بعد رفض أهالي مدينة كفرتخاريم في ريف إدلب التعاون مع حكومة الإنقاذ، التي كانت تحاول جمع الزكاة من معاصر الزيتون، بدأت “هيئة تحرير الشام”، “جبهة النصرة” سابقًا، باقتحام عسكري للمدينة المعروفة بمناهضتها للجبهة، واستخدمت الهيئة في اقتحامها المدافع وقذائف الهاون، الأمر الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، فيما خرجت مظاهرات في قرى وبلدات محافظة إدلب، في كللي وكفرومة المعرة وأرمناز وإدلب المدينة، تضامنًا مع مدينة كفرتخاريم.
يأتي ذلك في الوقت الذي تحاول روسيا والنظام السيطرة على تلة الكبينة بريف اللاذقية فيما يستمر قصفهم على الريف الجنوبي لإدلب، الأمر الذي أثار سخط الناشطين السوريين في تلك المنطقة منددين بما تفعله “النصرة”، مطالبين بإنهاء عدوانها على الشعب السوري.
هذا الحدث ليس الأول، وكفر تخاريم ليست المدينة الأولى التي تحاول النصرة اقتحامها والاعتداء عليها، فمنذ عام 2014 انتهك هذا الفصيل حقوق الناس في مناطق سيطرته في الوقت الذي فكك فيه العديد من فصائل الثورة السورية التابعة للجيش الحر، فيما كانت سببًا في هجرة الكثير من الشباب السوري من المناطق المحررة إلى الخارج لما تفرضه من قوانين وتشريعات لا تناسب المجتمع السوري.
في هذا التسلسل الزمني الذي أعددناه في “نون بوست”، نحصي عددًا من أبرز الانتهاكات التي قامت بها “جبهة النصرة” في شمال سوريا، من اعتقالات وقتل وإخلال بمسار الثورة السورية، وتفكيك لفصائلها.