في معركة تعتبر الأهم منذ فترة طويلة، استطاعت قوات المعارضة السورية شن هجوم هو الأقوى من نوعه على قوات النظام السوري في وادي الضيف بريف إدلب الجنوبي؛ لتعلن بعدها أن الاشتباكات بينها وبين قوات النظام قد انتهت بإحكام سيطرتها على تلة السوادي وحاجز السماد الذي يعتبر مقر القيادة في وادي الضيف وبعض الحواجز المحيطة به في ريف معرة النعمان بمحافظة إدلب.
هذا وقد أعلنت قوات المعارضة السورية صباح الأمس عن انطلاق معركة لتحرير معسكري وادي الضيف والحامدية اللذين يقعان في ريف إدلب الجنوبي، لتبدأ معركتهم مع قوات النظام في نقطة من أقوى النقاط العسكرية للنظام في تلك المنطقة والتي كانت تقصف مساحات واسعة من الأراضي السورية بالمدافع وتتسبب في مجازر عديدة بحق السوريين.
وأكد “حسام أبو بكر” المتحدث الرسمي باسم حركة أحرار الشام لشبكة سوريا مباشر (التابعة للمعارضة) أن جيش النظام تكبد خسائر كبيرة في صفوفه وآلياته خلال عمليات المعارضة في القرى والبلدات والحواجز المحيطة بوادي الضيف.
وبسيطرتها على وادي الضيف تكون قوات المعارضة السورية قد قطعت شوطًا كبيرًا في طريقها نحو تحرير إدلب، حيث يعتبر الوادي من أقوى وأهم النقاط العسكرية الإستراتيجية التي كانت تحت قبضة نظام الأسد، فقد كان يحتوي مع معسكر الحامدية على حوالي 60 آلية عسكرية ومجنزرة مدعومة بالمدفعية والرشاشات المتوسطة والثقيلة، بالإضافة إلى حوالي 1000 جنديًا من جنود النظام.
https://www.youtube.com/watch?v=3WVfCELOTws
ويقع وادي الضيف شرق مدينة معرة النعمان في وادي محاط بأربع هضاب، وتحتها كل أنواع المستودعات البترولية والأسلحة، وفيها أكبر خزانات الوقود والكيروسين، ويسيطر الوادي على مساحة واسعة تقدر بأكثر من عشرة كيلومترات مربعة تصل بين معرة النعمان وخان شيخون وتضم الأوتوستراد الدولي بين المدينتين، وكانت قوات الأسد في الوادي تستهدف مدن وقرى وبلدات ريف إدلب بقذائف مدفعية بشكل مستمر.
وقد أعلنت كتائب المعارضة، ومن أبرزها قوات “جبهة النصرة”، صباح اليوم عن تحريرها لمعسكر وادي الضيف، وأنها ماضية في طريقها نحو معسكر الحامدية لتلحق بقوات النظام التي فرّت من معسكر الضيف إلى الحامدية، ثم جاء تحرير معسكر الحامدية هو الآخر ظهر اليوم أي بعد عدة ساعات من تحرير معسكر وادي الضيف ليساهم ذلك النصر الكبير في السيطرة على أغلب مناطق ريف إدلب الحدودية من دولة تركيا، بالإضافة إلى أنه سيكون سببًا هامًا في توقف هجمات قوات الأسد التي تحاول اقتحام مدينة خان شيخون.
وقد كانت قوات النظام السوري تحاول السيطرة على تلك المدينة من أجل محاولة فك الحصار المفروض على المعسكرين (وادي الضيف والحامدية) منذ حوالي عامين من قبل قوات المعارضة السورية، حيث إن كتائب المعارضة قد سيطرت على معرة النعمان في شهر أكتوبر عام 2012 ويحاولون منذ ذلك الوقت التقدم في اتجاه معسكري الحامدية ووادي الضيف.
أهم درس من تحرير #وادي_الضيف بالتعاون ، أن الفصائل لو اتحدت لتحرير دمشق عليها ، وأغذّت ركائبها السير إليها ، لسقط نظام الإجرام في وقت قياسي
— حامد العلي (@Hamed_Alali) December 15, 2014
الحمد لله انهارت الاسطورة التي كانت اوهن من بيت العنكبوت امام رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ولم يعتمدوا على شرق او غرب # انتهى وادي الضيف
— العقيد رياض الأسعد (@riyadhalasaad) December 15, 2014
بينما كان أهم موقع عسكري للنظام السوري يسقط في إدلب في وادي الضيف، كان التلفزيون السوري يقدم برنامجاً عن فوائد زيت النخيل.
ورقصني يا جدع!
— فيصل القاسم (@kasimf) December 15, 2014
وحتى نزداد يقيناً بأن النصر من عند الله
تحرر #وادي_الضيف و #الحامدية و٢٤ حاجز أسدي في ساعات قليلة
وإذا أراد الله بقومٍ سوءً فلا مرد له
— أبو محمد الفاتح (@AboMHDAlFateh) December 15, 2014
تحرير #وادي_الضيف والذي استعصى لأكثر من سنتين على الثوار يعتبر أكبر نصر ويوازي تحرير #حلب وبإذن الله قادم تحرير دمشق pic.twitter.com/JQrURUX8vT
— وليد الطبطبائي (@Altabtabie) December 15, 2014
هذا يوم من أيام الله سيكون له في المستقبل القريب تداعيات يحمدها المجاهدون وتحول جذري في بنية الصراع مع اﻹحتلال اﻷسدي بعون الله #وادي_الضيف
— محمودالدالاتي (@shmhd1) December 15, 2014
تحرير #وادي_الضيف أو #الحامدية فضله لله..تذكروا فضل شهداء سبقوكم استشهدوا على تخومه وتذكروا دخول نبينا عليه الصلاة والسلام مكة،وتذكروا حني..
— د ـ أحمد موفق زيدان (@Ahmadmuaffaq) December 15, 2014