مرحبًا بكم في وثيقة المبادئ التحريرية لمنصة نون بوست الإعلامية
نون بوست، منصة إعلامية مستقلة، تأسست عام 2013، تنتمي لمدرسة الصحافة المتأنية، تنتج تقارير وتحليلات معمقة ومحتوى متعدد الوسائط لتقديم رؤية أعمق للأخبار، ويقوم عليها فريق شبابي متنوّع المشارب والخلفيات من دول عربية عدة.
تقدم هذه الوثيقة مجموعة من القواعد والأطر التي تشكل محددات عمل نون بوست في مختلف الظروف والتغطيات، وخارطة طريق وخطة عمل تضمن لفريقنا تحقيق أعلى درجة ممكنة من مبادىء وقواعد الممارسات الفضلى في الإعلام.
ملخص هام
توفر نون بوست تقارير صحفية مستندة إلى معطيات دقيقة ونزيهة وجديرة بالثقة حول أحداث المنطقة والعالم، وتبحث عن حقيقة الوقائق وتبذل كل جهد من أجل التحقق من المعلومات التي تنقلها.
تدافع نون بوست عن حرية التعبير، وتلتزم بالقيم الصحفية المهنية (الصدق، الموضوعية، التوازن، التنوع، النزاهة، الاستقلال)، وتنحي أي تأثيرات سياسية أو عقائدية أو طائفية أو تجارية، وترفض أي تمييز، سواء على أساس الأصل أو الجنس أو الجنسية أو الرأي أو أي عامل آخر، وتحترم الاختلاف والتنوع وهو ما يعكسه فريقها الذي ينحدر من خلفيات ومشارب متعددة.
تلتزم نون بوست بتقديم وجهات النظر والآراء المختلفة بتوازن ودون محاباة، وتفرّق بين الخبر والرأي، وتتمسك بفضيلة الاعتراف بالخطأ فور وقوعه، وتبادر إلى تصحيحه، وتلتزم بالمعايير الصحفية الدولية في مختلف مراحل العمل الصحفي، بما فيها معايير التعامل مع المصادر والشهود والملكية الفكرية.
قواعد تحريرية
- في سائر أعمالنا لإنتاج المحتوى، نلتزم بأعلى درجة ممكنة من القواعد والمعايير التحريرية، من خلال سعينا لتحقيق الحياد والإنصاف والموضوعية والشفافية في كافة ما ننتجه.
- نلتزم بالقوانين والتشريعات المعمول بها، وكذلك بالقواعد العامة الناظمة لمهنة الصحافة، وبأخلاقيات المهنة ومواثيق الشرف الصحفي ومدونات السلوك الناظمة للإعلام.
- نلتزم بمبادئ حقوق الإنسان، ونسعى من خلال المحتوى الذي ننتجه إلى نشر هذه الثقافة وتعزيزها بين الأفراد والجماعات، والمؤسسات الرسمية والخاصة والأهلية، قدر المستطاع.
- نحرص على تحقيق التوازن الجندري في المحتوى الذي ننتجه عبر تمثيل كافة شرائح المجتمع، أطفالا وطفلات ورجالا ونساء وشبابا وفتيات وكبار سن وذوي إعاقة وسواهم، سواء من خلال عرض القصص الصحفية أو من خلال تضمينهم في المصادر التي تتحدث عن القصة.
- نتجب دوما الصورة النمطية، فلا نستخدم أي مفردة أو تعبير أو وصف أو صورة أو أي تشبيه قد يتسبب في نشر صورة نمطية عن أفراد أو جماعات أو مكونات معينة.
- في القضايا المثيرة للجدل، سياسية كانت أو اقتصادية أو اجتماعي أو غيرها، نحرص على تحقيق عناصر الدقة وعدم الانحياز.
- عند تناول قضايا السياسة العامة أو الأمور السياسية والاقتصادية المثيرة للجدل، فإننا نتعهد بالتعامل مع كل تستحقه من دقة وعدم انحياز، وكذلك في كل ما ننتجه من محتوى، بما فيه العناصر المساندة مثل الرسوم التوضيحية والصور وخلافها.
- في القضايا العامة، وتلك التي تمس شرائح واسعة من المجتمع، لا نقدم رأيا أو وجهة نظر شخصية، ونتعامل مع جميع الأفراد الذين يمثلون القضية المعنية، دون النظر إلى أصولهم أو قومياتهم أو أعراقهم، أو أي أمر يميز بعضهم عن الآخر.
- نعتمد دوما على صور وفيديوهات من إنتاجنا، وفي حال اضطررنا للصور أو فيديوهات من مصادر أرشيفية أو أي مصادر أخرى، فإننا نشير بوضوح إلى مصدرها، وسواء كانت من أرشيف جهات أخرى أو من الإنترنت فإننا نذكر المصدر أيضا.
معايير تحريرية
ونحن نؤدي رسالتنا في تلبية حق الجمهور بالمعرفة، وفي توجيه وصناعة الرأي العام، من خلال تزويده بالمعلومات والبيانات التي تعمق فهمه لما يجري حوله أولا، ولما يتوجب أن يكون عليه الحال ثانيا، فإننا متلزمون بتحقيق أعلى درجة ممكنة من الممارسات الفضلى في الإعلام، والتي تحكمها ضوابط مهنية، تتوزع على ثلاث فئات، وعلى النحو التالي:
الدقة: أبرز القيم التحريرية والقيمة الأساسية لعمل نون بوست وسمعتها. ولتحقيقها يلتزم فريقنا بالخطوات التالية:
-
- الابتعاد عن الافتراضات غير المستندة إلى دليل.
- التحقق من صحة المعلومات وتدقيقها من مصادرها الأصلية، كلما كان ذلك ممكنًا.
- التثبت من صحة الأدلة والوثائق والأرقام والنسب ودقتها وحداثتها، وكذا الصور والتسجيلات الصوتية والمرئية ودقتها، والتأكد من نسبتها إلى مصادرها الأصيلة.
- التحقق من سلامة إجراءات التغطيات الصحفية ومطابقتها للأصول والمعايير الصحفية، وخلوها من جميع أنماط الانحياز.
- تحري الدقة في استخدام التعبيرات اللغوية الصحيحة والسليمة والمحايدة، وتجنب الألفاظ القابلة للتأويل على أكثر من وجه، أو المبالِغة في الوصف.
- التأكد من سلامة اللغة من حيث القواعد الإملائية والنحوية.
- الالتزام بسياق الأحداث وعدم تهويلها وتضخيمها أو التقليل منها من خلال التحري عن المعلومات بدقة وعرض جذور المشكلة.
- العدالة: نمنح جميع أطراف القصة/ الموضوع/ المادة الصحفية، نفس الفرصة للتعبير عن مواقفهم وشرحها بصورة كاملة، غير مجتزأة، بغض النظر عن عدد الكلمات، أو المدة الزمنية.
- التوازن: نمنح جميع الأطراف الحق في الرد على نفس الموضوع/ المحور، وتقديم الأدلة العقلية والعاطفية، ثم نقارن الأدلة العقلية بالعقلية والعاطفية بالعاطفية.
- النزاهة: نتجنب الانحياز، ونعامل جميع الأطراف بالتساوي. ونبتعد عن القضايا الشخصية التي تمس مصالحنا الفردية، أو تخدم مصالح جهات معينة على حساب أخرى.
- الشفافية: نتحدث بوضوح عن طريقة حصولنا على المعلومات/ البيانات الواردة في القصة الصحفية، خصوصا إذا كانت هذه تؤثر بصورة مباشرة على نوع المعلومات وكمها، ونلتزم بالطرق الأخلاقية المهنية المتعارف عليها في الحصول على المعلومات، بعيدا عن الابتزاز والرشوة.
- الموضوعية: نلتزم بنقل الحقائق كما هي دون تهويل ولا تضخيم، ولا تقليل من شأنها، ولا نخلط الرأي والتصور الشخصي في المادة الصحفية/ المحتوى الذي ننتجه.
- الاستقلالية: نون بوست مؤسسة مستقلة، تتخذ قراراتها التحريرية دون الخضوع لأي تدخل من أي طرف قد يؤثر على عملها، ولذلك فإننا نتعهد بأن لا تؤثر الأنشطة الخارجية والاهتمامات الشخصية للعاملين في نون بوست وانتماءاتهم على المحتوى الذي ننتجه.
- عدم الانحياز: لا نحابي آراء/ مواقف أفراد أو فئات أو جماعات معينة على حساب أخرى، ولا نقوم بصورة متعمدة بممارسات قد تؤثر في سياق المحتوى الذي ننتجه، ما يؤثر بالتالي على موضوعيته ونزاهته. ولتحقيق الحياد النسبي وعدم الانحياز:
- نتأكد من إدراك وفهم خلفيات الأحداث وسياقها للمحتوى الذي ننتجه.
- إذا تعلق الأمر بخلافات سياسية فإننا نتأكد من أن المادة الصحفية تقدم جميع وجهات النظر الأساسية ذات الصلة بالموضوع.
- نتأكد من أن المحتوى الذي ننتجه يقدم طرحا شاملا للقضايا لتمكين الجمهور من تكوين وجهات نظر حول المواضيع ذات الصلة.
- منع/ التقليل من الضرر، وذلك عبر الالتزام بـ:
- احترام الخصوصية من خلال الموازنة بين الحق في خصوصية الأفراد وحق الآخرين في المعرفة.
- التعريف بالهوية الصحفية وبطبيعة المحتوى الذي ننتجه، ودور المصدر (المتحدث/ الحالة) فيه.
- تجنب الوصمة والتمييز والصور النمطية، والوصمة الجنسية، أو وصمة الجنس أو الجندر، أو وصمة العرق، أو الوصمة الاجتماعية أو المناطقية، أو ذات الصلة بالطبقات الاقتصادية والاجتماعية وسواها.
- نتبع المعايير الأخلاقية في تغطية قضايا الضحايا، والتي تشمل: الأطفال، الأشخاص ذوي الإعاقة، ضحايا الإرهاب.. وغيرها.
المعايير الأخلاقية
نسعى لإدراك وجهات النظر المختلفة للجمهور ونؤكد احترامنا لها، ونلتزم بعدم بث محتوى يخالف الذوق والآداب العامة، أو يساهم في ترويج العنف ويحض على الكراهية أو الجريمة، أو قد يؤدي إلى إحداث قلاقل واضطرابات أو أذى للمشاعر العامة، إلا بالحدود التي تلزم لخدمة أغراض العمل المهني.
التعامل مع الضحايا
يلتزم نون بوست بتطبيق معايير التعامل مع الضحايا، والتي تشمل:
- عدم كشف ونشر أسماء أو صور أو كل ما من شأنه الدلالة على هويات الضحايا إلا بعد التحقق من تقييم تأثير ذلك على حق الجمهور بالمعرفة، والفائدة التي يمكن أن يحققها نشر الصورة من عدمه.
- عدم كشف ونشر أسماء أو صور أو كل ما من شأنه الدلالة على هويات ضحايا الاعتداءات الجنسية أو الأسرية، وعلى الأخص الأطفال، نظرا لحساسية وخصوصية هذه القضايا وتأثيرها على الضحايا مستقبلا، ولتجنب الوصمة.
- الالتزام بمراعاة السلامة البدنية والعاطفية للضحية، ويشمل ذلك ضمان أن يجري الحوار في بيئة آمنة لها، وعدم طرح أسئلة استفزازية قد تسبب لها أزمات نفسية أو قلق، وعدم استعمال أساليب ضاغطة أو مغرية لاستدراجها أو الإيحاء إليه بإجابات محددة.
- في حالات جرائم القتل: عدم كشف ونشر صور أو فيديوهات أو كل ما من شأنه إظهار وجوه وملامح الضحايا، بشكل مسيء لحرمة الموتى والاكتفاء بصورة تدلل على موقع الجريمة، على أنه يجور نشر الصور الأرشيفية للضحايا، إذا كانت تظهر الضحية بشكل جيد أمام الجمهور.
- عدم كشف ونشر صور أو فيديوهات أو كل ما من شأنه الدلالة على هويات الأشخاص المختطفين الا بموافقة السلطات الأمنية، لعدم التأثير على حياتهم، وكذلك عدم كشف ونشر صور أو فيديوهات أو كل ما من شأنه إظهار الرهائن والضحايا في عمليات السطو والعمليات الإرهابية من موقع الجريمة، خوفا من كشف هويتهم.
- عدم كشف ونشر صور أو فيديوهات أو كل ما من شأنه الدلالة على هويات الأشخاص المفقودين إلا بطلب من السلطات الأمنية أو ذوي المفقود، لضمان عدم التأثير على سير عمليات البحث والتحقيقات.
- عدم كشف ونشر صور أو فيديوهات أو كل ما من شأنه الدلالة على هويات الأشخاص الذين أقدموا على الانتحار، وتجنب تغطية مثل هذه الحوادث حرصا على عدم تشجيع آخرين للقيام بذات الفعل. على أن تغطية هذه الحوادث ممكنة (مع الالتزام بكل ما له صلة مما ورد سابقا) إذا تعلقت بمكان معين أو طقس ديني معين أو تعلق بشخصية عامة أو مشهورة.
- عدم كشف ونشر صور أو فيديوهات أو كل ما من شأنه إظهار ضحايا عمليات القتل التي ينفذها ارهابيون بصور بشعة، والاكتفاء بصور أرشيفية للضحية تظهره بحالة جيدة، وتضمن الحفاظ على مشاعر ذويهم.
- على الرغم من كل ما ورد في هذا البند، فإنه يجوز نشر صور وأسماء ضحايا عمليات القتل الجماعي والتطهير العرقي والجرائم المرتكبة استنادا إلى الدين أو المعتقد أو القومية أو الجنس، مع مراعاة عدم نشر صور بشعة أو صور تنتهك حرمة الموتى.
- دوما نلتزم بالقاعدة القانونية التي تنص على أن “المتهم بريء حتى تثبت إدانته”، ولذلك فإننا نلتزم بوصف المتهمين بـ”المشتبه بهم”، حتى تصدر قرارات من المرجعيات القضائية المختصة، ولذلك فإننا لا نكشف ولا ننشر صورا أو فيديوهات أو كل ما من شأنه الدلالة على هويات المتهمين.
- ورغم البند السابق، فإنه يجوز كشف ونشر صور أو فيديوهات أو كل ما من شأنه الدلالة على المشتبه بهم في ارتكاب إرهاب أو جرائم كبرى تهدد أمن المجتمع، في حالة الفرار من السلطات، بهدف التحذير وطلب المساعدة في القاء القبض عليهم، على أن يكون ذلك بطلب من الجهات الأمنية المختصة.
- إن موافقة أي ضحية على إظهار صورتها أو كشف هويتها لا تعني بالضرورة عدم قيامنا بالموازنة بين قرار الضحية واحتمالية أن ينعكس القرار بشكل سلبي على الضحية ذاتها أو على أسرتها أو عشيرتها أو مكونها أو مجتمعها، كأن يتعرض الى أعمال انتقامية، أو أن تتشكل صورة نمطية سلبية عنها.
- تجنب الأوصاف المثيرة للغرائز في قضايا الاعتداءات الجنسية كـ “الاغتصاب، وهتك العرض” بشكل عام، وعلى وجه الخصوص إذا كانت الضحية امرأة أو طفل، واللجوء بدلا من ذلك إلى عرض القضية بشكل عام والتركيز على الآثار التي تخلفها هكذا قضايا على المجتمع والأفراد.
التعامل مع الأطفال
ندرك أن التعامل مع الأطفال له حساسية كبيرة، ويستوجب في كل الأحوال الحصول على موافقة خطية صريحة، من أوليائهم قبل إجراء الحديث معهم وتصويرهم، وفي كل الأحوال فإن مصلحة الطفل الآن ومستقبلا، تستوجب علينا الحفاظ على توازن دقيق بينها وبين حق الجمهور في المعرفة. ومع ذلك، فإننا ملتزمون بالمعايير التالية:
- عدم كشف ونشر صور أو فيديوهات أو كل ما من شأنه إظهار أو عرض الملامح الصريحة للأطفال، إلا إذا دعت الضرورة المهنية، مع الالتزام بكل المعايير ذات الصلة التي وردت في هذه السياسة
- الالتزام بمراعاة السلامة البدنية والعاطفية للطفل، ويشمل ذلك ضمان أن يجري الحوار في بيئة آمنة له، وعدم طرح أسئلة استفزازية قد تسبب له أزمات نفسية أو قلق، وعدم استعمال أساليب ضاغطة أو مغرية لاستدراجه أو الإيحاء إليه بإجابات محددة.
التعامل مع ذوي الإعاقة
نلتزم بتجنب الصور النمطية التي تظهر ذوي الإعاقة وكأنهم عاجزين وغير قادرين، وكذلك عدم استخدام نبرة الشفقة أو لغة لاستدرار العطف عليهم، لأن هدفنا الأساسي هو تمكينهم من الانخراط في المجتمع وتجنب إقصائهم من الحياة العامة. ونلتزم في هذا الصدد بالمعايير التالية:
- نحصل على موافقتهم ونشرح لهم دورهم في المحتوى الذي ننتجه.
- لا نتحدث نيابة عنهم بل ننقل روايتهم أنفسهم ولا نكتفي برواية أوليائهم، ودون أن نقوم بتفسير أو تبرير روايتهم، وإذا تطلب الأمر لغايات تحريرية، نطلب منهم أنفسهم أن يقوموا بذلك.
- لا نصور ولا نذكر حتى ولو إشارة المواقف الإنسانيّة الحرجة التي قد يقعون بها، مثل التعثّر، أو السقوط أرضاً، وما إلى ذلك.
- نحرص على التعامل معهم وتقديمهم بصورة طبيعية، ونتجنب المصطلحات غير المهنية، حتى لا نقع في فح الشفقة واستدرار عاطفة الجمهور.
- نركز على جوانب النجاح لديهم دون مديح مبالغ فيه، ونستخدم نبرة عاديّة في الحديث عنهم، ونبتعد الربط في الوصف، وبأي شكل من الأشكال بين إعاقتهم ونجاحهم.
- نقدم مطالبهم وحاجاتهم، مثل أي فئة أخرى في المجتمع، ونركز على قضاياهم وحقوقهم، ولا نصورهم بالعاجزين، بل نسعى لتصحيح الصورة النمطية الخاطئة عنهم.
التعامل مع المصادر
المصادر هي شريان العمل الصحفي، وهي تتنوع لتشمل: الأفراد والمؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة، الدراسات والوثائق وكذلك الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
نحن نميز بين المصادر الأصلية التي تنشأ المادة الصحفية بسببها ولا تستقيم بدون تمثيلها باعتبار أنها الأطراف الرئيسية للقصة، والمصادر الأخرى التي تقدم توضيحًا أو تفسيرًا أو معلومات تتعلق بالقصة التي ننتجها.
وتتنوع المصادر في عملنا، ضمن ثلاث فئات: أصحاب المصلحة الذين لهم فائدة من نشر القصة، أصحاب القضية الذين عاشوا التجربة التي ترويها القصة، وأصحاب الخبرة الذين يحتاجهم الصحفي لتخصصهم في مجال معين، ونون بوست ملتزمة بتمثيل هذه الفئات في المحتوى الذي ننتجه.
وقبل اللجوء إلى المصادر فإننا ندرك أن لا حاجة لمصدر لما هو معروف بداهة أو ما بات معلنا بشكل رسمي، وبخلاف ذلك فإننا نسعى للحصول على المعلومة من مصدرها الأصلي، وفي حال تعذر ذلك لأي سبب فإننا ملتزمون بأن نخضع المصدر الثانوي لمعايير المصدر المؤهل، حتى نتأكد من أننا نحصل على المعلومات بأعلى درجة دقة ومصداقية.
ولغايات تجنب الوقوع في مصيدة الأخبار الزائفة/ المضللة/ الكاذبة، نلتزم عند التعامل مع المعلومات، وخصوصا المتداولة، اتباع المعايير التي تحكم المصادر والنقل عنها:
- نبذل أقصى جهد عند التحقق من صحة المعلومات ودقتها، التأكد وتحريها من مصادرها الأصيلة. وإذا تعذر ذلك، يجب التأكد من أولئك الذين لديهم معرفة مباشرة بالقضايا أو الأحداث ذات الصلة. ولأن الدقة الكاملة قد تكون صعبة أحيانا، لذلك نتجنب الاعتماد على مصدر واحد للمعلومات، حصوصا إذا تعلق الأمر بما بعد الخبر الصحفي.
- نلتزم بالانفتاح والصدق والاستقامة في التعامل مع المصادر، سواء كانوا أفرادا أو جماعات أو جهات أو مسؤولين في مؤسسات رسمية وخاصة، وكذلك حماية المصادر المزودة بالمعلومات، مع مراعاة الجوانب القانونية والأمور التي تتعلق بسرية المعلومات.
- في حال النقل عن مصادر من شهود العيان، فإننا قبل البث أو النشر، نلتزم بالاستماع لأكبر عدد ممكن منهم، ومن ثم مطابقة الروايات، وإهمال أي راوية مغايرة، مع التأكد من أن كل شاهد سمع بأذنه ورأى بعينه، بمعنى أنه لا ينقل عن غيره، ولا يقدم تخيلاته أو تحليلاته لمجرى الأحداث.
- في حال النقل عن الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي، فإننا نسعى للوصول إلى المصدر الأصلي للقصة، وإذا تعذر فإننا نطبق نفس معايير شهود العيان، على أن نذكر بوضوح أن ما نتحدث به جرى تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولم يتسن التأكد من مصدر أصلي حوله.
- عند ثبوت صواب ما تم نقله عن الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي، فإننا نشير إلى ذلك بإسناد المعلومة إلى مصدرها الأصلي. وينطبق ذلك أيضا عند ثبوت الخطأ، حيث نلتزم بتصويبه، وذكر المعلومة الصحيحة منسوبة إلى مصدرها الأصلي.
- في حال النقل عن منشورات أو بيانات أو مطبوعات أو دراسات أو أي مصدر من هذا القبيل، فإننا نتأكد من خلفية المؤلف الأكاديمية والمهنية سواء كان فردا أو مؤسسة، وكذلك فإننا نتأكد من جهة الإصدار الأصلية.
- دائما نتحقق من المصالح والخلافات عند التعامل مع المصادر، ولذلك فإننا نبحث في دوافعهم للحديث معنا، وكذلك نبحث فيما يجعلهم مؤهلين للحديث عن موضوع القصة، وفي حال الاتهامات بالفساد أو الرشوة أو أي شيء من هذا القبيل نطلب الوثائق التي تثبت كلامهم.
- علاقتنا بالمصادر تحكمها حاجتنا للمعلومات، فهم ليسوا اصدقاء لنا، ولذلك فإن ثقتنا بما يقدمونه لنا من معلومات تنبع من مكانتهم التي جعلتهم مؤهلين للحديث، سواء على صعيد العمل أو الخبرة أو المجتمع.
خطاب الكراهية
- يلتزم نون بوست بنبذ خطاب الكراهية ومكافحته، وذلك يحتم علينا عدم استعمال لغة أو نبرة أو نشر وبث معلومات تشجع بمضمونها على التحيز أو التفرقة العنصرية أو الدينية ضد الأفراد والجماعات. وفي جميع الأحوال يجب حفظ التوازن بين الحاجة إلى إعلام الجمهور بالحقيقة والمحافظة على قيم المجتمع، وبناء السلام بين أفراده وتعزيز تماسكه.
- نلتزم بعدم نشر صور أو فيديوهات أو كل ما من شأنه أن يحض على العنف والكراهية والتفرقة أو يعززها.
الخصوصية
- في إطار احترام الحياة الخاصة للأفراد والشخصيات العامة، فإننا لا نتدخل في خصوصيات الأفراد والمسؤولين والشخصيات العامة، إذا يعتمد القرار بالنشر/ البث على خدمة المصلحة العامة للجمهور وحقه في المعرفة.
- وفي إطار تنظمه القوانين ومواثيق الشرف الصحفية، فإننا ملتزمون بالحفاظ على حرمة الحياة الشخصية والأمور الخاصة، وبالتالي فإننا نمتنع عن بث/نشر أي شأن يتعلق بالحياة الخاصة إلا إذا كان فيه ما يخدم المصلحة العامة، مع النظر إلى كل ما ورد سابقا في هذه السياسة، وخصوصا تحت بند: منع/ تقليل الضرر.
- ولهذه الغاية فإننا نلتزم بتحقيق أعلى درجات التوازن بين المصلحة العامة والمصلحة الخاصة، دون إغفال محددات حرية التعبير والنشر/ البث، وعلى رأسها احترام الكرامة الإنسانية والحرية الشخصية للأفراد أيا كانت صفاتهم أو المكانة التي يتمتعون بها.
- ولذلك فإننا ملزمون بالحصول على موافقة صريحة لتسجيل المقابلات، بأي وسيلة كانت، كما أننا نمتنع عن استخدامها لأي غاية أخرى، سوا النشر/ البث سواء كان مباشرا أو مسجلا، وذلك بعد إعلام المصدر بدوره في المحتوى الذي ننتجه، حتى يكون على بينة من غايتنا في التسجيل، وبصورة كاملة وشاملة.
- وتتعلق الخصوصية بمساحة الحرية التي يتمتع بها الطرف المعني عند وجوده في مكان خاص وليس مكانا عاما، أو عند قيامه بسلوك يخصه هو وأفراد أسرته، وليس سلوكا يمس المجتمع، ومع ذلك، فإن احترام الخصوصية لا يمنعنا من نشر/ بث أي أمور تتعارض مع المصلحة العامة للجمهور والمجتمع من قبيل السلوك الإجرامي أو أي سلوك يتسبب بالضرر للمجتمع.