في مثل هذا اليوم قبل 6 سنوات، فجعنا بأخبار مقتل ما يصل إلى ألف و500 شخصًا، أغلبهم من الأطفال، في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وللوهلة الأولى بدا هذا الرقم مألوفًا واعتياديًا في البلد التي تشهد صراعات مروعة منذ 8 سنوات، إلا أن وفاة هذا العدد الهائل في غضون 12 ساعة تقريبًا ودون سماع صوت انفجار أو إلحاق ضرر في المباني، أثار الشكوك، إلى أن أردك المفتشون الأمنيون بأن نظام الأسد استخدم واحدة من الأسحلة الدولة المحظورة، الأسلحة الكيمائية التي تخنق الأنفاس وتدمر الأعصاب.
في هذا الخصوص، قال تقرير الأمم المتحدة إن العينات التي عثرت عليها مختبرات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحتوي على غاز السارين أو غاز الأعصاب، وهو سائل بدون لون، لا طعم له ولا رائحة، ويتميز بقدرته السريعة على التحول إلى غاز ينتشر في الجو ويتبدد بسرعة إلا أن تأثيره سريع ويدوم طويلًا، وغالبًا ما يتسبب في وفاة الشخص الذي يستنشقه أو يلامس جلده.
وعلى ذلك، وُصفت هذه الحادثة بالمجزرة وأثارت الغضب الدولي ولكن ليس بما يكفي لمنع تكرار هذه الفاجعة، وحيث لم تتحقق العدالة ولم ير نظام بشار الأسد من يردعه بل كانت حليفته روسيا تدافع عنه في مجلس الأمن بلا ملل، استمرت الهجمات الكيميائية التي تشنها قواته إلى أن وصل عددها إلى 336 هجومًا كيماويًا على الأقل رغم مزاعم تفكيك برنامج الأسلحة الكيماوية للنظام وانضمامه لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الدولية. ومن وقتها، لم تتوقف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عن نشر مشاهد مرعبة، تُظهر أشخاصًا بلا حياة، ملقين على أراضي المستشفيات والمساجد بشكل عشوائي ودون ظهور أي علامات واضحة على إصابات خارجية أو جروح دموية.
ونستعرض في هذا المسار الزمني أبرز وأكثر هجمات الأسلحة الكيماوية بشاعةً ووحشيةً من قبل نظام بشار الأسد.
المصادر: الشبكة السورية لحقوق الإنسان، هيومان رايتس ووتش، وسائل إعلام دولية ومحلية عدة.