كل مواطن في الإقليم وسمًا، إما “آمن” أو “عادي” أو “غير آمن”، بناءً على بيانات مثل العمر والدين والتدين والاتصالات الخارجية، وأولئك الذين يصنفون على آنهم “غير آمنين” يعتقلون أو يزج بهم في السجون دون محاكمة.
ووفقًا لبحث أجراه ليبولد والباحث أدريان زينز، أعلنت حكومة إقليم التبت بين عامي 2011 و2016 عن 12313 وظيفة شاغرة ذات طابع شُرَطي، وهذا أكثر بـ4 أضعاف من إجمالي الوظائف التي أُعلِن عنها في السنوات الـ5 التي سبقتها مجتمعة، ووصف رئيس الجهاز الأمني الصيني مينغ جيان تشو في أثناء الفترة التي قضاها تشين حاكمًا للتبت، النظام الذي أرساه تشين بأنه “مثال يُحتذى في البلاد كلها في حفظ الاستقرار”.
تصاعد الوظائف الأمنية في عهد تشين – المصدر: منظمة جيمس تاوون
ووفقًا لتقارير إعلامية محلية، فإن تشين هو الشخص الوحيد الذي شغل منصب مفوض الحزب في كل من شينجيانغ والتبت، ويعلق الأستاذ بكلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون جيمس ميلوورد بقوله إن إستراتيجيته المزدوجة من إجراءات أمنية مشددة من جهة وإعادة التأهيل من جهة أخرى صُمِّمت كي “تنزع عن الناس إثنيتهم وتحبسهم”.
وسط هذا الصراع الطويل وتنامي الإسلاموفوبيا في الصين على يد تشين، أخذ نجمه في الصعود وتتصاعد معه حملات القمع بحق أقلية مسلمي الإيغور، وكأنه يقول “إذا كنت مسلمًا حاول ألا تكون صينيًا، وإذا كنت مسلمًا صينيًا فحاول ألا تكون من الإيغور”.
وفي إطار السياسة التي وصل صداها حتى قلب العاصمة بكين، فرضت السلطات الصينية في مطلع أبريل/نيسان الماضي قيودًا جديدة يُحظر من خلالها على الإيغور في إقليم شينجيانغ النقاب وإطلاق اللحي وأحيانًا الحجاب، ويُجبرون بشكل دوري على مشاهدة التليفزيون الرسمي وتسليم المصاحف وسجادات الصلاة، وغيرها من المتعلقات الدينية للسلطات المحلية، خوفًا من اكتشافها ومصادرتها خلال علميات الدهم والتفتيش، كما مُنع الصيام مرارًا من المدارس العامة والمؤسسات الحكومية.
الحكومة الشيوعية في الصين تتعامل مع مسلمي الإيغور كما تتعامل منظمة الصحة العالمية مع التدخين، فلا يحق للمسلم ممارسة عبادته قبل بلوغ سن الرشد
وفي عام 2015 أُجبر أئمة المساجد على الرقص في الشارع بحجة “أن الله لا يدفع رواتبهم”، أما أصحاب محلات السلع الغذائية فعليهم بيع الخمور والسجائر خوفًا من إغلاق مصدر رزقهم، وإذا دخلت مسجدًا في شينجيانغ فقد تحت لافتة تحذر من دخول أي شخص تحت سن 18 عامًا، فالحكومة الشيوعية تتعامل مع مسلمي الإيغور كما تتعامل منظمة الصحة العالمية مع التدخين، فلا يحق للمسلم ممارسة عبادته قبل بلوغ سن الرشد.
تنطبق الممارسات العنصرية أيضًا على النواحي الاقتصادية، فالإيغور لا تعليم لهم، ولا توظيف بحجة أنهم غير مؤهلين، ولا يعرفون الصينية جيدًا، وتعد جوازات السفر حلمًا لمسلمي الإيغور، أما الجانب الأكثر إثارة للجدل، فكان إنشاء معسكرات إعادة التأهيل الجماعية التي أثارت احتجاج الولايات المتحدة وأوروبا.
فقد أصدرت هيئة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في شهر أغسطس/آب الماضي تقريرًا يفيد بأن ما يقرب من مليون إنسان من مسلمي الإيغور أجبروا على البقاء فيما يشبه معسكرات اعتقال جماعية في منطقة سنجان “شينجيانغ”، ووصل حجم الاعتقالات الصينية إلى مستوى مذهل، فعلى الأقل واحد من كل 10 من مسلمي الإيغور الذين يعيشون في منطقة سنجان قد “اختفى في معسكرات الاعتقال”.
ويزداد الذهول من الأرقام التي تُشير إلى أولئك الذين لديهم عائلات أو أصدقاء، تعرضوا إلى الاعتقال دون أدنى جريمة إلا ممارسة شعائر دينهم الإسلام، في منطقة يتم ربط الدين فيها بشكل قاطع بأعمال التخريب والنزعات الانفصالية والإرهاب.
ما يقرب من مليون إنسان من مسلمي الإيغور أجبروا على البقاء فيما يشبه معسكرات اعتقال جماعية في “شينجيانغ”
بيد أن اعتقال مليون شخص في منطقة سنجان ليس إلا غيضًا من فيض الهيكلة المشؤومة التي تهندسها تسين في غمار عمليات التطهير العرقي ضد مسلمي الإيغور، كما تستحضر عبارات مثل “الاعتقال” و”معسكرات الاعتقال” على الفور صورًا للهولوكوست أو اعتقال الأمريكيين من أصول يابانية في أثناء الحرب العالمية الثانية.
وقد دفعت تلك التشبيهات القوية صحف عالمية مثل “نيويورك تايمز” و”ذا أتلانتيك” و”ذا إنترسيبت” إلى نشر قصص إخبارية في الآونة الأخيرة، توثق من خلالها وصف الصين للإسلام بأنه “مرض عقلي”، وهدفها الصارم إلى محو الإسلام عبر نظام شامل من التطهير العرقي الذي لا تعدو الاعتقالات الجماعية سوى جزءًا منه.
يتعدى صعود تشين مجرد شخصه
تصنف الصين إقليم شينجيانغ كمنطقة خاصة تتمتع بحكم ذاتي نظريًا، وهو إقليم صناعي يشكل سدس مساحة البلاد ويسهم بقدر كبير في ثروتها، ففيه نحو 80% من إنتاج الصين النفطي، و90% من إنتاجها من اليورانيوم، لكن غنى الإقليم لا يعود بالخير على المسلمين الإيغور، فالهان الذين بدأت الصين بتوطينهم منذ تسعينيات القرن الماضي هم الذين يملكون الرفاهية الحقيقية.
كذلك يقع شينجيانغ في قلب مبادرة البنية التحتية الشهيرة للرئيس شي جين بينغ المعروفة باسم “الحزام والطريق”، التي تعد بإنفاق أكثر من 100 مليار دولار لإعادة تشييد طرق التجارة القديمة الممتدة من الصين إلى أوراسيا، وقد كان شي بحاجة لأن يكون الإقليم تحت سيطرة صارمة، فأسند إلى تشين حكم الإقليم ليطبق سياسة “اضرب أولًا” ضد الإرهاب والاضطرابات المحلية.
يقع إقليم شينجيانغ في قلب مبادرة البنية التحتية الشهيرة للرئيس شي جين بينغ المعروفة باسم “الحزام والطريق”، لذلك أسند إلى تشين حُكم الإقليم ليُطبِّق سياسة “اضرب أولاً”
وبفعل سياسة إغراق الإيغور ببحر من الهان، يكاد يصبحون أقلية في أرضهم التاريخية، ليشكلوا 50% فقط من سكان الإقليم مقابل 40% للهان الذين كانوا يشكلون في الماضي 10% فقط، ووسط هذا الواقع المؤلم يلجأ الإيغور إلى المواجهة أحيانًا، فقد شهد شينجيانغ بين عامي 2008 و2013 أكثر من 20 حادثة عنف كبيرة، بينها خطف للطائرات وهجوم بالسكاكين وتفجيرات انتحارية، في المقابل يفضل بعض الإيغور الهرب من بلدهم والعيش مسالمين في بلاد أخرى، أو الالتحاق بجماعات متشددة تنتشر حول العالم.
وفي سياق محاولات السلطات كبت الهوية الدينية، تتنامى مقاومة فكرية سرية من خلال المدارس الإسلامية التي تزدهر تحت الأرض، بعيدًا عن أعين السلطات التي تريدًا إسلامًا ترضى عنه ويخضع لسلطتها الكاملة، مقابل إسلام آخر لا يمكن كبحه بسهولة فيحل عليه الغضب.
يبدو الخيار الوحيد أمام الإيغور هو الدخول في الإسلام كما تريده السلطات
لذلك يتعدى صعود تشين مجرد شخصه، إذ يثير ذلك القلق لدى الحكومات الغربية حيال ما إن كان إقليم شينجيانغ يُستخدم الآن لاختبار نموذج جديد من الحكم الاستبدادي قد يبدل أسلوب حكم البلاد كلها، وربما تصديره كذلك في أنحاء المنطقة، ويُهدد ذلك بفتح جبهة جديدة في إطار التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين، ذلك الذي شمل إلى الآن التجارة والأمن السيبراني ومعركة على النفوذ عبر معظم منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في ظل محاولة الرئيس شي جعل بلاده قوة عالمية عظمى بحلول عام 2050.
فقد لاقت السياسات الصينية تجاه الإيغور انتقادات لاذعة من جانب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، كما أدان الاتحاد الأوروبي عمليات الاحتجاز الجماعي، وقد دعا مشرعون أمريكيون لفرض عقوبات على تشين وغيره من كبار المسؤولين الصينيين، ووصف السيناتور الأمريكي ماركو روبيو التقارير الآتية من إقليم شينجيانغ الصيني بأنها “كما لو كانت فيلمًا مروِعًا”، ما يهدد بتصعيد التوتر القائم بالفعل إثر الحرب التجارية الراهنة.
يثير صعود تشين القلق لدى الحكومات الغربية حيال ما إن كان إقليم شينجيانغ يُستخدم الآن لاختبار نموذج جديد من الحكم الاستبدادي قد يبدل أسلوب حكم البلاد كلها
ومن شأن أي خطوة أمريكية لفرض عقوبات على تشين أن تؤجج مخاوف الصين من وجود مخطط أجنبي لإضعاف سيادتها على إقليم عانت الدولة كي تسيطر عليه، وهو موضوع حساس بالنسبة لحزب في حالة قلق دائمة من الحركات الساعية للاستقلال في هونغ كونغ وتايوان وإقليم التبت، وكان تشين أكثر من أي قائد آخر من كبار قادة الصين الموجودين في السلطة الآن في واجهة جهود الصين لإخضاع هذه المناطق المضطربة.
ووسط هذه السياسات التي هندسها تشين، يبحث الإيغور عن حقهم كما يريدون، لكن تحل عليهم لعنة إقليمهم الباطنية التي لن تتخلى عنها الصين في سياق صعودها كقوة اقتصادية عظمى، وبعد 1300 عام من دخولهم الإسلام كما خرج من جزيرة العرب يبدو أن خيارهم الوحيد هو دخول في الإسلام كما تريده السلطات، بعيدًا عن عالم إسلامي مليء بالفوضى والصراعات.